| مقـالات
وعن تقاعد المرأة كثر الحديث، وتنافست الأقلام والألسنة تطرقه طرقاً وتلوكه بلا اشفاق,,,!
وإني لأعجب لم دائماً تُرى المرأة الموظفة كأنثى وليست كموظفة كبقية خلق الله تعالى في المعمورة,,,!!
ففي الوقت الذي كنا ننتظر فيه النظر في موضوع حقوقها التقاعدية نجدها تُوضع حلاً لأعداد الخريجات الباحثات عن الوظيفة,,,!!
فماذا لو تم إحلال خريج جديد مكان موظف قديم,,,؟! لا يمكن هذا طبعاً وهي ليست دعوة للمساواة,, لكن المسألة ليست رجلا وامرأة إنما عمل ووظيفة.
وحدها المرأة يمكن لها ذلك لأنها امرأة وهناك من يعولها برغم أنه كم أسرة تعولها امرأة إن لم تكن عدة أُسر,,! ثم دعونا نتأمل في السنوات مادام الأمر يتعلق بعددها فحين حُدد التقاعد بعشرين عاماً هذا يعني أن تتقاعد وهي في الأربعين غالباً ما يكون في بدئها أي سن النضج وقمة الخبرة بل والتفرغ للوظيفة حيث غالبية النساء تكون قد توقفت عن الانجاب وكبر أطفالها وهذا أكثر ما يقلق سير العمل ومشاكل الحمل وإجازات الأمومة بل الإجازات بأنواعها وأخيراً متاعب الأطفال .
فأين منها تلك المقبلة على كل شيء,,,!!
ثم هل يشمل تقاعد المرأة كل موظفة,, حتى الطبيبة وحتى المحاضرة في الجامعة,,؟!
إذا كنا ما زلنا نتعامل مع الخبرات من البلاد العربية والأجنبية في كثير من المجالات فكيف إذن ونحن نقول لابنة الوطن عودي لبيتك فلا داعي لأن تكملي دراستك وتحصلين على الشهادات العليا فأنت لن تسعدي بها إلا سنوات قليلة وربما حين تحصلين عليها تكونين قد تقاعدت أو قد يحدث هذا قبل أن تتميها,,,!!
هذا يعني استقدام المزيد من الخبرات من البلاد المجاورة,,؟!
والحل,,,؟!
هذه الأعداد الهائلة من الخريجات واللاتي تكدسن في المنازل أو تجشمن المصاعب والأسفار بأخطارها من أجل الوظيفة,, ماذا عنها؟! قد يتمثل الحل في فتح مجالات عمل للمرأة طبقاً لقواعد إسلامية معروفة لا يمكن الاستهانة بها والحل الأكثر سرعة هو ما سمعنا به من استحداث وظائف في المدارس فمثلاً المقاصف المدرسية لو تم وضع موظفتين في كل مدرسة لتم توفير آلاف الوظائف كما تم توفير خبرات المدرسات اللاتي عادة ما يتم تقليل حصصهن أحياناً تصل إلى ست حصص فقط لتعمل في المقصف هذا المقصف الذي يثير مشاكل عديدة أول كل عام فالكل لا يريده برغم المغريات كذلك أعمال الحاسب الآلي وغيرها من الأعمال التي تثقل كواهل المدرسات وتكاد تطغى على وظيفتهن الحقيقية، بالطبع توفير هذه الوظائف لا يكون في المدارس فقط بل وحتى غيرها من صروح التعليم كالجامعات والكليات ومكاتب الإشراف وغيرها بل وفي المستشفيات أيضاً هناك وظائف تشغلها أجنبيات برغم أن السعودية قادرة بقليل من التدريب وأحياناً بلا تدريب !!
فتكون أكثر كفاءة,, خاصة الأعمال المقتصرة على المريضات مما يقلل فرص الاختلاط.
أجدني أطلت برغم أن الحديث لايزال له بقية فقط أقول لو تم زيادة سنوات أخرى ربما صار الأمر أكثر قبولاً.
|
|
|
|
|