| وَرّاق الجزيرة
قامت الأمانة العامة للاحتفال بمرور مائة عام على تأسيس المملكة العربية السعودية بإصدار كتاب متميز يغطي المظاهر الاحتفالية التي صاحبت الاحتفالات بمرور مائة عام على تأسيس المملكة العربية السعودية، وهو مختص برصد النتاج الحكومي المعد سلفا بهذه المناسبة، وكان هذا الكتاب موفقا في مادته وتوقيته فقد صدر قبل الكثير من المظاهر بفترة كافية، وكان معينا للمهتمين برصد النتاج الحكومي بشتى مظاهره سواء كانت مكتوبة أو مسموعة ومشاهدة وغير ذلك، كما أنه فتح المجال للباحثين لأن يقدموا ما لديهم من مقترحات ومشاركات ووجهات نظر للدوائر الحكومية من خلال إعلان كل جهة عن نتاجها، ففائدة هذا الدليل كبيرة جدا في وقته وحتى بعد انتهاء بعض المظاهر ليستطيع من لم يوفق للحضور أن يطلب تسجيلا لها، أو يطلب الإصدار إذا لم يكن قد وقف عليه.
والآن وبعد أن انتهت الفترة المخصصة للاحتفالات ألقت بعض الأمور بظلالها مما يتطلب أن يعاد إخراج هذا الكتاب من جديد لكن وفق منهجية أخرى غير الطريقة التي خرج عليها في المرة الأولى، على سبيل المثال الكثير من الدوائر الحكومية أصدرت كتاب ودوريات لم نجدها في هذا الدليل على أهميتها للباحثين، وسبب عدم وجودها في الدليل أنها لم تكتمل مادته أو تجتاز أمور النشر العلمية والتحكيمية إلا بعد خروج الدليل وهذا أمر مشاهد محسوس في كل كتب ترتبط بمناسبة علمية أو وطنية.
وهناك جانب آخر يؤكد أهمية خروج هذا الدليل مرة أخرى، وهو أن الكثير من الأفراد والجهات الخاصة التجارية وغير التجارية قدمت مشاركات ثمينة تستحق أن توثق في سجل المئوية الشرفي لتبقى للتاريخ والبحث العلمي، وأذكر على سبيل المثال أن مجلة عالم الكتب أفردت المئوية بعدد خاص، وكان من ضمن مواده رصد للنتاج الذي قدم في هذه المناسبة، وكان هذا العرض جيداً ومفيداً في بابه مع العلم بأنه لم يرصد إلا مادة محدودة من نتاج هذه المناسبة.
ومثل الكلام الذي قيل عن هذه المناسبة يقال عن اختيار الرياض عاصمة ثقافية للعرب، هذه المناسبة التي نعيشها هذه الأيام ولابد من رصد دقيق لجميع المظاهر الثقافية والعلمية حتى تبقى للأجيال مادة خصبة للدارسين وضيوف العاصمة الحبيبة.
وعلى كل حال فكلنا أمل في القائمين على هذه الجهات أن يصدر دليل ببلوغرافي يرصد هذا النتاج الكبير.
|
|
|
|
|