| العالم اليوم
* صنعاء حسن الشهري واس
تم ظهر أمس الثلاثاء في العاصمة اليمنية صنعاء وفي حفل كبير حضره رئيس الجمهورية اليمنية علي عبدالله صالح تبادل وثائق التصديق على معاهدة الحدود البحرية والبرية بين المملكة واليمن.
وقد تم تبادل الوثائق بين صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية عن جانب المملكة ووزير خارجية اليمن عبدالقادر باجمال.
ويعتبر تبادل هذه الوثائق آخر مرحلة اجرائية تمهد للانتقال إلى ترسيم الحدود ميدانياً حيث ستتولى لجان مشكلة من كلا البلدين القيام بهذه المهمة.
جدير بالذكر أن نسخاً من هذه المعاهدة سيتم ايداعها في كل من الجامعة العربية والأمم المتحدة.
وقد عُقد مؤتمر صحفي بعد الحفل مباشرة أجاب فيه الوزيران على النقاط التي طرحت حول هذه الاتفاقية.
وأكد الأمير سعود الفيصل بان هذا الانجاز التاريخي يتماشى مع ارادة القيادة السياسية لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وأخيه فخامة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وهذه المناسبة تجيء للتعبير عن هذه الفرحة, واذا كانت هذه المعاهدة أدت إلى انجازات أخرى فهذا مما يزيد في فرحتنا ويزيد في سرورنا.
وعن مجالات التعاون بين البلدين بعد المعاهدة أجاب قائلاً: معاهدة الحدود ازالت كل الحدود فالتعاون لا حدود له بين البلدين كما هو طبيعي أن يكون بين بلدين شقيقين تربطهما الأواصر القوية التاريخية.
وفيما يتعلق بمشاريع النفط بين المملكة واليمن قال سموه: الأبحاث في جوانب التعاون الاقتصادي ستكون مستمرة بشكل واسع ليس فقط في مجال النفط وانما في مجالات أخرى التجارية والاستثمارية وهذا شيء طبيعي.
وعن ارتباط وتزامن معاهدة الحدود بين المملكة واليمن مع اتفاقية الحدود البحرية بين المملكة والكويت أكد سموه: إذا كان هناك تأثير ايجابي لمعاهدة ترسيم الحدود بين السعودية واليمن على العالم العربي فهذا خير وبركة وخير على خير, أما أسباب تأخير تقسيم المنطقة المحايدة بين المملكة والكويت فتأخيرها لم يكن لأسباب سياسية وانما فنية، ووصلنا في نهاية المطاف إلى حل والحمد لله.
وعن تنفيذ بنود المعاهدة السعودية/ اليمنية وهل ستطرح المشاريع على شركات كبرى أجاب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالقادر باجمال:
بموجب المعاهدة تعتبر هذه الدقيقة الأولى التي تدخل فيها حيز التنفيذ من الناحية القانونية وبالتالي تدخل حيز التنفيذ بما معناه أن جميع اجراءات التنفيذ ستبدأ فوراً وسبق بحث هذا الموضوع ومتفقين مع عدد من الشركات ستتنافس على اختيارها بشروط التأهيل والخبرة التي لديها.
وعن مؤتمر القمة العربية وعن موقف المملكة من المؤتمر قال الأمير سعود الفيصل: المملكة اعلنت عن موقفها في هذا الاطار وهي مستعدة ان تحضر مؤتمراً في المكان والزمان المحدد، وهناك لجنة شكلتها الجامعة العربية لهذا العمل.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل والوفد المرافق لسموه قد وصل أمس إلى صنعاء.
وكان في استقبال سموه في مطار صنعاء الدولي معالي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالقادر با جمال وسفير خادم الحرمين الشريفين بصنعاء محمد بن مرداس القحطاني وعدد من المسؤولين اليمنيين وأعضاء سفارة خادم الحرمين الشريفين بصنعاء.
وأعرب سموه عن سعادته لزيارة بلده الثاني الجمهورية اليمنية مشيراً إلى أنه سينقل اليوم تصديق خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله على المعاهدة لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية.
وقال سموه في تصريح صحفي فور وصوله اننا سننطلق ان شاء الله انطلاقة ترضي طموحات قادتنا وترمي لمصلحة الشعبين الشقيقين وهذا العمل الذي يثلج صدر المسؤول من الطرفين ان يشترك فيه خصوصاً بعدما أثبت قادتنا ان سياسة القلب المفتوح والعقل المفتوح هي الطريق لبناء أواصر الود والصداقة والأخوة بين الأشقاء.
وأضاف سمو الأمير سعود الفيصل,, فالمسؤولية جسيمة على حكومتي البلدين والمسؤولين فيها بأن يكونوا عند التحدي معتبراً سموه حسم مسألة الحدود بين المملكة واليمن مثالاً يمكن أن يحتذى به لحل القضايا في العالم وبالذات في الوطن العربي.
|
|
|
|
|