| الريـاضيـة
* اوكلاند الوكالات
أعلن النيوزيلندي تشارلي ديمبسي الرجل الذي اثار الجدل في منح المانيا شرف استضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2006 امس الاحد انه سيستقيل من رئاسة الاتحاد الاوقياني في ايلول سبتمبر المقبل لكنه لم يبدد اللغز الذي يلقي بظلاله على عملية التصويت في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي (فيفا) الخميس الماضي في زيوريخ.
وجاء اعلان ديمبسي 79 عاما الذي ساهم بامتناعه عن التصويت في الدورة الثالثة في فوز المانيا على جنوب افريقيا ب12 صوتا مقابل 11 بعد اجتماع مع مسؤولي الاتحاد الاوقياني بناء على طلبهم خصص لشرح اسباب امتناعه المفاجىء عن التصويت مخالفا بذلك تعليمات اتحاده بالتصويت لجنوب افريقيا.
يذكر ان ديمبسي يرأس الاتحاد الاوقياني منذ عام 1982 وتمتد ولايته الحالية حتى 2002.
ووضع ديمبسي نفسه في موقف حرج بعد امتناعه عن التصويت الذي كان له وقع سىء في بلاده وفي دول القارة الاخرى لانه لو صوت لصالح افريقيا لتعادلت مع المانيا وكان صوت رئيس الفيفا السويسري جوزيف بلاتر رجح كفة ممثل القارة السمراء خصوصا انه لم يخف تعاطفه معها عملا بمبدأ المداورة بين القارات,وحتى الان يبقى التفسير الوحيد الذي قدمه ديمبسي هو انه تلقى (انذارا جديا) بعدم التصويت وانه شعر بانه مهدد واكد بعد الاجتماع الطارىء للاتحاد الاوقياني انه حصل على تأييد اللجنة التنفيذية فيه,واضاف انه سيستقيل من منصبه خلال اجتماع الجمعية العمومية السنوية للاتحاد في ايلول سبتمبر وقال: عقدت اللجنة التنفيذية (لم احضر الاجتماع) جلسة مغلقةوناقشت المسألة وايدت الاسباب التي قدمتها بخصوص عملية التصويت في زيوريخ.
وتابع بعد ان عرفت حجم القضية وبسبب المضايقات الاعلامية التي تستهدفني قررت الاستقالة اواخر ايلول سبتمبر لاني لا استطيع القبول بما حدث خلال الايام الثلاثة الأخيرة,وكان ديمبسي اكد انه سيعلن للملأ اليوم الاثنين الاسباب التي دعته الى الامتناع عن التصويت وكان شدد في وقت سابق على انه لم يستقل من منصبه.
وقد اتهمه الجنوب افريقيون ب(الخيانة) فيما وصفه وزير الرياضة النيوزيلندي تريفور مالارد بانه (مزعج وقح),وفي جوهانسبورغ رأت صحيفة صنداي تايمز الجنوب افريقية الواسعة الانتشار ان امتناع ديمبسي عن التصويت هو بمثابة (ثأر) من بلاتر الذي وجه اليه اهانة خلال مؤتمر الاتحاد الاوقياني قبل شهرين في ساموا حين قال له حان الوقت لان تتخلى عن مهامك.
واشارت الصحيفة الى ان ديمبسي الاسكتلندي الاصل تلقى نصيحة بعدم التصويت لصالح انكلترا لان ذلك ليس مقبولا بسبب اصوله البريطانية ثم وجد اعضاء الاتحاد الاوقياني حلا وسطا يسمح له بالتصويت لصالح انكلترا في الدورات الاولى على ان يدعم جنوب افريقيا بعد خروج الانجليز من السباق.
واوردت الصحيفة الجنوب افريقية ايضا ان ديمبسي تناول مرطباً مع رئيس الاتحاد الاوروبي السويدي لينارت يوهانسون عشية عملية الاقتراع في صالون احد الفنادق الكبرى في زيوريخ وقال له الاخير مازحا (انا اعرف اسم الفائز، انها انكلترا),من جهة اخرى اعلن رئيس الاتحاد الاسترالي لكرة القدم بازيل سكارسيلا امس الاحد انه سيخوض معركة رئاسة الاتحاد الاوقياني خلفا لديمبسي في اواخر ايلول سبتمبر.
وقال سكارسيلا سأخوض معركة الرئاسة ولا ارى سببا يمنعني من ذلك واضاف ان امتناع ديمبسي عن التصويت اوجد بعض الاعداء لاتحادنا وشوه سمعته لكن يمكننا تخطي ذلك مشيرا الى ان رأي الاكثرية في الاتحاد الدولي كان حاسما في النهاية.
واعتبر ان امام استراليا الكثير من العمل لكي تستطيع نيل دعم اعضاء اتحاد اوقيانيا يجب ان نتخطى 25 سنة من المشاكل في هذه المنطقة وهذا ليس سهلا لان استراليا نقطة الثقل الكروية فيها كانت على علاقة سيئة مع الاتحاد الاوقياني بسبب محاولاتها السابقة للانتقال الى كنف الاتحاد الاسيوي بحثا عن موقع افضل.
ديمبسي في سطور
ولد النيوزيلندي تشارلي ديمبسي في غلاسكو باسكتلندا عام 1922.
كان ضابطا اثناء الحرب العالمية الثانية لكنه غادر بعدها الى نيوزيلندا واسس شركة للبناء.
عين مستشارا في اتحاد كرة القدم في اوكلاند عام 1960 ثم مستشارا في الاتحاد النيوزيلندي عام 1964 واستمر 24 عاما.
عين عضوا في اللجنة التنفيذية للاتحاد الاوقياني عام 1966 ثم انتخب رئيسا لاتحاد نيوزيلندا واتحاد القارة الاوقيانية عام 1982.
تخلى بمطلق ارادته عام 1988 عن رئاسة اتحاد بلاده.
خاض عام 1996 حملة ناجحة في مؤتمر الاتحاد الدولي (فيفا) وانتزع مقعدا للقارة الاوقيانية في لجنته التنفيذية وكان هو ممثلها منذ ذلك الحين.
|
|
|
|
|