| الاولــى
*
* القدس المحتلة غزة الوكالات
قال مسؤول قريب من مفاوضات السلام ان الرئيس الأمريكي بيل كلينتون سيعقد اجتماع قمة مع الاسرائيليين والفلسطينيين قرب واشنطن يوم 11 يوليو تموز بهدف التوصل الى اتفاق قبل موعد 13 سبتمبر المستهدف للتوصل الى سلام نهائي.
ولم يصدر تعليق فوري من رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
من جهة أخرى قال الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ان الجانب الفلسطيني يعول كثيراً على ما تبذله الادارة الأمريكية من جهود متواصلة لارساء دعائم السلام والاستقرار في المنطقة.
وأشاد الرئيس عرفات في رسالة تهنئة بعث بها إلى الرئيس الأمريكي بيل كلينتون بمناسبة ذكرى استقلال بلاده بمواقف كلينتون المتواصلة من أجل اقامة سلام شامل وعادل ودائم في المنطقة.
ومن جانب آخر ندد نبيل أبو ردينة المستشار الإعلامي لعرفات بردود الفعل الاسرائيلية لقرار المجلس المركزي باعلان الدولة الفلسطينية.
ووصف ابو ردينة هذه الردود في تصريح لراديو صوت فلسطين أذاعه أمس بانها محاولة اسرائيلية للبحث عن حجج للتهرب من تنفيذ الاتفاقات بغية اجهاض عملية السلام.
وفي تصريح مماثل قال الدكتور نبيل شعث وزير التخطيط والتعاون الدولي اننا مستعدون لتحمل جميع تبعات اعلان الدولة الفلسطينية اذا ما اعتدي عليها والدفاع عنها .
هذا ورحبت السلطة الفلسطينية بردود الفعل الصادرة عن العديد من الدول العربية والإسلامية والصديقة الداعمة والمؤيدة للتوجهات الفلسطينية في اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس.
ونقلت الاذاعة الفلسطينية صباح أمس عن وزراء في السلطة الفلسطينية قولهم ان ردود الفعل العربية والاسلامية والدولية بشأن قيام الدولة الفلسطينية تبعث على السرور والارتياح.
وقالت تلك المصادر ان السلطة الفلسطينية تلقت تأكيدات من الدول العربية والاسلامية ومجموعات الدول الأوروبية والآسيوية والافريقية وحركة عدم الانحياز بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة حال الاعلان عن قيامها في الثالث عشر من شهر ايلول سبتمبر القادم.
وأوضحت المصادر الفلسطينية ان الدول التي تعترف بالدولة الفلسطينية حالياً وستعترف بها لاحقاً يزيد على 130 دولة وهذا العدد يزيد كثيراً على الدول المعترفة باسرائيل.
وكانت السلطة الفلسطينية قد تلقت أمس الأول تأكيدات رسمية من فرنسا والدنمارك وبقية دول الاتحاد الأوروبي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة بالاشارة إلى اعلان برلين الذي اتخذ العام الماضي وهو الاعلان الذي أكد تأييد الدول الأوروبية لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.
وعلى الصعيد الاسرائيلي قلل عزمي بشارة عضو الكنيست الإسرائيلي من التهديدات الإسرائيلية ازاء قرار الفلسطينيين اعلان دولتهم المستقلة في سبتمبر القادم وقال: إن اسرائيل سبق ان هددت عدة مرات في محاولة لردع الشعب الفلسطيني عن التمسك بمواقفه الثابتة .
ووصف بشارة في حديث لاذاعة صوت العرب أمس القرار الفلسطيني بانه محاولة لادارة الأزمة بالأزمة مشيراً إلى أن اسرائيل تسعى للبحث عن حلول لهذه الأزمة.
وأكد على أنه لا يمكن التوصل إلى حل دائم بين اسرائيل والفلسطينيين دون حل قضية القدس واللاجئين والمستوطنات.
يذكر أن الاسرائيليين انزعجوا لدى سماعهم بقرار المجلس المركزي الفلسطيني امس الأول والخاص بنية الفلسطينيين اعلان دولتهم في سبتمبر المقبل وزعموا ان الاعلان عن دولة فلسطينية بصورة احادية الجانب لا يخدم مصالح الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء وانه حتى اذا اتخذ الفلسطينيون مثل هذه الخطوة فانهم سيعودون إلى طاولة المفاوضات على وجه السرعة .
وعلى صعيد زيارة رئيس وزراء اسرائيل أمس للندن وباريس قال دبلوماسيون ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك حث بريطانيا أمس الأربعاء على محاولة اثناء الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عن اعلان دولة مستقلة من جانب واحد في وقت لاحق من هذا العام.
هذا والتقى باراك اثناء زيارة خاطفة للندن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ووزير الخارجية روبن كوك صباح أمس.
ثم طار إلى فرنسا للاجتماع مع الرئيس جاك شيراك في المحطة التالية من جولة تستهدف حشد التأييد الأوروبي قبل محادثات حاسمة تستهدف التوصل إلى تسوية نهائية مع الفلسطينيين.
وقال دبلوماسي اسرائيلي معقباً على رحلة باراك الأوروبية لا نريد ان نرى لاعبين دوليين مهمين يعطون عرفات أي انطباع بانه سيكون في موقف أفضل لو تصرف بشكل منفرد بدلاً من العمل مع اسرائيل .
وأضاف قائلاً: اذا سمح له بان يعتقد انه سيكون في موقف أفضل اذا تصرف بشكل منفرد فان ذلك سيعوق المساعي الرامية لتحقيق السلام .
|
|
|
|
|