| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
كتبت الاستاذة فوزية ابو خالد في عدد الجزيرة رقم 10129 في 20/3/1421ه تقول: (هل حقا هناك من يريد تقاعدا مبكرا للنساء) واقترحت ان يجرى استطلاع شامل لآراء النساء قبل الشروع في اتخاذ قرار تقاعد المرأة المبكر, وتعقيبا على مقالها اقول: نعم هناك الكثير والكثير جدا من النساء ممن يردن التقاعد المبكر ولو اجري استطلاع شامل لآراء النساء لوجد ان 95% منهن يردنه, لقد حكمت عليه لمجرد ان خمس او عشر عوانس اتصلن بك لا يردن تطبيقه, ان التقاعد المبكر للمرأة يا استاذة فوزية لا يخص النساء العاملات فقط ولكنه يخص الأسرة والمجتمع فالكل يريده: تريده المرأة العاملة العاقلة الحكيمة التي تعي مسؤوليتها نحو بيتها واولادها وزوجها فيكفيها خدمة 15 سنة او 20 سنة على الأكثر ثم تعود الى ادارة بيتها ومملكتها قبل فوات الاوان, يريده الأولاد الذين ينتظرون عودة امهم التي اقامت الخادمة مقامها في تربيتهم ورعاية شؤونهم, يريده الزوج الذي طال انتظاره لتفرغ زوجته لبيته وتأدية حقوقه الزوجية المفروضة عليها شرعاً، تريده الاعداد الهائلة من البنات الخريجات اللاتي ينتظرن التعيين على احر من الجمر, التقاعد المبكر من صالح المرأة في كل الاحوال سواء المرأة العاملة او التي تنتظر التعيين وسواء المرأة المتزوجة او التي تنتظر الزواج فالكل يعلم ان العمل الرئيسي للمرأة هو عملها في بيتها وان عملها خارج البيت عمل استثنائي مؤقت ومهمتها في الحياة تدبير شؤون بيتها وتربية اطفالها ورعاية حقوق زوجها فاذا انشغلت عن هذه المهام وتخلت عن مسؤوليتها تجاه بيتها اختل نظام الأسرة وانفصمت عرى اواصرها وحصل لها ما لا تحمد عقباه وهذا ما حذر منه الدين الاسلامي الحنيف الذي اجاز عمل المرأة خارج بيتها بشروط منها ما يلي:
1 ان يكون عملها خارج البيت للضرورة القصوى كأن تنفق على نفسها.
2 الا يؤدي عملها خارج البيت الى الاختلاط والتبرج.
3 وجوب موافقة زوجها على عملها خارج البيت ومتى ما طلب منها التقاعد فعليها طاعته.
فهل تتحمل المرأة هموم بيتها وضغوط عملها اكثر من عشرين سنة متواصلة؟
محمد بن عبدالله الفوزان محافظة الغاط
|
|
|
|
|