عندما تندثر الاحلام,, وتضيع الأمنيات,, وتنقتل البسمة,, بعدها ما الذي سيبقى؟! اهو الحزن والألم بقلوب حائرة أم هو بقايا الأمل الجريح, لك يازمن الذي نسي الناس فيه رقة الكلمة واشراقة الحرف.
اتراهم انشغلوا عن ذلك بصلابة الضمير, أم أنهم عاشوا وتعايشوا مع زمن بدأ يسخر من كل الاشياء، مذاقه لنا اننا لا نتمتع بكفاحنا لهذا الواقع المر، الذي بدأ مع مرود الأيام تتناقص فيه قمة الأشياء والاشخاص وللاسف الاحساس الاختبار!!
حقيقة,, إن كلماتي هذه لم تأت من فراغ ولم أكن بها مبالغة أو مجادلة لما مضى, ولكنها أتت معاناة تتردد لأصوات وآهات جذلى خرجت من قلوب ادميت بحدثها يوم الاربعاء الموافق 5/3/1421ه علقت نتائج كلية التربية في ذلك اليوم, ولكن ماذا كانت الفاجعة والامر الغريب؟ رسوب اعداد هائلة من قسم التاريخ والحضارة ثم ماذا بعدها,,! صدمت كثير من الطالبات بامرهن ولربما اصبحن في حالة الاغماء, كذلك ، لا انسى الامهات اللاتي حضرن ليستبشرن بفرحة بناتهن,, ماذا اصابهن؟!
فلنسأل، لمن يعود هذا الأمر؟ هل للطالبة,, أم لمن بيده زمام العلم نفسه, ولماذا لا نحاسب أنفسنا بكل اخلاص قبل ان يحاسبنا الله تعالى في آخرتنا, ومن ثم نبحث عن السبب الذي يكمن في تواجد هذا الحدث العجيب, كل ذلك لا يحتاج الى اثبات او شهود, فقط يحتاج صمتا او حنينا لآلام واقعهم, ومراجعة الأنفس بالاخلاص من التجرد من البهج الخارجي لتتضح دواخلهامصقولة وبكل شوائبها تجرع الصدق المر, فنحن نسعى في سبيل الحصول على ثمرة ناضجة, ومازلنا نقوي عزيمتنا, ولكن نريد من غيرنا مراجعةالنفس ومحاسبتها والتجرد من كل ما تستسلم له.
فلربما تهانا في زحام الحياة التي تفرض على غيرنا الفرح لعلو يتعالى به, وذلك هو من يفتقد الارتواء والتعايش بظمأ دائم، ويتألق بالمتعة ويفتقد لحظة التعب الذي يتبعه احساسه بالفرح الصادق, الذي يجمل لحياته مذاقا خاصا ولكن كل ما علينا هو توكلنا على الله تعالى والبحث عما يرضي الله, فاذا عملنا جاهدين في ارضاء ربنا العظيم فرضاء الناس غاية لا تدرك.
سراب محمد الشمران
|