كما يقال إن جهزاً مجاب الدعوة فقد قتلت فرسه فطلب من والده فازع أن يعطيه الفرس ليغزو بها مع الغزو على قبيلة حرب لأن فرسه قتلت لكن والده رفض أن يعطيه الفرس لأنه قد وعد شخصاً اسمه كديميس بالفرس فكره أن يخلف الوعد وفعلاً أخذ كديميس فرس فازع بن شرار وفي الصباح تأهب الغزاة ثم توجهوا في طريقهم الى البيضان والدهاليس من حرب أما جهز بن شرار فقد جلس على رجم مرتفع من الأرض وأخذ ينظر إلى الغزاة ولا يستطيع الذهاب معهم أن فرسه قد قتلت فقال:
يوم اسهجني نابيات النسانيس
الموت عندي والحياة متساوي
عسى فقيدة قوم فازع كديميس
يضرب برمح بين الأضلاع هاوي
الله يجيبه له على دارة الديس
بمشلشل عوده طويل رهاوي
تكفون يالبيضان هم والدهاليس
تلقفوا له عندكم بالمطاوي
اما أنت يا مثال ولا أنت يا نعيس
حيث انكم قدامهم بالحراوي
حيث إنكم فرّيس وعيال فرّيس
أهل امهار الخيل ما أنتم شواوي
أجاب الله دعوة جهز بن شرار فقد ضرب مثال ونعيس كديميسا برمح طويل رهاوي كما قال فقتل كديميس وأخذت الفرس ولكن حرباً عندما سمعت بقصيدة جهز بن شرار ومدحه لهم ارجعوا الفرس إلى صاحبها والبيضان والدهاليس هما بطنان من حرب ونعيس هو نعيس بن دهيليس من الفردة من حرب ومثَّال هو مثَّال بن غنمين وجميعهم فريس وعيال فريس رحمهم الله وغفر لهم.