| تحقيقات
* استطلاع : نايف صالح البشري - مكتب جدة
تعتبر مدينة جدة احدى المدن الاكثر تميزا في المملكة العربية السعودية من ناحية النشاط الاقتصادي والتجاري والصناعي والسياحي حيث نمت هذه المدينة بشكل سريع وشهدت خلال العقدين الماضيين الكثير من المشاريع الاقتصادية التي قفزت بها خلال فترة قياسية الى مصاف المدن الاكثر تطورابالمملكة كما اقيمت فيها قاعدة عريضة من المنشآت الخدمية والمؤسسات المالية والمدن الترفيهية ومؤسسات الاقامة السياحية هذا فضلا عما تملكه مدينة جدة من موقع متميز وتنوع الانماط الاستهلاكية فيها واتسامها بالحركة الدائمة من ناحية التجارة والاستثمار والتصنيع الامر الذي جعل منها واحدة من اكثر المدن استقطابا للاعمال في المملكة ومنطقة الشرق الاوسط,وتقع مدينة جدة في موقع استراتيجي متميز على البحر الاحمر على الطريق البحري الذي يصل اوروبا بآسيا مارا بقناة السويس في موقع وسط بين قارة آسيا وافريقيا وقريبا من اوروبا الامر الذي اكسب هذه المدينة اهمية كبيرة بالنسبة لحركة التجارة الدولية للمملكة مع الاسواق الخارجية استيرادا وتصديرا.
كما تعتبر مدينة جدة مركزا من مراكز التركز الصناعي وواحدة من اهم مراكز المال في الشرق الاوسط وهو ما جعل من هذه المدينة الحيوية واحدة من حلقات منظومة التنمية في المملكة حيث نالت حظا وافرا من العناية التي توليها حكومتنا الرشيدة لكل مناطق المملكة وقد تحولت مدينة جدة خلال زمن قياسي الى مدينة متطورة ومتقدمة ذلك انه منذ منتصف السبعينيات الميلادية تشهد الاستراتيجية الاقتصادية للمملكة نموا مطردا على صعيد تطوير هذه المنطقة الحيوية من المملكة كمركز تجاري عالمي شهير ومنطقة صناعية بارزة وكموقع استثماري ومركز مال يتميز على البحر الاحمر خصوصا في ظل ما تتسم به مدينة جدة من مقومات اقتصادية وسياحية عديدة ومتنوعة قلما نجد لها مثيلا في الكثير من مدن العالم حيث تعتبر بوابة الحرمين الشريفين وميناء جدة الاسلامي الذي اكتسب منذ مئات السنين اهمية دينية واقتصادية واستراتيجية الى ان اصبح في العصر الحديث اهم الثغور في الجزيرة العربية والبحر الاحمر هذا فضلا عن استيعابه للجزء الاكبر من اجمالي التجارة الدولية للمملكة.
وتعتبر مدينة جدة ثاني مدن المملكة من حيث السكان والاولى من حيث الكثافة السكانية بالنظر الى مساحتها حيث تشهد مدينة جدة نموا سكانيا كبيرا وذلك نتيجة اضطراد زيادة معدل النمو الطبيعي للسكان بالمملكة البالغ نحو 4,3% في المتوسط سنويا بالاضافة الى الهجرة من مختلف مناطق المملكة وخارجها الى مدينة جدة وعليه فان توفر الكثافة السكانية العالية نسبيا الموجودة في مدينة جدة بحكم تركيبتها السكانية (ما يقرب من 2 مليون ونصف نسمة في عام 1998م) تمثل ميزة مهمة للمشاريع العمرانية المقامة والتي يمكن ان تقام في المستقبل في هذه المنطقة الحيوية حيث تشكل هذه الكثافة سوقا ضخمة تزيد فرص نجاح المشاريع ويزيد من حجم هذه الاسواق مئات الالاف من الحجاج والمعتمرين من المسلمين الذين يمرون عبر المنطقة باعتبارها البوابة الرئيسية للاماكن المقدسة.
وتتميز مدينة جدة بارتفاع متوسط الدخل الفردي فيها حيث بلغ نهاية عام 1998م ما يقرب من 6500 دولار وهو ما يدخل ضمن الدخول الفردية نسبيا في العالم ويعكس ذلك وجود قوة شرائية تتميز بأهميتها الكبيرة في حجم الطلب وتنشيط حركة السوق.
ولقد اصبحت مدينة جدة اليوم من احدث المدن لا بل ومن اكثرها جمالا وتحضرا في العالم وذلك بحكم امتلاكها لاهم مقومات التطور الاقتصادي والحضاري بمختلف صوره حيث ساعدتها هذه المقومات لان تصبح مركزا هاما من مراكز الاستقطاب السياحي بالمملكة ولتبرز كواحدة من اكثر المدن السعودية قابلية على توفير الشروط الملائمة لنمو وتطور انشطة التجارة والصناعة والمال والاعمال.
وعروسنا الجميلة فرضت نفسها على الظروف نظرا لما حققته من تقدم ورقي خلال النهضة الشاملة التي تعيشها سائر مدن المملكة اليوم ما يستجيب لتطلعات القطاع الخاص ويعكس في نفس الوقت توجهات السياسة العامة للدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه في سعيها الدؤوب نحو تحقيق رفاهية المواطن وفتح مزيد من مجالات الاستثمار التي ترسخ من المكانة المرموقة التي تتبوأها بلادنا العزيزة بين سائر الامم.
وقد شهدت مدينة جدة من التطور العمراني خلال الثلاثين عاما الاخيرة ما عجزت عن الوصول اليه معظم مدن العالم المتقدم وقد ساعد على هذا التطور السريع والكبير كون المدينة تعتبر المركز التجاري والبحري الاول في المملكة تليها بالطبع مدن بحرية اخرى ذات اهمية كبيرة في داخل المملكة الى جانب استقبالها كل عام وبمنافذها الثلاثة الجوية والبحرية والبرية لحجاج بيت الله الحرام ويعتبر ميناء جدة الجوي (مطار الملك عبدالعزيز الدولي) من اكبر مطارات العالم من حيث مساحة المدرجات واتساعه واستقباله لمئات الرحلات اليومية اثناء الحج وطوال العام.
كما يعتبر ميناء جدة الاسلامي ميناء بحريا هاما في المملكة حيث يعود انشاؤه الى اكثر من 1300 عام ويعتبر من اكبر واكثر موانئ العالم استعدادا وتجهيزا.
ولعل ابرز ما يجعل مدينة جدة متميزة عن غيرها ان الحركة التجارية فيها تشهد نشاطا متميزا على مدار العام وهو نشاط يستند الى مجموعة من مقومات النجاح ابرزها الوضع الاقتصادي المتقدم للمملكة ككل والموقع الخاص بمدينة جدة كبوابة الحرمين الشريفين وأهم موانئ المملكة البحرية الى جانب المهارة التجارية الخاصة التي يتميز بها ابناؤها والتي جعلت منها اهم المدن الاقتصادية في المنطقة.
اما كورنيش مدينة جدة فهو بحق مفخرة من مفاخر العهد السعودي الزاهر ومعلما حضاريا من معالم مدينة جدة فقد بلغت تكاليف انشائه أكثر من سبعمائة مليون ريال واستغرق تنفيذه واستكمال اهم خدماته حوالي خمس سنوات ويمتد الكورنيش شمالا وجنوبا الى اكثر من مائة كيلومتر ويغطي مساحة من الاسفلت تقارب ثلاثة ملايين متر مسطح ونصف المليون من الارصفة واثنى عشر الفا من اعمدة الانارة ومواقف تتسع لالاف السيارات.
ويحتوي الكورنيش على مجموعة من البحيرات الصناعية واماكن الترفيه والسياحة والمنتزهات والملاعب وقد قام عدد من الفنانين السعوديين والعرب والعالميين بتصميم الاشكال الجمالية ذات الطابع الاسلامي والتي تتناسب مع عادات وتقاليد المجتمع السعودي.
كما تتوفر بمدينة جدة الخدمات العامة والمرافق وشبكة من المواصلات تربط انحاء المدينة، اما اسواقها فهي لا تهدأ ليلا او نهارا حيث تزخر هذه المدينة بكافة الاحتياجات التي يحرص على اقتنائها الزائر والمقيم حيث يعتبر التنافس الشريف احد المظاهر الهامة التي تشجع المشترين والمستهلكين في اسواق جدة لاضافة عناصر الخبرات والتشجيع كالعرض والاسعار واسلوب البيع والتخفيصات الموسمية.
واجمالا فان الموقع الذي تتميز به مدينة جدة اعطى لها الضوء الاخضر لازدهار الحركة التجارية لمقابلة احتياجات الزائرين من الحجاج والمعتمرين من مأكولات وملبوسات وهدايا الا ان اهم من ذلك هو ان جدة تعتبر الميناء الرئيس للمملكة فمن خلالها تنفذ جميع متطلبات المملكة من معدات البناء والتنمية وحركة الصادرات والواردات بمختلف انواعها وان هذه الحركة التجارية المزدهرة لابد من ان يتبعها نهوض متنام في النقل والمناولة ووجود الاسواق والمراكز التجارية وبخطوات متماثلة بين نهضة الميناء ونهضة اسواق جدة فان النظر في تاريخ مدينة جدة يدلنا على وجود هذه المماثلة فمع الخطوات السريعة التي اتخذت لتطوير وازدهار ميناء جدة الاسلامي وموانئ المملكة عموما فان الاسواق التجارية في جميع مدن المملكة عامة وفي مدينة جدة خاصة تعتبر من اكبر وارقى الاسواق من حيث المواصفات والمقاييس العالمية في نشوء الاسواق وتخطيطها وحركتها.
جدة كمركز جذب سياحي
تعتبر مدينة جدة من اهم المناطق السياحية بالمملكة واكثرها جاذبية للسائحين وذلك نظرا لما يتمتع به ساحل جدة من مميزات طبيعية نادرة من اهمها المياه ذات الشفافية الزائدة والشواطئ الغزيرة بشعبها المرجانية وبأسماكها المتعددة الالوان فضلا عن الامكانات الاقتصادية الهائلة التي تنخر المدينة والتي سهلت من توفير عدد كبير من الخدمات الترفيهية والترويجية والعلاجية المتنوعة والراقية التي امتدت على طول الواجهة البحرية لمدينة جدة شمالا وجنوبا مما جعل منها مدينة تستقطب العديد من الزائرين وبالذات خلال فصلي الشتاء والربيع وهو ما ادى بدوره الى الزيادة المتنامية في الطلب على الخدمات السياحية المختلفة ومن ثم زيادة الحافز على الاستثمار في المجال السياحي لدى رجل الاعمال السعودي والذي تمثل في صورة اقامة شبكة متنوعة من المشاريع السياحية كالفنادق والقرى السياحية والشقق المفروشة والشاليهات وكذلك منشآت النقل السياحي فضلا عن المنشآت السياحية الترويجية المتنوعة والتي كان لها اكبر الاثر في رفع مستوى الاداء السياحي داخل مدينة جدة وجعله اكثر قدرة على جذب السائحين سواء من داخل المملكة او من خارجها وبالشكل الذي مكن هذه المدينة من لعب دور اكثر تأثيرا في مجال زيادة معدل تحول اهتمامات المواطن السعودي نحو المناطق السياحية الداخلية بالمملكة.
المقومات السياحية بمدينة جدة
وتعتبر مدينة جدة القلب النابض للسياحة في المملكة العربية السعودية حيث تم التوسع السياحي فيها بشكل سريع وشهدت خلال السنوات العشر الاخيرة الكثير من المشاريع السياحية والحضارية التي قفزت بها خلال فترة مناسبة الى مصاف المدن الاكثر رقيا والاكثر جذبا للسائحين في المنطقة وتتميز بوجود العديد من المقومات السياحية التي نوردها فيما يلي:
1 المقومات الطبيعية ومنها ما يلي:
أ البحر الاحمر وهو عنصر له تأثيره الهائل علىالنشاط السياحي في مدينة جدة حيث ارتبطت به حياة السكان في هذه المدينة الحيوية ارتباطا وثيقا سواء في تجاربهم واسفارهم او في حياتهم الترويحية والترفيهية هذا فضلا عن اثره الهام في ازدهار الحياة الاقتصادية في جدة واعطائها سمة في غاية التميز عن بقية المدن الاخرى وهي بوابة الحرمين الشريفين حيث يفد عن طريقها كل عام الحجاج والمعتمرين وما يصاحب ذلك من رواج اقتصادي بالنسبة لمدينة جدة وسكانها ناهيك عما تتميز به مياه البحر الاحمر من حياة مائية فريدة ومن شعب مرجانية كثيفة تمتد الى شاطئيه بما فيه من احياء مائية ذات اشكال جميلة والوان زاهية كان لها اكبر الاثر في انتشار المشاريع السياحية في المناطق المواجهة له والقريبة منه.
ب المناخ ودوره في الجذب السياحي: خصوصا في موسم الشتاء واعتدال مناخ جدة مقارنة بالمناخ البارد السائد في معظم مناطق المملكة والدول المجاورة اضافة الى ان موسم الصيف في مدينة جدة يقلل من حدة الشعور بالطقس الحار فيه لوجود الشواطئ التي تم استغلالها بشكل جيد.
2 المقومات التاريخية والاثرية: وتبرز من خلال ما يلي:
أ وجود البيوت الاثرية والتاريخية بمنطقة جدة القديمة ذات الطابع المميز والتي تجذب اليها الكثير من السياح الاجانب وتدل هذه المقومات الاثرية على عراقة المدينة واصالتها التاريخية عبر السنين.
ب الاسواق الشعبية: وما تتمتع به من قوة جذبية بالنسبة للمواطنين والمقيمين والزائرين الراغبين في التسوق وذلك نظرا لما تكتسبه كل سوق من الاسواق الشعبية الموجودة في مدينة جدة من خصائص متفردة قلما نجد لها مثيلا بهذا التشكيل وهذا التنوع وكذلك التميز السعري في معظم مدن العالم.
3 المقومات الدينية حيث تبرز هذه المقومات فيما يلي:
أ تعتبر مدينة جدة بوابة الحرمين الشريفين التي تستقبل الحجاج والمعتمرين على مدار العام الامر الذي جعل من هذه المدينة واحدة من المدن المتميزة بسياحتها الدينية.
ب تعتبر مدينة جدة مقرا لمجموعة هامة من المنظمات والهيئات الاسلامية العالمية مثل منظمة المؤتمر الاسلامي ومنظمة الاذاعات الاسلامية والبنك الاسلامي للتنمية,, وغيرها حيث تقوم هذه المنظمات على مدار العام بتنظيم المؤتمرات التي يفد اليها الحضور من جميع انحاء العالم الاسلامي.
4 المقومات الاقتصادية:
ان وجود المشروعات الضخمة ذات التأثيرات والتحولات الاقتصادية والاجتماعية المتواجدة في قلب مدينة جدة كالشركات والمؤسسات الاقتصادية الكبرى ذات الشهرة العالمية وما لها من دور هام ومؤثر في حركة التطور الاقتصادي والاجتماعي والحضاري لمدينة جدة قد جعل من هذه المدينة الحيوية دائمة الحركة بالزوار من مختلف انحاء العالم ذلك انه بالاضافة الى زوار جدة الكثيرين الذين لا تنقطع جموعهم عنها طوال العام وفي مقدمتهم القادمون للحج والعمرة وزيارة الحرمين الشريفين وكذلك المصطافون الذين يفدون اليها من داخل المملكة ومن خارجها للاستمتاع بالوقت الرائع على شواطئها الجميلة تستقبل مدينة جدة على مدار العام ايضا جموعا كبيرة من الدبلوماسيين والوفود الاقتصادية وممثلي الشركات والمؤسسات الاجنبية ورجال الاعمال والتجار والمندوبين الاجانب الذين يسعون الى عقد الاتفاقات والصفقات ودراسة الاسواق والحركة الاقتصادية والتجارية النشطة في مدينة جدة الامر الذي يجعل من هذه المظاهر الاقتصادية احد اهم المقومات المساعدة على زيادة عوامل الجذب السياحي في هذه المدينة الحيوية.
5 المقومات العلاجية:
حيث تضم مدينة جدة العديد من المؤسسات العلاجية والمستشفيات العامة والخاصة والتي نشأت نتيجة الوفرة الاقتصادية مما جعلها تتميز باحتوائها على افضل الاجهزة الطبية المتقدمة عالميا وكذلك اكفأ الاطباء المحليين والمتقاعدين وهو ما جعل زيارة مدينة جدة للعلاج هدفا للعديد من الزائرين من داخل المملكة من خارجها ومن دول مجلس التعاون الخليجي ومن بعض البلدان العربية والاسلامية حيث ادت هذه السمعة والمكانة الراقية لمدينة جدة في مجال العلاج الى التمهيد لقيام كل هذه الحركة السياحية الملحوظة التي عرفتها هذه المدينة الحيوية خلال الاعوام الاخيرة.
6 المقومات التجارية التسويقية:
حيث تتميز مدينة جدة بوجود كم هائل ومتكامل من المراكز التجارية والتسويقية الحديثة وعلى اعلى المستويات والتي ظهرت نتيجة وجود ميناء جدة الاسلامي الذي تصب فيه معظم واردات المملكة من السلع والبضائع هذا فضلا عن تميز مدينة جدة بتنظيم المعارض والمؤتمرات الدولية والعربية والمحلية وعلى مدار العام حيث اصبح كل ذلك من مقومات الجذب السياحي الفعال بالنسبة لمدينة جدة.
7 المقومات الجمالية:
تعتبر مدينة جدة من اكثر المدن جمالا في العالم حيث يعتبر الكورنيش في طليعة المعالم الدالة على هذا المظهر الجمالي لمدينة جدة ومن اكثر الانجازات الاقتصادية والعمرانية تميزا في هذه المدينة والذي ستلفت انتباه الزائر فور وصوله اليها وذلك لكون ساحل البحر الاحمر يمتد امام هذه المدينة الحيوية اكثر من 80 كيلومترا ويتألف الكورنيش من ثلاثة اقسام هي: كورنيش الساحل الشمالي وشرم ابحر وكورنيش الساحل الجنوبي وفي هذا السياق بات من المشاهد الليلية المميزة في مدينة جدة النافورة التي اهداها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز (يحفظه الله) الى مدينة جدة والتي تعتبر اعلى نافورة في العالم حيث تطلق مياهها من قلب البحر الى علو 260 مترا.
ومما يميز كورنيش جدة ايضا ويجعله ضمن اهم مقومات السياحة فيها انه يغطي مساحة من الاسفلت تقارب الثلاثة ملايين متر مسطح تقدر بنصف المليون من الارصفة فضلا عن احتوائه على اثنتي عشر الفا من اعمدة الانارة ومواقف تتسع لالاف السيارات كما تنتشر على امتداده اربعة عشر بحيرة صممت على شكل محاور للمنشآت السياحية والترفيهية المقامة عليه.
8 المجسمات الجمالية كمتاحف في الهواء الطلق:
تعتبر مدينة جدة اكبر المعارض المفتوحة لفن النحت من مجسمات واشكال جمالية في العالم حيث يوجد ما يقرب من 360 شكلا جماليا وفنيا على جانبي كورنيشها الممتد على طول 80 كيلومترا على شاطئ البحر الاحمر لكبار الفنانين العالميين وقد اشتقت هذه الاشكال الجمالية من الثقافة العربية الاسلامية وبمواد تقاوم العوامل الجوية وتاثيراتها على التشكيل زمنيا وهي ليست مجرد اشكال صماء بلا معنى بل تكوينات متكاملة من الوان الطبيعة (السماء الصافية، والشاطئ اللازوردي ، والحدائق الخضراء، اليانعة، والازهار الملونة),, وغيرها الكثير من الاشكال والاعمال الفنية المعاصرة والتي تعطي نماذج متعددة لاساليب جديدة في عقد العلاقات بين الاشكال المتعارف عليها في فنون التخطيط والعمارة لتصبح بحق متمشيا عالميا في الهواء الطلق تتباهى به مدينة جدة امام مدن العالم قاطبة.
9 الحدائق:
تعتبر مدينة جدة من المدن التي تتميز بانتشار الحدائق الجميلة فيها والتي تضفي على الجو العام للمدينة المزيد من اللمحات الجمالية وبالتالي المزيد من قوة الجذب السياحي.
تحتضن مدينة جدة اليوم ملايين الامتار الخضراء ومئات من الحدائق والبساتين والاف من المسطحات الخضراء التي تحيط بعروس البحر الاحمر من جميع الجهات وكلها شواهد على الوجه الجديد لمدينة جدة والذي جاء نتيجة لخطة مكثفة ومدروسة بعناية لتجميل المدينة وتوفير المساحات الخضراء الكافية لتغطي كافة انحاء جدة بدون التركيز على منطقة معينة او اهمال منطقة اخرى هذا فضلا عن تخصيص مساحات معينة من كل حديقة عامة مزودة بالمعدات والاجهزة اللازمة لملاعب الاطفال لكي تمتص طاقاتهم وتستنير افكارهم البناءة وقدراتهم على التخيل والنشاط المفيد وقد انتشرت الحدائق العامة في معظم مناطق جدة وكذلك على كورنيشها لتظهر عروسنا الجميلة جدة بالمظهر الذي يلقي بها كمدينة المدن الساحلية الحديثة.
فعاليات جدة 99
يعد تنظيم فعاليات جدة 21,, خطوة هامة لابراز مدينة جدة في ابهى صورها وعلى وجه الخصوص للوافدين على هذه المدينة الجميلة من سائحين ومعتمرين ورجال اعمال وكذلك تعريفهم بالانجازات الحضارية التي تتميز بها مدينة جدة من مشاريع سياحية وتجارية وصناعية ضخمة ووسائل ترفيهية بريئة ومجسمات جمالية وكورنيش متلألئ خلاب يضيء الساحل الغربي من مملكتنا الحبيبة والتي اضفت على مدينة جدة طابعا مميزا يرتبط بشكل مباشر بالنمو الكبير الذي شمل القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية فضلا عن ما تزخر به هذه المدينة من المقومات التراثية.
وتأتي فعاليات جدة 21 لتتوج عروس البحر الاحمر بثوب البهجة والسرور بشكل متناسق وجميل من خلال تقديم انشطة ومناسبات عديدة للزائرين للاستمتاع بهذه الصورة الجميلة وقضاء اوقات رائعة على شواطئ جدة الجميلة والاستمتاع بدفء مياه بحرها فضلا عن فرص التسوق الممتازة التي تزخر بها المراكز التجارية والاسواق المنتشرة في المدينة.
كما تعتبر فعاليات جدة فرصة طيبة للزائرين بمختلف فئاتهم للتعرف على النهضة الحضارية التي تعيشها بلادنا في العهد الزاهر والتي وصلت فيه الى ارقى مستوياتها النوعية والخدمية ولقد حظيت مدينة جدة بنصيب زاخر من تلك الخدمات المختلفة في شتى القطاعات والانشطة.
وتهدف فعاليات جدة 21 الى ابراز انعاش الحركة السياحية والاقتصادية بمحافظة جدة باعتبارها اصبحت مركزا مميزا للجذب السياحي فضلا عن كونها مركزا لاستقطاب المال والاعمال.
وتتميز فعاليات جدة 21 بالعديد من الانشطة الترفيهية والرياضية والثقافية والفنية والتجارية التي تجعل مدينة جدة خلال شهر واحد تموج بالحركة والنشاط في احضان شواطئها الجميلة التي تحمل عبق التاريخ ورائحة الحاضر المشرق الزاهر,ان الفعاليات والانشطة التي ستقدمها مدينة جدة خلال صيف 1421ه انما تشكل حدثا اجتماعيا وثقافيا واقتصاديا ذا خصوصية مميزة لاهالي مدينة جدة وزائريها بل هو الاكثر خصوصية والاعمق للقائمين على هذا الحدث الذين لم يألوا جهدا بكل صدق واخلاص لتهيئة السبل الكفيلة لانجاحه.
|
|
|
|
|