|
| الاولــى
 *
* عمان رويترز
قتل رجال امن اردنيون مسلحا سوريا بعد ان فجر قنبلة اصابت 15 راكبا على متن طائرة لشركة الخطوط الجوية الملكية الاردنية اثناء رحلة الى دمشق الليلة قبل الماضية.
وقال الكابتن جهاد رشاد رئيس هيئة الطيران المدني لرويترز ان الطائرة وهي من طراز ايرباص ايه 320 كانت تقل 84 راكبا عندما غادرت مطار عمان الدولي في الرحلة الى العاصمة السورية التي تستغرق 30 دقيقة.
واضاف انه كان هناك اربعة خاطفين على متن الطائرة لكن وكالة الانباء الاردنية الرسمية بترا ذكرت في وقت لاحق انه لم يتضح هل الخاطف القتيل كان له اي اعوان, وقال مسؤولون انه يجري استجواب ثلاثة سوريين كانوا على متن الطائرة.
وقال رشاد: حاول احد الخاطفين وكان يحمل مسدسا وقنبلة دخول قمرة القيادة بعد عشر دقائق من اقلاع الطائرة .
وعندما منعه رجال الامن على الطائرة اطلق رصاصة وألقى القنبلة التي انفجرت فأصابت 15 راكبا لكنها ألحقت اضرارا طفيفة بالطائرة .
ووصف رشاد جروح سبعة من المصابين بأنها متوسطة وجروج الثمانية الاخرين بأنها طفيفة.
وقال مسؤولون انه كان هناك حارسان على متن الطائرة اطلق احدهما الرصاص على الخاطف من الخلف بعد ان ألقى القنبلة فقلته في الحال.
واضافوا ان تحقيقا في الحادث يجري حاليا وان الدافع وراء محاولة خطف الطائرة لم يتضح بعد.
وقال مسؤول امني: افلت الخاطف بعد ان ألقى القنبلة وقام احد افراد الامن في مقدمة الطائرة بإعطاء اشارة لزميله الآخر الذي كان قادما من الخلف فأطلق الرصاص على الرجل, وحولت الطائرة مسارها على الفور عائدة الى عمان .
وذهب العاهل الاردني الملك عبدالله الى المطار حيث صعد الى الطائرة بعد تأمينها واستمع الى وصف على الطبيعة للحادث, وزار الملك في وقت لاحق الجرحى الذين نقلوا الى مركز الحسين الطبي في عمان.
والحوادث الامنية في مطار عمان نادرة منذ الايام التي كان فيها مركزا لبضع عمليات خطف للطائرات مناهضة لاسرائيل نفذها فدائيون فلسطينيون في أواخر الستينات واوائل السبعينات.
ويعيش في عمان مئات من السوريين المعارضين لنظام حكم حزب البعث منذ ان فروا اليها في الثمانينات.
وفي وقت لاحق اكد مصدر اردني مسؤول بأن محاولة الاختطاف الفاشلة لاحدى الطائرات المدنية الاردنية مساء امس الاول كانت محاولة فردية لا ترتبط بأي تنظيم ولا دوافع سياسية خلفها.
واوضح المصدر في بيان رسمي ان الخاطف سوري الجنسية يدعى محمود رزق ديب من طرطوس كان سجينا في سوريا على خلفية جنائية وعمل قبل ذلك في المانيا كعامل ميكانيك.
وقال ان الخاطف اقدم على محاولة اختطاف الطائرة الى المانيا بهدف الحصول على اللجوء الى المانيا، مشيرا الى ان حرس الطائرة تمكن من احباط المحاولة والسيطرة على الوضع بعد ان تم قتل الخاطف الذي سبق له ان قام بتفجير قنبلة يدوية داخل الطائرة ادى انفجارها الى اصابة 17 فردا من ركاب الطائرة.
وقد اجريت للجرحى المعالجة اللازمة وغادر معظم الجرحى المستشفى صباح امس وبقي ثلاثة منهم لاستكمال العلاج.
|
|
|
|
|
