| وطن ومواطن
بالرغم من جهود التوعية المبذولة على كافة المستويات وبالرغم من النصائح والتوجيهات التي تحذر الناس من مغبة الاسراف في استخدام المياه وتدعو الى اهمية ترشيد الاستهلاك اوالاستخدام حفاظا على هذه الثروة الوطنية عظيمة الأهمية وعدم تعريضها بسبب الاستخدامات غير المسؤولة لنضوب او ان تصبح من القلة بحيث لا تفي بالاحتياجات العامة المتزايدة يوما بعد آخر، اقول بالرغم من ذلك كله الا اننا ما زلنا نتصرف في هذا الماء كما لو كنا نغترفه من نهر جار مع ان التوجيهات النبوية تنهى عن الاسراف حتى مع وجود النهر الجاري,, ان الجميع يسرفون ومن مظاهر ذلك:
1 أننا كما يقول د, حمود البدر الامين العام لمجلس الشورى نغتسل في برميل ونتوضأ بنصف البرميل مع ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ بمد ويغتسل بصاع.
2 المبالغة في تشجير المرافق الحكومية وتزيينها بالمسطحات الخضراء وبالزهور والورود.
3 المبالغة في تشجير الشوارع والحدائق العامة واستخدام وسائل الري القديمة التي تعتمد على الاحواض والقنوات الترابية,4 تشجير المخططات السكنية الجديدة الخالية من العمران والسكان والتي ينتظر تعميرها من صندوق التنمية العقاري بعد نحو 20 سنة من تقديم الطلب.
5 مشروعات المياه الصحية التي زادت او زاد انتاجها عن حاجة السوق المحلية وصارت تصدر كفائض الى الدول المجاورة.
6 المشروعات الزراعية التي تستخدم المياه الجوفية دون ضوابط سواء في عدد الآبار او كميات المياه المستخرجة بالرغم مما نسمعه منذ القدم عن وجود نية لتركيب عدادات, 7 استمرار اصدار التراخيص لمشروعات زراعية في مناطق مكتفية,* التهاون في معالجة المياه المتسربة الى الشوارع من المنازل بكميات لافتة للنظر الى غير ذلك من اوجه الاسراف التي تجعلنا نبدو وكأن أفعالنا تناقض اقوالنا، فهل نعي مسؤوليتنا قبل فوات الأوان,, ارجو ذلك.
محمد الحزاب الغفيلي محافظة الرس
|
|
|
|
|