| مقـالات
** لكل منا أمنه الداخلي الذي يخصه,.
فمع أن الأمن فلسفة عامة تعني إحساس الإنسان بالأمن تجاه حياته وممتلكاته وخصوصياته,, إلا أن ثمة أمنا داخليا يتشكل وفق ثقافة الإنسان وسلوكياته وطموحاته وموقعه الاجتماعي يخصه هو وحده,.
بمعنى أن ثمة عوامل خاصة تحدد نوعية الأمن الداخلي الذي يتوق إليه كل فرد,.
ولا شك أننا نتفق أن قمة الأمن الداخلي الذي يتمنى كل إنسان أن يحظى به هو الإيمان والطمأنينه,, والسكينة الداخلية التي لا تجيء إلا مع اكتمال الصلة بالله سبحانه وتعالى.
وتبقى ثمة أنواع للأمن الداخلي مرتبطة بأحلام الإنسان وطموحاته والأمور التي قد تنغص عليه حياته فيما إذا نقصت عليه,.
ولا يكتمل الأمن الداخلي لدى كل منا إلا بتكامل رؤيته للحياة,, ووعيه بأبجديتها.
وتشكيله لفكره بالقراءة والتأمل والنظرة المتروّية لمتطلباتها,.
وعادة يحظى الواعون بأمن داخلي يسهم في رحلة ممتعة يقضونها في دروب الحياة,.
** وقد لا يعني أن كبار اللامعين من مشاهير أو أغنياء,, يتمتعون بنعمة الأمن الداخلي,.
مع أن الأمن ليس معادلاً للقناعة,.
بل هو الأمن الذي يعني الفهم المتكامل لمتطلبات الذات وتحقيقها وشعور الإنسان بأن آراءه وقناعاته ومفاهيمه تسير وفق الخط الذي يريده هو لا ما يريده الآخرون,.
ولذا فإن المال والشهرة ليسا دائما مجلبة للأمن الداخلي لكن الثقافة والتسلّح بالقراءات المتنوّعة والتأمل الواعي واستخلاص حصيلة جيدة من القناعات السوية والإيمان بها والتمسك بأهدابها هي ولا شك من دواعي الأمن الداخلي الذي يستطيع الإنسان التمتع به والاستفادة منه في رحلة تحقيق الأحلام والطموحات التي يعتبر السعي لها والجد في الوصول إليها من أسباب السعادة ولا شك!!
** رائحة مطر:
فقدت في مدائن أحلامي
فراستي القديمة
واقتحمتها
أسير بلا حدس
وبلا قدمين
معلقة في الهواء
اصطدم بالخيبات حيناً
وبالأحلام التي زارها
الثلج قبل أن
تتشكل في ذاكرة
قلبي,.
وظللت أفتش عن
المفتاح
فلم أجده
ولم تعد إلي أحلامي الدافئة
ولم تعد فراستي القديمة !!
|
|
|
|
|