|
| العالم اليوم
* نيويورك واس
قال مندوب المملكة العربية السعودية الدائم في الأمم المتحدة السفير فوزي بن عبدالمجيد شبكشي في كلمته الليلة قبل الماضية أمام الجلسة الصيفية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للمنظمة الدولية إن المعايير الازدواجية والانتقائية في العلاقات الدولية تهدد إنجازات الدول النامية.
وأضاف قائلاً: انه بالإضافة إلى مواجهة الانفجار السكاني فإن هذه الدول تئن تحت وطأة التخلف والديون وتحديات التنمية مشيرا إلى أن الكثير منها تعيش على هامش المتغيرات الاقتصادية الدولية وقال: إنه في انتظار تلبية الوعود التي قطعتها الدول الغنية على نفسها فإن الشقة بين الدول الغنية المتطورة والدول النامية آخذة في الزيادة كل عام وبصفة خاصة في مجالات التعليم والتقنية التي تعمق الهوة بين ثراء الدول المتطورة وفقر الدول النامية.
وفي الوقت الذي أكد فيه شبكشي تأييد ودعم المملكة الكامل والتام لمبادىء نظام التجارة المتعدد الدول في إطار منظمة التجارة العالمية فإنه أوضح أن هناك شكوكاً متنامية حول عدالة النظام مشيراً إلى أن المفهوم السائد بين الدول النامية يتمثل في شعورهم بأن ليس لديهم نصيب في الامتيازات المتضمنة في النظام التجاري المتعدد الدول وأنهم مقتنعون على نحو كبير أن اتفاقيات أراغواي الحالية لم يتم تنفيذها بالكامل,وأضاف السفير فوزي قائلا: إن المفاوضات الاقتصادية التي توصف بالحوار بين الشمال والجنوب قد فشلت بين المجموعتين في تحقيق إطار لإيجاد علاقات اقتصادية أكثر إنصافاً,, داعياً الدول المتقدمة إلى فتح أسواقها للمنتوجات من الدول النامية وعدم الاستمرار في سياسات الحماية.
وأوضح السفير فوزي شبكشي أن دول الشمال لا تزال توجد عقبات لإعاقة وصول منتجات من الدول النامية إلى أسواق الدول المتقدمة مشيراً إلى أنه بالرغم من ذلك فإن دول مجلس التعاون الخليجي لا تزال تناضل من أجل الوصول إلى أسواق الدول المتطورة لبيع منتجاتها البتروكيماوية.
وقال مندوب المملكة: إنه لا يمكننا المغالاة في الأهمية التي نوليها إلى تقنية المعلومات في استئصال الفقر في الدول النامية وأنه من الضروري تركيز الجهود على قضايا العلوم والتقنية كما أنه من الضروري أيضا جعل تقنية المعلومات متاحة على نحو كبير وبقدر المستطاع من أجل محاربة الفقر وتحقيق التنمية الاقتصادية والاستقرار الاجتماعي.
ومضى يقول: إن المملكة العربية السعودية مهتمة بهذه القضايا ومن أجل دعم اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري فقد زادت مساهمتها الطوعية وعرضت استضافة أول مؤتمر إسلامي لوزراء العلوم والتعليم والبحث الذي سيتم عقده في أكتوبر عام الفين.
وأفاد أن الاستعدادات جارية لعقد مؤتمر دولي تستضيفه المملكة العربية السعودية والذي سيعمل على استنباط وصياغة علاقات بين نقل التقنية والمعلومات التي نأمل في أن تؤدي إلى اقتراحات تمكن الاقتصاديين في الدول النامية من الاقتراب أكثر من سرعة تقدم المعلومات الاقتصادية والمنافع.
|
|
|
|
|
