للأمن جند وأركان وأعوانٌ

وللغيورين في الميدان عنوانُ

وللضيوف تراحيب وإحسان

وللمضيفين تقدير وعرفان

وكل زرع له طلع وعاقبة

والخير والشر يا ذا اللب برهان

والجسم إن يشك عضو منه من ألم

فهل لعضو به سعد وسلوان

وهل لقوم نجاة بعد أن ركبوا

سفينة خُرِقت والكلُّ نعسان

لكن هيهات أن تغرق سفينتنا

ما دام للحسم والتوجيه ربان

للصفح والصبر حد من تجاوزه

فالسيف للعدل والتأديب سلطان

إن الجوازات ما زالت تناشدنا

ألا نكون كمن في الشر قد كانوا

ومن إلى الخير يدع هل يليق به

صد وجهل وإنكار وحرمان

وما عسى أن يؤدي المرء واجبه

في روضة كلها أمن وإيمان

يؤمُّها كل محتجٍّ ومعتمر

وزائر وبها الخيرات ألوان

فلم ملايين أمتها وكم سعدت

بها نفوس ونال العزَّ إنسان

وكم بأعبائها قامت وكم بذلت

وكم بأفضالها قد عزَّ بنيان

صدر حنون وغيث دائب جزل

وللكرام وللأمجاد ميدان

هذي بلادي فمن يحصي مفاخرها

وأيُّ أرض بغير الشمس تزدان

فلنصح وليصح من هلت بمقدمه

فنحن للخير أعوان وأركان

ومن يخالف قوانينا أحيط بها

فما له بعد أعذار وتحنان

والداء يجتن مهما كان صاحبه

والكل منا لأهل الداء يقظان

فلا يغرَّنَّ محتال ومختلس

ولا يفكر بطيب العيش خوان

فكل صبر له حد وإن جردت

سيوفنا جثَّ أهل الشر بركان

فلنغتنم فرصة أضحت بحوزتنا

ولنصلح الأمر فالتأخير خسران