| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
يرد في بعض أحاديث المجالس اليومية والمقالات الصحفية ان طالب اليوم أقل تحصيلا من طالب الأمس وان التعليم لم يحقق ما هو متوقع من الجهود المبذولة في سبيله, فلو تساءلنا ما سبب وما علاج ذلك الرتق اينقص المدرس الخبرة فإن الجواب على ذلك سيكون بالنفي، ام أن العيب يكمن في تنسيق المناهج؟ أيضا لا ولو نظرنا الى جهود المسؤولين في وزارة المعارف لوجدناها اشبه بالمعجزات فهم يقومون باكثر من الواجب في سبيل نشر العلم وتحصيل الثقافة,, إذا هل وصلنا ببحثنا عن الجرح الى طريق مسدود؟ أبدا ولكن من ينظر نظرة فاحصة متأملة الى البيئة التي يعيش فيها الطالب اليوم وهو محور البحث والمناقشة والى المنزل الذي أثره ينعكس على كل تصرف لهذا الطالب,, يجد حقيقة الهدم لكل ما تبنيه المدرسة ولكنها صادرة عن غير قصد وبدون نظرة لتاثيرها الضار هذه الحقيقة هي الإيحاءات المتكررة للطالب من والده والمحيطين به ان التعليم ليس كل شيء وان العمل في كل شيء يجلب ارباحا تفوق نتائج التعليم وان التاجر الأمي يستطيع بصفقة رابحة ان يفوق من يحمل شهادة الدكتوراة أي انهم اغفلوا الناحية الروحية والثقافية لتلك الثروة التي لا يمكن ان نضع لها ثمنا يحدد بالمال, ونظروا الى الناحية المادية فقط وهذه نظرة خاطئة رغم خطورتها ايضا على مستقبلنا ومستقبل أجيالنا الذي بدأ البعض منهم يقتنع بسبب الالحاح المتكرر من ذوي النظرة القصيرة فدعوني اوجهها لاولياء أمور الطلبة وخاصة طلبة المرحلتين المتوسطة والثانوية ملخصها اقناعهم ان التعليم أساس متين يبنى عليه المستقبل وانه بدون العلم المستقبل لا يساوي شيئا, كما لا نقابل تذمرهم من المصاعب الدراسية التي قد تواجههم بالتقليل من قدر العلم وان مستقبلهم مضمون حتى لو تركوا مدراسهم ايضا, لا نقابل ابناءنا الذين لم يحالفهم الحظ بالنجاح بالتقليل من قدر العلم ايضا بل نضفي عليهم سعادة لنبني مستقبلهم (بالعلم) بدءا من البيت وتاثيره حتى يلتحق بقطار التعليم.
الرسام الجبر مدينة ثرمداء
|
|
|
|
|