| الاولــى
*
* القاهرة مكتب الجزيرة رام الله القدس الوكالات
شهدت القاهرة أمس واليوم مشاورات واتصالات مكثفة قبيل انعقاد قمة كامب ديفيد حيث أجرى الرئيس حسني مبارك مباحثات سياسية هامة مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في الاسكندرية أمس كما يلتقي اليوم ايهود باراك رئيس وزراء اسرائيل وتأتي المباحثات في اطار الجهود المصرية لدفع عملية السلام على المسار الفلسطيني كما تناولت المباحثات سبل انجاح قمة كامب ديفيد والقضايا الخلافية التي تعوق التوصل الى اتفاق.
من جهته أكد وزير الاعلام الفلسطيني ياسر عبد ربه أمس الأحد ان الفلسطينيين سيرفضون في كامب ديفيد أي اتفاق يؤجل الى وقت لاحق حل قضية القدس ومشكلة اللاجئين.
وقال خلال مؤتمر صحافي في رام الله الضفة الغربية قبيل موعد القمة الاسرائيلية الفلسطينية في كامب ديفيد : لن نقبل بأي اتفاق جزئي أو اتفاق انتقالي أو مرحلي جديد .
وكان يرد على معلومات صحافية مفادها ان الحل للقضيتين الأكثر حساسية في المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية وضع القدس وحق العودة لنحو 5,3 ملايين لاجىء فلسطيني قد يؤجل لفترة لاحقة للسماح بالتوصل الى اتفاق جزئي على الأقل.
وأضاف عبد ربه العضو في الوفد الرسمي الفلسطيني كل القضايا يجب حلها وخصوصا القدس واللاجئين والانسحاب الاسرائيلي حتى حدود 4 حزيران يونيو 1967 .
وأضاف بأن السلطة الفلسطينية ستعرض أي اتفاق يبرم مع اسرائيل خلال قمة كامب ديفيد على استفتاء شعبي وسترفض أي اتفاق جزئي أو مؤجل لقضية القدس.
وقال عبد ربه في مؤتمر صحافي في رام الله انه لن يتم توقيع أي اتفاق سلام مع اسرائيل قبل اجراء استفتاء يشارك فيه جميع الفلسطينيين، في الداخل والخارج .
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك قد تعهد هو أيضا بعرض أي اتفاق مع الفلسطينيين على استفتاء.
وان الفلسطينيين سيطالبون خلال قمة كامب ديفيد بضمانات دولية تتخذ شكل نشر قوة متعددة الجنسيات أو قوة تابعة للأمم المتحدة.
وقال عبد ربه خلال مؤتمر صحافي في رام الله نحن لا نثق بالاسرائيليين .
وأوضح ان الفلسطينيين سيرفضون توقيع اتفاق في كامب ديفيد طالما لم يحصلوا على هذا الوجود الدولي على الأرض.
على الصعيد الاسرائيلي ذكرت الاذاعة الاسرائيلية أمس الأحد ان وزير الخارجية ديفيد ليفي رفض المشاركة في الوفد الاسرائيلي الى القمة الثلاثية في كامب ديفيد.
وأضافت الاذاعة ان ليفي أبلغ قراره الى باراك خلال لقاء بينهما صباح أمس.
كما استقال وزير الداخلية الاسرائيلي ناتان أناتولي شارانسكي من الحكومة الاسرائيلية أمس الأحد احتجاجا على قرار رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك حضور قمة السلام الخاصة بالشرق الأوسط التي من المقرر ان تبدأ في كامب ديفيد بالولايات المتحدة غداً الثلاثاء .
وقال شارانسكي للصحفيين خارج مكتب رئيس الوزراء لقد سلمت خطاب استقالتي الى رئيس الوزراء, لقد أخبرته أنني أعتقد أنه خطأ كبير أن يسافر الى القمة دون صياغة موقف مشترك أولا بين أعضاء ائتلافه ودون الاعلان عن خطوط حمراء .
وأضاف قائلا : ثمة خطر كبير من أن تسفر القرارات التي تتخذ في القمة ليس فحسب عن تهديد دولة اسرائيل بل أيضا عن زرع الشقاق في الأمة .
وكان شارانسكي المنشق السوفيتي السابق الذي يرأس حزبا يمثل في أغلبه المهاجرين من اليهود من الاتحاد السوفيتي السابق، قد دعا مرارا باراك لتشكيل ائتلاف شامل يضم أحزاب المعارضة.
وقالت الاذاعة الاسرائيلية أمس الأحد ان الزعيم السياسي لحزب شاس الديني المتشدد وزير العمل ايلي ايشاي لا يزال مترددا في ترك ائتلاف رئيس الوزراء ايهود باراك الحكومي.
وفي ختام لقاء مع باراك أمس قال ايشاي انه غير مقتنع بالحجج التي قدمها له حول ضرورة عقد قمة كامب ديفيد في الولايات المتحدة مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات والرئيس الأمريكي بيل كلينتون غداً الثلاثاء.
لكنه أضاف انه لم يقرر بعد الطلب من حزبه 17 نائبا الانسحاب من الائتلاف الحاكم.
وأشار ايشاي الى انه سيجري محادثات مع الحاخام أوفاديا يوسف الزعيم الروحي للحزب قبل انعقاد اجتماع لمجلس حكماء التوراة، أعلى هيئات الحزب، في وقت لاحق اليوم أمس .
وحزب شاس عنصر أساسي في ائتلاف باراك المهدد بانسحابات أخرى بسبب قمة كامب ديفيد وخصوصا من قبل حزب اسرائيل باعليا أربعة نواب والحزب الوطني الديني خمسة نواب .
وفي الاطار نفسه، أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه أمس ان ما لا يقل عن 78% من ناخبي شاس سيصوتون لسلفه اليميني بنيامين نتانياهو في حال اجراء انتخابات مبكرة.
وسيصوت 8% فقط من ناخبي شاس لرئيس الحكومة الحالي في حين لم يبد 10% رأيهم وامتنع أربعة في المائة عن الاجابة، حسبما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت .
هذا ومن ناحية أخرى أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ياسر عرفات سيصلان مساء اليوم الاثنين الى الولايات المتحدة للمشاركة في القمة التي ستعقد الثلاثاء في كامب ديفيد بحضور الرئيس بيل كلينتون.
وقال ناطق باسم الوزارة ان رئيس الوزراء باراك والرئيس عرفات سيصلان كل على حدة الى قاعدة اندروز العسكرية في ساعة متأخرة من مساء اليوم الاثنين.
ولم يوضح المتحدث ما اذا كان المسؤولان سيتوجهان مباشرة مع وفديهما الى المقر الصيفي للرؤساء الأمريكيين الواقع على بعد 100 كلم شمال غربي العاصمة الاتحادية.
هذا وقد التقى المفاوضون الاسرائيليون والفلسطينيون أمس الأحد وزيرة الخارجية مادلين أولبرايت والمبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط دنيس روس لاعداد القمة التي ستبدأ غدا الثلاثاء في ساعة لم يعلن عنها بعد.
وأوضحت وزارة الخارجية التي لم تكشف عن مكان هذه المفاوضات انها محادثات بين الطرفين.
|
|
|
|
|