| مقـالات
دائماً تلح على ذهني فكرة تبحث في أسباب الشك المرضي والتردد الذي يعتري البعض منا أحياناً عند تقييمهم المستقبلي لنتائج أمور معينة رغم وجود يقين داخلي لديهم يفيد احتواءها على قدر كبير من الفائدة, هذا البعض ربما يعتقد أن تغيير الواقع المعتاد بعد ممارسة طويلة، قد يتسبب في خطورة عالية تفوق بشكل أو آخر العوائد الإيجابية الممكنة جراء إحداث عملية التغيير فيه، لذا فهو يفضل بقاء الحال في صورته الأولى ولو كانت معاقة أو مشلولة الحركة!، بدل الدخول في حسابات تطوير معقدة لا حاجة لها كما يظن، وهذه النمطية المعروفة أخذت شكلاً اخطبوطياً محلياً، بحيث أصبحت منهجاً دائماً ومعتمداً للتعامل مع الأفكار البناءة والهادفة إما بتثبيط الهمم أو بالتجاهل أو حتى بأسلوب الوقوف العلني ضدها ومحاربتها على طريقة: إياك أعني واسمعي يا جارة! , هؤلاء النمطيون بالتأكيد مثلما ذكرنا يريدون الاصلح المجرب ويرفضون غيره، لكن هل كل الأمور المجربة صالحة بالضرورة؟، وهل أيضاً كل المساعي ضارة ولا ينبغي استثمارها بين الوقت والآخر؟, تقول الحقيقة أن المجتمعات غير المستجيبة لمنظومة الدول المتغيرة حولها لا وجود لها إلا في عقول مبتكريها، ولو وجدت فهي متاريس غير مؤمنة وأكثر قابلية للانفلات المفاجىء, أنظروا مثلاً للتأمين الصحي وحماية المستهلك وخدمات الإنترنت والهاتف الجوال والتعليم العام وسواها، أجمعوا أوراقها ثم قارنوها وستدركون الفرق والفارق والمتوقع؟!
|
|
|
|
|