| منوعـات
* لندن د,ب,أ
أفاد بحث نشر في مجلة لانست ان اكتشاف كميات كبيرة من فيروس محدد متربط بسرطان عنق الرحم يمكن ان يساعد على التكهن بالاصابة بهذا المرض قبل اعوام من اكتشافه بالوسائل التقليدية المعتمدة على التصوير بالاشعة.
وكان قد تبين في السابق ان الاصابة بأنواع معينة من الفيروسات تسمى بابيلوما فيروس البشري اتش بي في تساعد على تزايد خطورة الاصابة بسرطان عنق الرحم، غير ان أقل من واحد في المائة من السيدات الشابات اللاتي اثبتت التحليلات اصابتهن بسلالات من هذا الفيروس مرتبطة بالسرطان مثل سلالة اتش,بي,في 16 يصبن بالفعل به.
وأظهرت دراستان سويديتان ان كمية هذا الفيروس في جسم السيدة يمكن ان يعد مؤشراً جيداً على الاصابة بسرطان عنق الرحم فيما بعد, كانت تلك نتائج تجربة اجراها فريق للباحثين يضم خبراء من جامعة اوبسالا ومعهد كارولينسكا في ستوكهولم على 478 سيدة مصابة بسرطان عنق الرحم.
وتبين ان السيدات المصابات بأكبر كمية من الفيروس هن عرضة للاصابة بالمرض أكثر من غيرهن من غير المصابات به بنحو 60 مرة.
وخلص الباحثون الى تحليل مستويات فيروس اتش,بي,في يتيح الكشف عن امكانية اصابة السيدة بالمرض قبل الوسائل التقليدية المستخدمة الآن.
وقالوا ان فحص مستويات الفيروس خلال الفحص الصحي الدوري يمكنه ان ينهض بمستوى القدرة على التمييز بين الاصابات التي تنطوي على خطورة كبيرة او ضئيلة فيما يتعلق بالتحول لسرطان عنق الرحم فيما بعد.
وأجرت المؤسستان ذاتهما دراسة ثانية اظهرت ان سرطان عنق الرحم المرتبط بهذا الفيروس يصيب بشكل رئيسي السيدات اللاتي تثبت اصابتهن بمستويات فيروسية عالية على مدار فترة زمنية كبيرة وبشكل ثابت.
ويقول الخبير بيتر ساسيني: تؤكد تلك الأبحاث على الدور الرئيسي الي تلعبه الإصابة بفيروس اتش,بي,في في الإصابة بسرطان عنق الرحم, وتظهر النتائج ان السيدات اللاتي تنخفض احتمالات اصابتهن بالفيروس يتعرضن لخطر ضئيل جداً بالاصابة بسرطان عنق الرحم خلال عشر سنوات تالية.
وأضاف: ونتيجة تلك الدراسات هي ان السيدات اللاتي تنخفض مستويات الفيروس لديهن يمكن مراقبتهن من خلال اختبارات منتظمة ومتكررة بدلا من تحويلهن مباشرة الى اخصائيي امراض النساء، وانه لا يكون من الخطير ان تفحص السيدات غير المصابات بالفيروس أكثر من مرة كل عشر سنوات.
|
|
|
|
|