|
| عزيزتـي الجزيرة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
فلقد قرأت مقالة فضيلة الدكتور إبراهيم بن عبدالله المطلق والمنشورة في جريدتكم الغراء رقم 10135 وتاريخ 26/3/1421ه والذي طرح فيه دعوة للمحسنين الى المساهمة في حمل لواء الدعوة الى الله تعالى وذلك بتخصيص شيء من اوقافهم لهذا العمل العظيم وانني أضم صوتي الى رأي فضيلة الدكتور إذ إن كثيرا من المؤسسات الدعوية تقوم على جهود المتطوعين المحسنين وهي بحق بحاجة الى ان يكون لها اوقاف تنفق في سبيل هداية الناس الى الاسلام ودلالتهم الى الصراط المستقيم ولأضرب لكم مثلا بمكاتب الدعوة التعاونية واعرف عدداً من القائمين على هذه المكاتب وأعرف انهم يحتاجون الى اموال تعينهم على القيام بمهامهم الدعوية ومن ذلك تأمين مواقع لهم بدون دفع اجار سنوي يرهقهم كثيرا ومن ذلك اعانتهم في طبع وشراء الكتيبات والنشرات التي يستخدمونها في دعوة غير المسلمين الى الاسلام وكذا اعانتهم على تكاليف الشريط الاسلامي بل ومن ذلك ايضا اعانتهم على دفع رواتب العاملين معهم في المكاتب ومن ذلك ايضا إعانتهم على شراء باصات لنقل من يرغب حضور أنشطتهم الدعوية من الجاليات المسلمة وغير المسلمة واخذ هؤلاء للعمرة والحج وغير ذلك من اعباء وتكاليف هذه المهام والمناشط المأجورة والمشكورة فهي مناشط كثيرة وتحتاج الى اموال وفيرة وسبيل تغطية ذلك كله وجود دخول ثابتة وذلك لا يتأتى الا بعمل أوقات على هذه المكاتب وكذا غيرها من المناشط الدعوية.
فاقول لكي من يسعى الى اعمال البر ان الوقف الاسلامي لأعمال البر كبناء المساجد وكفالة الايتام والارامل والصدقة الجارية وغيرها من اعظم القربات الى الله تعالى والوقف الاسلامي من اجل الدعوة الى الله تعالى اعظمها أجرا.
فلو خصص أوقاف لهذه المؤسسات لكان في ذلك خير كثير وهنيئا لمن سبق الى هذا العمل فالدال على الخير كفاعله, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عقيل بن عبدالرحمن العقيل المحاضر بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
|
|
|
|
|
