| محليــات
** هي ملاحظات ليست جديدة على الاطلاق,, بل قلناها وقالها غيرنا,, ونشر عنها مراراً,, ولكن دعوني أذكر بها مرة أخرى,.
** هذه الملاحظات,, تقع مع الأسف في حرم الله المسجد ودعوني أتحدث عن واحدة منها فقط.
** في مدخل كل مسجد تقريباً,, تقرأ عبارة مكتوبة تقول = لطفاً,, أغلق الجوال والبيجر = هذه اللوحة أحياناً,, مخطوطة بخط كبير وواضح ومتعوب عليه,, بل ومكلف أحياناً,, ،تجدها في مدخل كل مسجد,, بل وربما تجدها مكررة في المدخل الواحد,, ومع ذلك رنين الجوالات لا ينقطع,, والمؤسف,, أن بعضه اثناء تأدية الصلاة,, ومن المصلين من يجعل نغمة الجوال نغمة موسيقية راقصة,, فإذا انطلق في أثناء الصلاة أزعج المصلين بصوت موسيقى,, ثم ظل صاحبه يبحث من جيب لآخر,, يتحرك يمنة ويسرة ويقدم ويؤخر ويحاول اللحاق بالإمام حتى يعثر عليه,, وعندها,, يكون الجوال قد أسمع المصلين وصلة موسيقية رغم أنوفهم وهم يؤدون الركن الثاني من أركان الإسلام الصلاة وفي حرم الله أطهر البقاع,, ولو قيل لك انك ستسمع في المسجد موسيقى وفي اثناء الصلاة لشككت في عقل قائله,, أما وقد وقع ذلك,, فمن سيسكت هؤلاء؟
** إن وزارة الشؤون الإسلامية ليس في وسعها ان تجعل عند باب كل مسجد مفتشا مهمته تشييك جيوب المصلين واغلاق الجوالات والبياجر, وليس في وسعها ان تضع مراقباً ومعه دفتر غرامات ليمنح كل مخالف غرامة مالية,, أو يصدر تجاهه عقوبة مناسبة,.
** وليس في وسع وزارة البرق والبريد والهاتف أيضاً,, ان توقف الاتصالات أثناء تأدية الصلاة لتسكت كل الجوالات,, فيبقى الرقيب داخليا,, والاحساس من لدن الشخص نفسه,, فكيف يستهتر بحرمة الصلاة وحرمة المسجد بهذه الدرجة,, وإن كان الشخص الذي يضع البيجر أو الجوال على الهزاز أيضاً مخطئا لأنه يشوش على الشخص نفسه وعلى المصلين,, فإن خطأ الذي يضع الموسيقى والنغمات أكبر وأعظم,.
**بودي أن أسأل هؤلاء,, هل بالفعل أعماله والتزاماته ومشغولياته لا تهدأ حتى في وقت الصلاة,, وهل لديه من المشغوليات والالتزامات الضرورية ما يجعله يجعل الجوال مفتوحاً حتى في وقت الصلاة؟!,.
** وهل هو من الجهل لدرجة تجعله يستهتر بهذا الركن العظيم لتلك الدرجة؟
** إن الأسوأ من ذلك,, أنني شاهدت بعضهم يترك الجوال مفتوحاً,, وإذا ما اتصل به أحد,, رد عليه من المسجد قبيل اقامة الصلاة,, وربما تحدث معه وأخذ وأعطى معه في أمور دنيوية,, بل ربما قهقه عالياً,.
** والأسوأ من ذلك,, أنني شاهدت شخصا,, يؤدي الصلاة بجانبي,, فاتصل احدهم على جواله,, فأخرج الجوال من جيبه ونظر رقم المتصل ثم أسكت المكالمة واستمر في الصلاة,, بمعنى أنه انشغل في صلاته بإطلاع الجوال ثم قراءة الرقم,, ثم اتخذ قراراً باغلاقه,, وكان ذلك في الركعة الثانية من الصلاة,, فأين الصلاة,, وأين الخشوع,, وأين استحضار عظمة الله ثم عظمة هذا الركن العظيم,, لا أدري؟!!
** أيها العلماء,, ألا تبطل صلاة هذا الشخص؟
|
|
|