| محليــات
*
* لندن واس
غادر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بعد ظهر أمس الأول لندن بعد زيارة رسمية لبريطانيا استغرقت ثمانية أيام.
وكان في وداع سمو أمير منطقة الرياض في مطار هيثرو الدولي ممثل وزير الخارجية البريطاني جون غارنر وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الأمير سعد بن سعود بن محمد وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز ومعالي سفير خادم الحرمين الشريفين في بريطانيا الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي وعدد من مسؤولي الخارجية البريطانية وأعضاء السفارة السعودية والمكاتب السعودية في لندن.
وقال صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز ان زيارة سموه لبريطانيا جاءت بدعوة من نائب رئيس الوزراء البريطاني وهي زيارة صداقة لبريطانيا.
وأضاف سموه في تصريح للصحفيين قبل مغادرته العاصمة البريطانية: في الحقيقة انني وجدت كل عناية ورعاية من جلالة الملكة اليزابيث الثانية ومن رئيس الوزراء وسمو ولي العهد ومن الوزراء المختصين هنا .
وقال سمو الامير سلمان: لقد اجتمعت مع رئيس الوزراء ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية ووزير الداخلية وعمدة لندن وكان البحث في كل الامور التي تهم المملكة وبريطانيا ولحسن الحظ وجدت توافقا كبيرا في الآراء بين بريطانيا والمملكة معتبرا ان هذا التوافق راجع للصداقة القوية التي تربط البلدين .
ومضى سموه يقول: لقد حملت تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني للمسئولين هنا .
وقال سموه ان صداقة المملكة وبريطانيا كما هو معروف صداقة قديمة وعريقة والحقيقة أقول: وجدت كل تفهم من المسئولين البريطانيين للقضايا العامة التي تهم العرب والمسلمين بما فيها المملكة العربية السعودية وهي جزء من هذا العالم والحمد لله ليست هناك أي قضايا عالقة بين المملكة وبريطانيا.
وأضاف سموه: وجدت تفهما كبيرا للقضايا العربية وخصوصا قضية السلام في الشرق الاوسط وقضايا المنطقة بصفة عامة .
وردا على سؤال حول العثرات التي تعانيها عملية السلام في الشرق الاوسط قال سمو الامير سلمان بن عبدالعزيز ان العثرات ليست من العرب بل من الطرف الاسرائيلي منوها سموه بما لقيه من تفهم كبير لدى رئيس الوزراء البريطاني ووزير الخارجية والمسؤولين البريطانيين للوضع على حقيقته ودعمهم الجهود السلمية التي تعطي الحق لأصحابه خصوصا لإخواننا الفلسطينيين واخواننا في سوريا.
وحول بحث سموه مع المسؤولين البريطانيين بخصوص ترتيبات بعثة حج بريطانية قال سموه كل بلد مسلم يأتي منه كل سنة بعثة حج وكل بعثة لها رئيس وبريطانيا فيها ثلاثة ملايين مسلم ومن حقها ان تكون لها بعثة والمملكة ترحب بأي بعثة للحج تأتي من بلد مسلم او من البلدان الصديقة التي بها مسلمون حتى ينظموا امورهم وهذا شئ كانت له نتائجه الايجابية هذه السنة.
وردا على سؤال حول اتفاق الحدود الاخير بين المملكة والكويت والموقف البريطاني منه قال سمو الامير سلمان بن عبدالعزيز لاشك أن الموقف البريطاني اعتبر حل هذه القضية الفنية بين الاخوة في السعودية والكويت والذي توج بتوقيع اتفاق بشأن المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت بتوجيه خاص من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وبحضور سمو امير دولة الكويت الشيخ جابر الصباح وصاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني بانه نموذج رائع يحتذى به في حل المسائل العالقة بين الدول الشقيقة والصديقة وان الاتفاقية تعطي فكرة واضحة عن المحبة الكاملة والاخوة بين الكويت والمملكة.
وردا على سؤال حول بحث سموه موضوع الارهاب مع وزير الداخلية البريطاني قال سمو امير منطقة الرياض ليست هناك اجراءات معينة بين المملكة وبريطانيا بالذات وهو جهد مشترك بين البلدين في مكافحة الارهاب وهذا شأن عالمي والمملكة بطبيعة الحال جزء من هذا العالم ولا شك ان هناك اتفاقات دولية وإسلامية وعربية تحدد المطلوب في هذا المجال.
من جهة اخرى اشاد الدكتور غازي القصيبي سفير خادم الحرمين الشريفين ببريطانيا بالنجاح الكبير الذي حققته زيارة صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض لبريطانيا.
وقال الدكتور القصيبي: ان الزيارة تمت بدعوة من الحكومة البريطانية وانها استغرقت اسبوعا كاملا وقد التقى سمو الامير سلمان خلال الزيارة بصاحبة الجلالة الملكة اليزابيث الثانية وصاحب السمو الملكي الامير تشارلز امير ويلز كما اجرى مباحثات مع دولة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ودولة نائبه جون بريسكوت ومعالي وزير الخارجية روبن كوك ومعالي وزير الداخلية جاك سترو كما التقى بعمدة لندن.
واضاف الدكتور القصيبي ان سمو الامير سلمان قابل مجموعة كبيرة من رجال الاعمال البريطانيين,, كما اجتمع بأقطاب الجالية العربية والاسلامية في لندن.
وقال: ان مباحثاته مع المسؤولين البريطانيين شملت كل القضايا التي تهم البلدين.
وقال: ان سمو الامير سلمان اوضح موقف المملكة الثابت من قضية الشرق الاوسط هذا الموقف الذي يعتبر قضية فلسطين جوهر القضية وشدد سموه على ان المملكة ترى انه لا يمكن للسلام ان يستقر الا بتسوية عادلة تضمن حقوق الشعب الفلسطيني.
وفيما يتعلق بالنواحي الاقتصادية شرح سموه للمسئولين البريطانيين ولرجال الاعمال الانظمة الجديدة التي سنتها المملكة والتي تتضمن اقصى حد من المرونة للمستثمرين ودعا سموه رجال الاعمال البريطانيين الى اقامة مشاريع مشتركة مع زملائهم السعوديين تعود بالنفع على البلدين.
وقال الدكتور القصيبي: ان جميع المسؤولين البريطانيين الذين قابلهم سموه قد أعربوا عن تقديرهم للسياسة السعودية القائمة على الاعتدال ونبذ التطرف ودعم السلام العادل.
وختم القصيبي تصريحه بالقول: ان الزيارة ساعدت على تقوية عرى العلاقة التاريخية بين البلدين الصديقين هذه العلاقة التي تعود الى بداية تأسيس المملكة التي تميزت بالاحترام المتبادل والتعاون في كافة المجالات,
عن الطبعة الثالثة أمس
|
|
|
|
|