** ما الذي يجعلك أحيانا,.
وأنت في أسعد حالاتك ,, وفي أوج بهجتك,.
وفي وسط تزاحم الابتسامات على شفتيك,.
تعود الى صمتك,.
تغادر ملامحك الابتسامات
تقطب ما بين الحاجبين
ويرتبك نبضك,.
وتتدافع أنفاسك خارجا,.
وتتململ في جلستك,.
ويستحيل ألق الجالسين حولك,.
الى ومضات خافتة
في طريقها الى الانطفاء
كل هذا الذي يحدث لك
ماهو سببه؟
ولم تستسلم له,, ولِمَ تجعل اللحظات الجميلة تتسرب من بين أصابعك
فقط لأن كلمة جارحة هبت عليك مثل ريح عاتية
استقبلها قلبك الدافىء
فتساقطت أشجاره,.
كلمة سقطت في سمعك من عزيز توده,.
تقدره,.
له في وسط مجموعات المقربين مكانة عالية,.
فإذا به
يجترح منك الفؤاد
ويهرب اليك الحزن
وتسقط كلمته في جوفك,.
وكأنما هي سكين حارقة
لا تبقي ولا تذر
تمضي سخونتها في لحم قلبك
فتكويه حتى لتكاد تتصعد اليك
رائحة حريقه
فتنسرق من عينيك البهجة
وتغادرك لحظات السعادة الكنت
غارقاً فيها,.
تتأمل في ملامحه,.
وكأنما تراه لأول مرة,.
فرحا مستبشرا بما تركه بكلمته على وجهك
بهذا الارتباك المشاعري الذي أصبحت عليه,.
بتدافع الدم الساخن الى أوردة وجهك
** كأنما هو انسان جديد
لم تلقه من قبل,.
تجهل مشاعره,.
وسلوكه,.
جزيرة غامضة,.
تنعق فيها طيور الحقد والحسد
تدفن في ضلوعها كل
زهرات المشاعر الغضة,.
كل نبتات العلائق المتسامقة,.
** وحين تقتعد أنت هذا المكان,.
وحين تنسرق منك سعادتك بفعل كلمة حارقة
صدرت من لدن انسان كنت
تضعه فوق الرأس,.
كنت تصنفه في أول القائمة الحميمة,.
تجعله دائما في فاتحة القلب,.
في أهداب العين,.
فهل تظل حزينا,,؟
تتسرب من بين يديك لحظات الابتهاج الجميلة,.
** أنت حينها,.
أمام الخيار الواحد الذي لا تالي له,.
لابد لك حينها,.
من العتاب,.
من السؤال,, ففي أطراف علامات الاستفهام
تنكشف الحياة بمجاهلها الخفية,.
وعبر أشواك علامات الاستفهام المدببة,.
تتفتح الجروح,.
لينسرب ما فيها,.
وتتطهر وتتضمد,.
بما يسفر عنه العتاب الصادق,.
فإما عودة صادقة لمشاعر بيضاء
لم تشوّههَا الخدوش,.
وإما نهاية حزينة لمشاعر
كان التمويه يغلفها ويمنحها لونا ليس لونها,.
ولابد حينها أن تؤوب لقلبك
طيور السعادة,.
دعها تجوب أطراف قلبك الحزين,.
لتمنحه لونا جديدا كان هو لونه,.
ولتنفث فيه لغة دافئة كانت هي لغته
فلتنس ففي النسيان يكمن سر الحياة.
|