|
| عزيزتـي الجزيرة
سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت الخبر الذي بثته واس في العدد 10123 تحت عنوان وزير المواصلات يتفقد مشروع طريق القصيم/ المدينة , وزيارة الدكتور السلوم هذه تدل على اهتمامه ومتابعته لهذا المشروع الحيوي الذي باكتماله يكون لدينا طريقان سريعان يربطان شرق المملكة بغربها طريق الدمام الرياض الطائف ثم طريق الدمام الرياض القصيم المدينة ينبع , وهذا لاشك انجاز باهر بكل المقاييس حين نرى هذه الطرق تخترق الصحاري والكثبان وتختزل المسافات والازمان,, لو رأى هذا الطريق احد شعراء المعلقات فان احدى المعلقات العشر ستكون فيه,,!!
ولي عدد من الرؤى والملاحظات اسوقها لمعالي وزير المواصلات الدكتور ناصر السلوم حول هذا الطريق لدراستها بوقت مبكر:
اولاً: هذا الطريق ولاشك انجاز هائل وكبير وبعد فتحه للحركة سيكون رافداً سياحيا واقتصاديا، فمن ناحية الاقتصاد فانه ينقل البضائع وغيرها، وسياحياً يربط وسط المملكة الصحراوي بالمدينة المنورة ومكة المكرمة وبجدة وينبع، ولكن من الصعب التفريط في هذا الانجاز واتلافه بعد فترة وجيزة من فتحه للحركة كما حصل في بعض الطرق وذلك بسبب تجاوز الحمولة النظامية فيه من قبل عدد من الشاحنات,, او على اقل تقدير اعاقة حركة مرور السيارات في هذا الطريق حيث ان سرعة الشاحنات تختلف عن سرعة السيارات العادية ولابد من التفريق بينهما والا كان ذلك سببا للحوادث، وعلى هذا فانني ارى ان يتم تخصيص الطريق القديم للشاحنات التي تسلكه بأعداد هائلة جداً وبالتالي الحفاظ على هذا الطريق الحيوي والسلامة من حوادثها مع فرض رسوم على هذه الشاحنات حيث ان كل عدد فيها يتبع لشركة معينة وذلك اذا ارادت استخدام الطريق الجديد مع الالتزام بالحمولة.
وهذه الرسوم هي مقابل الاستخدام من قبل معدة ضخمة تؤثر على الطريق وليست كسيارات الركوب وهي تستخدمه لغرض تجاري وللوصول باسرع وقت وبالتالي فان فرض رسوم على الشاحنات فقط شيء منطقي او استخدام الطريق القديم مجاناً كما هو حاصل حاليا.
ثانيا: يمر هذا الطريق بعدد من مدن القصيم المهمة او بالاحرى يمر بالقرب منها ويرتبط بطرق مزدوجة او مفردة مع هذه الطرق وارى ان يتم دراسة ربط مدن القصيم المتبقية بطرق مزدوجة من هذا الطريق مثل مدينة الرس حيث يجب دراسة ربطها من الجهة الشمالية بطريق مزدوج طريق القرين وذلك لكثافة السيارات من هذا الطريق وهو مفرد, وكذلك ربط البدائع بطريق مختصر مزدوج من هذا الطريق بداية من الجسر الذي يتم عمله جنوب الهلالية وحتى ام تلعة شرق البدائع بطول يقرب من 8 كم فقط ولاشك ان في ذلك خدمة جلية وعظيمة لهذه المحافظات وغيرها.
ثالثاً: يجب من الآن البدء في انشاء محطات الوقود والاستراحات على الطريق حسب تنظيم معين من وزارة المواصلات وعلى مسافات مدروسة وخصوصاً في المناطق البعيدة عن المدن ويجب على الوزارة ان تقدم تسهيلات للمستثمرين في هذا المجال مثل اعطائهم الارض مجاناً وبناء استراحة عليها تشمل محطة بنزين سكن مسجد مطاعم ورشة واستثمارها لسنوات معينة مع امكانية ان تؤول لوزارة المواصلات ومن ثم استخدام مواردها المالية الذاتية في صيانة الطريق.
والمهم هو المبادرة من الآن بمنح تراخيص لهذه الاستراحات قبل فتح الطريق فالطريق بدون خدمات لا فائدة منه.
اتمنى ان تجد هذه الاقتراحات الاستجابة من معالي الدكتور ناصر السلوم الوزير النشط الذي يفيض اخلاصاً ووطنية.
المهندس عبدالعزيز بن محمد السحيباني محافظة البدائع
|
|
|
|
|
