| مقـالات
في البداية لابد وأن أشيد بذلك الضجيج النسائي الإيجابي والذي رافق مشروع التقاعد المبكر الذي لم يتبلور في صيغة نهائية إلى الآن بل ما برح يتنقل بين مؤسسات الدولة بصورة يخالطها بعض الغموض وتطغى عليه الشائعات!!.
وإيجابية ذلك الضجيج تنطلق من إصرار النساء العاملات على إيصال اسئلتهن وقلقهن على ما يتعلق بمستقبلهن الوظيفي إلى صناع القرار كخطوة متجاوزة لتلقي التعاميم بذلك الصمت السلبي المحايد كما جرت عليه العادة.
وكنت قد قررت في البداية عدم الكتابة عن هذا الموضوع لسبب وحيد وهو أنني لا أمتلك معلومات وافية عن حيثياته وتفاصيله، وستصبح الكتابة عنه هو عملية استرجاع لشائعات المجالس التي تفتقد على الغالب المصداقية الرسمية.
ولكن يبدو أن الضجيج النسائي حاصرني بصورة كبيرة على اعتبار أنني أمتلك منبراً إعلاميا من حق الجميع مشاركتي فيه، ففضلت أن أقارب هذا الموضوع من خلال أسئلة أحاول من خلالها استجلاء الكثير من الغموض الذي يحيط بهذا الموضوع.
س: هل التقاعد الاجباري بالنسبة للمرأة سوف يكون في سن (45) أي في ذلك السن الذي نضجت فيه وتبلورت خبراتها وقدراتها؟.
س : وان كان هذا!! هل تم اتخاذ هذا القرار بناء على اجماع نسائي أم انه اتخذ بصورة منفصلة عنهن تماماً؟؟.
س : في هذه الحالة هل تمت مراعاة ذوات الحالات الخاصة من مطلقات وأرامل ممن يعلن أسراً بأكملها، ولا مجال للاقتطاع من رواتبهن واحالتهن على المعاش؟؟.
س : هل مشاكل الخريجات وتكدسهن، لم تجد وسيلة لحلها سوى تصفية ذوات الخبرة والمران؟.
س : لم تمر عليّ طوال حياتي العملية كامرأة عاملة استمارة استبيان تتطرق إلى هذا الموضوع، ولا أدري بالتالي كيف تبلور بصيغته النهائية؟.
الصخب والضجيج النسائي مرتفع ما بين متذمر وقلق والجميع يرجون أن تكون القرارات الناتجة عن هذا الغموض تراعي مطالب النساء العاملات وحقوقهن.
|
|
|
|
|