| عزيزتـي الجزيرة
لو نظرنا نظرة تأملية على من حولنا الكبير والصغير الرجل والمرأة، لوجدنا ان الهاتف الجوال أضحى من ضمن الاكسسوارات الخارجية للمظهر، فالرجل لا يكمل زيه المعتاد إلا مع حمله للجوال والمراة كذلك لا تكتمل زينتها إلا مع حقيبتها بداخلها جوالها,, وهذا طبعا في الغالب الأعم, ويندهش الكثير إذا قيل له,, فلان لا يحمل جوالا,, صاعقة تدهش الكثير خصوصا إذا كان هذا الرجل يحمل وظيفة جيدة ومحترمة في المجتمع.
ان سطوري هذه ليست في الذم على هذا الجوال او ممن يتخذونه فأنا اقتني واحدا,, ولكن اقصد بكلامي هذا ان الجوال اتجه استخدامه من الشيء الضروري الى الشيء المظهري حتى يقال فلان يحمل جوالا.
وأحب ان أنوه الى انه ليس عيبا ان تحمل الجوال امرأة او فتاة,, بل العيب كل العيب ان يستخدم في غير موضعه سواء من قبل الرجال او النساء,, هذا مع العلم بأن بعض نسائنا يتقلدن أعمالا ومناصب مهمة مما يتطلب حمل الجوال لأمر قد تستدعيه الضرورة.
مواقف كثيرة تصادفني في الشوارع والطرقات لاشخاص يتحدثون بالجوال اثناء قيادتهم السيارة وابتساماتهم وضحكاتهم يشاهدها ويسمعها من يمرقون بجانبه او اثناء توقفهم عند الإشارة الحمراء,, هذا إذا انتبهوا أصلا للونها أو حتى لوجودها مما قد يؤدي الى عواقب وخيمة وكوارث مروعة لا سمح الله.
ان الجوال شأنه شأن الأجهزة الحديثة جهاز عظيم الفائدة اضفى على الحياة نوعا من اليسر والسهولة وذلل كثيرا من المشاق والصعاب,, وإن من شكر النعمة ان يستخدم في المصالح الدنيوية والأخروية حتى لا يتحول بسبب سوء الاستخدام الى نقمة.
بدرية الملحم أم محمد
|
|
|
|
|