| ملحق ابها
*
أعلن الأستاذ عبدالله سعيد أبو ملحة مدير عام مؤسسة عسير للصحافة والنشر أن الافتتاح الرسمي لمبنى المؤسسة، جريدة الوطن يمثل منعطفاً مهماً لتاريخ المنطقة الجنوبية السعودية عموماً، وإمارة عسير ومدينة أبها خصوصاً، مثلما يعد خطوة انطلاق أساسية، في طريق إصدار جريدة الوطن في القريب العاجل.
تجدر الإشارة، إلى أن ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس الحرس الوطني صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، قد وضع حجر الأساس للمبنى أثناء زيارته لمنطقة عسير، وقال سموه وقتها أرجو لجريدة الوطن ، أن تكون عند حسن الظن، لتنقل الرسالة، رسالة الوطن الصحيحة الصادقة، بأمانة وإخلاص وشرف الصحافة، وأرجو لها التوفيق، وللقائمين عليها.
وأوضح أبو ملحة أن مبنى جريدة الوطن يقع على طريق مطار أبها الإقليمي، وتبلغ مساحته الإجمالية 40 ألف متر مربع، في أرض ممنوحة من سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وتطلب إنشاء مبنى الوطن رصد ميزانية قدرت بمبلغ 55 مليون ريال، وكان من صميم اهتمامات الوطن إنشاء مطبعة متفردة تمّ التنسيق التقني بشأنها مع مكتب استشاري أوروبي إديبرو ، لتعذر وجود مماثل في المنطقة العربية, ومن ثم تعاقدت مؤسسة عسير، مع شركة مان رولاند الألمانية بعد أن تم اختيارها بعد مفاضلة متأنية مع شركات منافسة من أمريكا واليابان وألمانيا، وتم إنشاء نظام ما قبل الطباعة وما بعد الطباعة وفق أنظمة متطورة وعصرية، تلبي احتياجات تقنية الطباعة الصحفية الحديثة، ويستطيع المركز الطباعي طباعة 50,000 نسخة في الساعة، إضافة إلى إمكانية طباعة 48 صفحة منها 50% ملونة, ويشتمل المركز على نظام نقل الورق آلياً، ونظام التجفيف الحراري، ونظام الأحبار الذي يعتمد على الحقن الالكتروني، بالإضافة إلى الغرفة الصامتة، والميل روم والتغليف بالبلاستيك، والأنظمة المساعدة.
وتبلغ التكاليف الإجمالية لمعدات واستشارات المركز الطباعي 76 مليوناً و655 ألف ريال.
ولم تكتف مؤسسة عسير، بتشييد مطبعة أبها، وإنما شرعت في تنفيذ مشروع مشابه، في العاصمة (الرياض)، بالمشاركة في تأسيس شركة طباعية، تحت مسمى الدار العربية للطباعة والنشر ، وأصبحت الوطن من المساهمين الأساسيين، إلى جانب كل من: شركة عطاالله القابضة، مؤسسة الملك فيصل الخيرية، مجموعة الفيصلية، مجموعة بن لادن السعودية، ود, ناصر الرشيد,, ويساهم المشروع الجديد في تحقيق الطباعة المتزامنة، لصحيفة الوطن ، في مدينتين سعوديتين، كما يعد استثماراً موازياً لطباعة صحف ومجلات أخرى، كما نطمح أن تكون هناك مراكز طباعية حديثة لمؤسسات صحفية زميلة في مدن سعودية أخرى لنستطيع استخدامها في طباعة متزامنة في بقية مناطق المملكة.
وأشار أبو ملحة إلى أنه سبق التحضير لإصدار الوطن ، دراسات تأسيسية خاصة ودراسات فنية تنفيذية ودراسات تشغيلية وخطط إنتاج.
وارتكازاً لأهم نتائج تلك الدراسات، شرعت مؤسسة عسير مبكراً، في الاهتمام ببرامج التدريب المختلفة,, وشملت تلك البرامج، إعادة تأهيل القيادات الصحافية، وتدريب كوادر جديدة، لواقع العمل الصحافي، والتدريب على المعدات الطباعية وملحقاتها، وتأهيل كوادر الشئون الإدارية والمالية والتسويقية، بالإضافة للتدريب المستمر للكوادر الصحافية، بالإطلاع والممارسة العملية,,وفي إطار علمي آخر للدراسة، جاء الاهتمام بإنشاء مركز عصري للمعلومات، متوافقاً مع آخر إيقاعات التقنية,, ويشمل مركز الوطن المعلوماتي، عدة أقسام أهمها: خدمات المعلومات، المكتبة، الإرشيف الإلكتروني (حفظ الصفحات إلكترونياً وإنترنتياً)، مكتبة الصور، قواعد المعلومات والقصاصات، والدراسات والتقارير,.
|
|
|
|
|