| محليــات
*** لا تتوقف الخطوة إلى الأمام إلا عندما يكون الدرب مغلقاً,,.
كيف لو حاولت الأقدام أن تفعل ما تفعله الأيدي,,.
فتطرقُ,, تطرقُ,,، ويظلُّ الطريق موصداً؟!
القلب الذي يحبُّ، لا يجفو،
والنَّبض الذي ينطق، لا يصمت،
لكن ثمّة أناساً يجفون، ويُلجمون نبضهم،
تُرى كيف يصنِّفون أنفسهم؟!.
الحياة بقدر ما فيها من التناقض، والمفارقات,,.
تظلُّ تحتضن الوضوح والصدق,, فهلّا أزحتم عن أعينكم دكن الاحساس بالحرمان والحزن؟!!!
*** هذا لكم مني,,.
وما هو لي فأقول:
*** أسيرة الحرمان اسمك كاملاً سيحفظ في ذاكرتي ,,.
*** ويا بنيّتي: كلامكِ فيه شيء من الأسى، وكثير من الألم، وعميق من الحزن، ولا أجد طامحةً مثلكِ تقف أمامها الحواجز دون بلوغ أملها إلا على حال مثلكِ، يزيد في توهُّجه وتوقُّده ما فيكِ من الشباب، والأمل، والحماس، والرغبات المتلاحقة المتزاحمة.
هوِّني عليكِ يا صغيرتي ,, واعلمي أن أيَّ حاجز لا يفلُّه إلا الصبر، وإلا الثقة في أن الحياة مليئة بالخير.
طلبك قد تحقق بإذن الله بفضل الله تعالى حتى الآن بدرجة عالية, عليكِ الاتصال الفوري بي عن طريق مكتب رئيس التحرير,, لا تتأخري، فنحن مقيَّدون بالزمن بمثل ما نقيِّد الزمن بأنفسنا, وهذه برقية عاجلة لكِ عبر هذه الزاوية.
*** كتب حسن عبود باحشوان: المؤمن لا يشكو ولا يتذمر إلا لمن خلقه,,,, وكلاماً طويلاً جميلاً، سلساً، معبراً، يستدركُ فيه مناقشة موضوع اجتماعي ليس هنا أمر مناقشته إذ هو يخصُّ ولا يعمُّ.
*** ويا حسن,, كلُّ ما ورد في خطابك فيه صدق المعاناة، التي يعيشها من الناس من تخصه، ولقد وجدتُ في هذه المعاناة ما يتطلَّب بحثَه مع ذوي الاختصاص, لذلك أعدته إليهم، وقد وعدوني بدراسته، وبإيجاد الحلول له,, وسوف أتابع هذا الأمر شخصياً وأثق أنه سيجد حلّاً بإذن الله, فلا تيأس,, وكن أكثر تفاؤلاً بمثل ما وهبك الله تعالى من الوعي والإيمان به تعالى.
*** كتبت ف,ع المصلي من مكة المكرمة: ذات يوم، رأيت طائر النُّغري وهو يحرك جناحيه بشدة داخل القفص,, بكيتُ، حاولتُ أن أمنحه لقمة أو قطرة لكنه كان في الرمق الأخير,, ذلك اليوم جاءتني أمي بالصحف، وعندما كنت أقرأ مقالكِ، وجدتكِ تتحدثين عن الطيور وأن مكانها الفضاء وليس الأقفاص، لا أدري لماذا شعرت بعذاب شديد,, على إثره أكتب لكِ,, : فاكتبي لنا، اكتبي لنا عن الفضاء وكل طليق فيه يا خيرية، فإنكِ لنا بلسمٌ من أخطائنا، ومرشدٌ لزلّاتنا,, حبي لكِ أيتها الكاتبة الإنسانة .
*** ويا ف,ع، وإني مثلكِ عندما كنتُ صغيرة، كنتُ أجلس إلى قفص ستِّي وفيه نُغريٌّ يغرِّد، وأنا أتابعه بعيني، حتى وجدته يتعوَّد أن يخرج من القفص، يطير في أنحاء المنزل الصيفي على جبال الهدا، يخرج لزمن يطير ويتنقل فوق أغصان أشجار المشمش، والتين الشوكي، والعنب، والرمان,,، ثم عندما يحين الغروب يأوي دون أيِّ قهرٍ أو قسرٍ إلى قفصه، كان يحبُّ أن يدخل فيه كعشه مساءً، ويجلس طيلة النهار فوق قفصه من الخارج,,، وعندما كبرتُ يا ف,ع, لم أجد تلك العصافير التي تمارس حريَّتها في البيوت وفي الحدائق، وجدتُها تُباع في أقفاصها، وتعتلي ذُرا الأشجار عندما تفلت من أقفاصها,, فأدركتُ أنَّ كلَّ شيء تبدّل في الحياة وفي سلوك الخلق بما فيهم العصافير، ذلك لأن الإنسان تبدَّل,, وتبدلت نواياه، فقد كان يحمي الطير من الهلاك عندما يضمُّه إلى أفراد عائلته، لذلك يمنحه حريته فيتبادلان الثقة والودَّ، أما العصافير الآن فإنها توضع في الأقفاص لتسلية الإنسان والترويح عنه وإضافة متعة إلى متعه الكثيرة التي يُرفِّه بها عن نفسه, وكلَّما تبدَّلت المقاصد,, كلّما تشكَّلت الحياة وفق ذلك.
اطلقي للعصافير الأبواب، واعلمي أن الفضاء ليس لها وحدها وإنما هو أيضاً لكِ، لأحلامكِ وأمانيك، وأنفاسكِ وصداكِ,, وآثاركِ التي تحتاجين إلى أن تجلسي إليها كثيراً,, شكراً لكل الحب.
*** إلى: عواطف الجميعة: يمكنكِ الاعتماد - بعد الله تعالى - عليَّ في الأمر الذي كتبتِ، وسوف اتصل بكِ على العنوان المذكور عند عودتك سالمةً مع شكري لهذه الثقة.
إلى: فهد عبدالكريم الشريف: سوف أتناول الموضوع بالتفصيل حسب ما ورد في برقيتك، مع تقديري لعباراتك الأخيرة.
إلى: لؤلؤة بنت علي المهنا: لن أبخل عليكِ بذلك، سوف أنتظركِ فلا تتأخري, وكنتُ أتوقع أن تتقدمي دون انتظار لمعرفة رأيي لأنني أتقبَّل كلّ من تحرص على ذلك,
وتتساوى الأماكن، ولا تتساوى الأزمنة.
مع بالغ التقدير لكل الثقة التي تلقاها هذه الزاوية من الجميع.
عنوان المراسلة الرياض 11683 ص ب: 93855
|
|
|
|
|