|
| مقـالات
الإجازة من الأمور المعروفة في حياة البشر، وهي ضرورية للإنسان لتجديد حيويته وطاقته وشحذ همته للانطلاق نحو المزيد ولتقديم الأكثر خدمة لنفسه، وأسرته، ومجتمعه، وأمته، ووطنه.
وهناك أنواع من الإجازة لعل من أبرزها الإجازة الصيفية، كونها الإجازة التي ينتظرها الناس على أحر من الجمر، وكونها الإجازة الأطول خلال العام، وفوق هذا وذاك كونها الإجازة التي لها انعكاسات عديدة على حياة الإنسان وما نرجوه هو أن تكون تلك الإنعكاسات والتأثيرات إيجابية وبعيدة عن كل سلبية.
لقد تعود إخواننا وأبناء بلادنا على الذهاب للخارج وخصوصاً لبلدان أجنبية بعيدة تخالفنا العقيدة ، والعادات، والتقاليد وحتى اللغة ومدعية أنها بلدان الحرية، وهي بلدان إباحية بكل معنى الكلمة قد لا يجلب منها الشخص إلا المصائب والكوارث بعد إنفاقه هناك الغالي والرخيص وتبديده لثروات كبيرة كان أهله ووطنه أولى بها، وأحياناً تأتينا تلك الإجازات بزيجات تقوم على روابط واهية تضر بالشخص وبمجتمعه أكثر بكثير مما تفيد.
لقد انتبه أبناء هذه الأمة الغيورون عليها لذلك، وبدأ الاهتمام الجدي بالسياحة الداخلية واستثمرت الأموال الطيبة في هذا المجال، وبدأت المهرجانات وكشفت الأعمال المباركة عن وجود مناطق سياحية حقيقية في مملكتنا الغالية سواء من ناحية المناخ والطقس أو من حيث الترفيه عن النفس أو من ناحية الطبيعة، وفوق هذا وذاك نعود ونذكر أهلنا وأبناءنا بأن الله تعالى قد حبانا ببقاع مقدسة تهفو لها نفوس وعقول وقلوب المؤمنين من كل أرجاء العالم، وما أحرانا نحن بالتوجه إليها، ألم نسمع بقول الرسول صلى الله عليه وسلم :لاتشد الرحال إلا لثلاث المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي هذا .
والله ولي التوفيق
|
|
|
|
|
