|
| الثقافية
لماذا تبدو حزينا؟!
بل أنت لماذا تبدو سعيدا؟!
سعيد لأنني لي لسان ويدان ابطش بهما؟!
أما أنا فحزين لأنني، اقترب من قول الفيتوري: لم يتركوا لك ما تقول!!
والشعر صوتك حين يغدو الصمت مائدة،
وتنسكب المجاعة في العقول!!
لم يعرفوك ، وانت توغل عاريا
في الكون إلا من بنفسجة الذبول!!
دعك من الشعر، فما أفلح قوم ولَّوا أمرهم قصائد!!
يقولون إن الشعر يخفف من الهم والغم!!
ويثير الهم والشجن!!
بالتأكيد أنت لست مقتنعا بما تقول!!
الوجوه التي تقابلك تحمل ما لا تقول، وتقول ما لا تحمل،
لماذا تحاكمني لوحدي؟!
هذا الا يسوغ لك (تعدد الوجوه)!!
ولكن الجرائم تصبح محترمة بقوة الاستمرار ,, وأنت تعرف ذلك!!
لماذا لا تكون من القليل (الصادق) وتهرب من الكثير الكاذب؟!
ماذا تعني بالقليل؟!
ألم يقل جدكم الأكبر:
تعيّرنا أنا قليل عديدنا
(فقلت لها: (إن الكرام قليل)!!
عادت حليمة لعادتها القديمة,, حتى أنت تقول الشعر!!
بماذا تفكر؟!
بما حولي!!
بالمناسبة هل تفكر بما تريد، ام با يُراد لك؟!
لم أجرب ان أسأل نفسي هذا السؤال الأعمى!!
كيف تصف سؤالي (بالاعمى)؟!
لأنه لا يرى الحقيقة!!
يا ويلي من هذه المصيبة المفقودة (الحقيقة)، التي تختلف باختلاف الزمان والمكان!!، لا تنس (في الواقع) رزقك الله فطانة الذئب، واستشعار الصراصير!!
لقد انحدر مستوى الجدال، فلتنس الموضوع، واخبرني عن امنيتك؟!
اتمنى كما تمنى جدي لأبي الشاعر تميم بن مقبل، حين قال:
ما أطيب العيش ,, لو أن الفتى حجر
تنبو الحوادث عنه، وهو ملموم!!
يا الهي ما اشد قتامتك، تفاءل بالخير,, يا ايها المكتفي بظلام الليل!!
لا تظلمني يا اخا الاحكام الجاهزة فأنا انظر إلى الحياة، كما ينظر الفقير الى الغني!!
وكيف ينظر الفقير!!
كما ينظر الثعلب لتلك الرمانة المدهشة، وتقف قدرات الثعلب المتواضعة امام الامساك والاحتفاء بها!!
ماذا تريد أن تقول:
اريد أن اقول مقولة عمر الباهلي من عصر الجاهلية الأولى، لم تتغير الأماني، حيث يقول:
وجئت، فلم أنطق، وعدت فلم اطق
جوابا كلا يومي يوم عياء
فيا عجبي، ما أشبه اليأس بالمُنى
وإن لم يكونا عندنا بسواء!!
|
|
|
|
|
