أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 5th July,2000العدد:10142الطبعةالاولـيالاربعاء 3 ,ربيع الثاني 1421

محليــات

خلال زيارة سموه لمنطقة عسير
سمو النائب الثاني يفتتح مقر صحيفة الوطن بعد غد
د, الحارثي: تبرع سمو ولي العهد والأمير سلطان انطلاقاً من حرصهما وعنايتهما بالفكر والثقافة والإعلام
الأمير خالد الفيصل حريص على مواكبة الصحيفة للأحداث وسرعة الانتشار والوصول إلى الأسواق بسرعة مبكرة
* أبها محمد السيد
يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران، المفتش العام، يوم الجمعة في مدينة أبها مقر صحيفة الوطن مبنى مؤسسة عسير للصحافة والنشر ومركزها الطباعي.
وقد وصف الدكتور فهد العرابي الحارثي رئيس مجلس ادارة مؤسسة عسير للصحافة والنشر جريدة الوطن افتتاح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام للمؤسسة، بأنه دعم وتشجيع للصحافة السعودية، وحافز على مزيد من العطاء لتحقيق الأهداف العليا التي أنشئت من أجلها صحيفة الوطن ، وهي تقديم رسالة الوطن الصحيحة بصدق وأمانة وشرف وفقاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني أثناء وضع حجر الأساس لهذا المشروع، بغية الوصول بالأداء المهني إلى المستوى اللائق بمكانة المملكة وبوضعها الدولي المتميز وتمكين القطاع الاعلامي السعودي من المنافسة العالمية ادراكاً لخطورة الدور الذي يؤديه الاعلام الآن بكفاءة عالية في استراتيجيات الدول المعاصرة الحديثة.
وأشاد د, الحارثي بحرص واهتمام سمو ولي العهد بصحيفة الوطن منذ صدور الأمر الملكي الكريم بالترخيص لها, وعبر رئيس مجلس ادارة مؤسسة عسير للصحافة عن عميق شكره لسمو ولي العهد لتبرع سموه الكريم بقطعة أرض لصحيفة الوطن تبلغ مساحتها حوالي ألفين وخمسمائة متر مربع في قلب مدينة أبها، وتقع بجوار مبنى الهاتف في أبها,, وقال إن هذا التبرع حلقة في سلسلة الأيادي البيضاء لسمو ولي العهد الأمين، والذي لم يبخل بالتشجيع والدعم والتوجيه على هذه المؤسسة,, وذلك انطلاقاً من حرص ولاة الأمر وعنايتهم بكل أمور الفكر والثقافة والإعلام.
وفي هذا الصدد، أشاد د, الحارثي بتبرع سمو النائب الثاني بقطعة أرض أخرى مساحتها 40 ألف متر مربع وهي الأرض التي يقوم عليها مشروع صحيفة الوطن حالياً، معتبراً ذلك تجسيداً وتكريماً للصحافة الوطنية وتشجيعاً لها للانطلاق نحو مزيد من العطاء والابداع.
وأوضح أن الوطن تسعى لتحقيق رسالة إعلامية راقية تقوم على الصدق والأمانة وتأكيد قيم الاسلام ونشر العلم والثقافة.
مضيفاً ان إنشاء الوطن جاء بعد دراسات مستفيضة وشاملة استمرت لمدة ثمانية شهور، واستهدفت دراسة الشخصية التحريرية للصحيفة والشخصية الفنية والادارة الصحفية الحديثة ودراسة انشاء مركز للبحوث والدراسات الاستراتيجية وكذلك استراتيجية الإعلام والتسويق وأساليب الانتاج ووسائله، ودراسة نظم المعلومات والخدمات الصحفية.
وقال: إن المؤسسة اتفقت مع مكاتب للخبرة لتقديم الاستشارات الفنية فيما يتعلق بمواصفات تقنية المطابع، اضافة إلى قيام لجنة التقنية في المؤسسة بعمل زيارات ميدانية للمعارض المتخصصة في مجال الطباعة والتقنية والحاسب الآلي سواء في أوروبا أو الوطن العربي، وذلك للاطلاع على أحدث ما توصلت إليه الشركات المنتجة في مجال الطباعة والتقنية.
مشيراً إلى أنه تم اختيار شركة مان بلا ماق الألمانية لتوريد أجهزة المطابع بقيمة 18 مليوناً و 500 ألف مارك ألماني أي ما يعادل 39 مليوناً و 744 ألف ريال سعودي.
كما تم الاتفاق مع شركة فيراج السويسرية على توريد معدات ما بعد الطباعة مقابل مبلغ 4 ملايين و 100 ألف فرنك سويسري أي ما يعادل 10 ملايين و 588 ألف ريال سعودي, واتفقت أيضاً مع شركة مان رولان الألمانية على توريد نظام نقل الورق من المستودعات الى ماكينات الطباعة وتركيبه مقابل مبلغ مليون و 850 ألف مارك ألماني أي ما يعادل 3 ملايين و 876 ألف ريال سعودي، أما نظام تغليف الصحف فقد تم الاتفاق بشأنه مع شركة سيتا الإيطالية، وذلك مقابل مبلغ 500 ألف دولار أمريكي أي ما يعادل مليونا و 876 ألف ريال سعودي.
وتطرق د, فهد إلى معدات ما قبل الطباعة، وقال إنه تم الاتفاق لتوريدها وتشغيلها مع مجموعة الجريسي مقابل مبلغ 18 مليوناً و 23 ألفاً.
وعن مطابع الرياض قال الحارثي انه حرصاً من الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير على مواكبة الصحيفة للأحداث وسرعة الانتشار والوصول إلى الأسواق في أوقات مبكرة، وتحقيق الطباعة المتزامنة، فقد رأى سموه ضرورة المشاركة في تكوين شركة طباعة في مدينة الرياض تطبع صحفاً يومية ومجلات اسبوعية بالاضافة إلى بعض أنواع الطباعة التجارية الأخرى، على أن تشترك الوطن نفسها في تأسيس هذه الشركة.
وتم بالفعل تأسيس شركة تحمل اسم الدار العربية للطباعة والنشر برأس مال يقدر بحوالي 225 مليون ريال.
وأشار د, الحارثي إلى أن الدراسات المسحية الأولية أثبتت أن سوق الطباعة السعودي في حاجة ماسة إلى مطابع ويب ذات الأجهزة الخاصة بطباعة الصحف والمجلات والدوريات والملاحق الخاصة، مؤكداً عدم وجود مثل هذه المطابع في المملكة ودول الخليج العربية، في الوقت الذي تؤكد فيه الدراسات الأولية ان سوق الطباعة السعودية مقبلة على نشاط جيد في هذا المجال.
معلم حضاري
وتحدث د, الحارثي عن مشروع مبنى المؤسسة، وقال إنه تم الاتفاق مع مكتب الخدمات الاستشاري السعودي سعود كونسات للقيام بالاشراف على تصميم مباني المؤسسة الواقعة على طريق مطار أبها الاقليمي في مدينة الأمير سلطان,, فقد حرص مجلس الادارة على أن يكون المبنى اضافة معمارية هندسية جيدة لمنطقة عسير، وان يكون أحد المعالم الحضارية فيها, ولذلك، فقد تم تصميم المبنى ليتوافق مع هذه التطلعات, وأضاف انه بعد دراسة شاملة للعروض المقدمة تم الاتفاق مع مؤسسة علي شار على تنفيذ المبنى مقابل مبلغ 38 مليون ريال,, مشيراً إلى أنه جرت بعض التعديلات على المبنى ومنها زيادة المساحة لاغراض التوسعة المستقبلية حيث تمت اضافة مساحة 2000 متر مربع للمساحة المبدئية، وذلك بتكلفة 3 ملايين ريال, كما تمت زيادة طول المطبعة ومنطقة التحميل والتجميع وكذلك ادخال بعض التعديلات في منطقة الميزانين وغيرها لمواكبة احتياجات عناصر المشروع من أجهزة ومعدات.
وترتب على هذه التعديلات والاضافات ارتفاع التكاليف الاجمالية للمبنى إلى 55 مليون ريال
.
تأهيل عناصر العمل
وعن برامج التدريب، أوضح د, الحارثي أن ادارة المؤسسة لم تغفل أهمية التدريب لكافة عناصر العمل من أجل النهوض بالكفاءة المهنية، الأمر الذي دفع لجنة التدريب بمجلس الادارة إلى إعداد برنامج للتأهيل الشامل والمستمر لمنسوبي المؤسسة لأن اصدار صحيفة يومية متميزة تلبي طموحات الجمهور ورغبة المعلنين، لا يعتمد فقط على التجهيزات التقنية الحديثة,, فهذه التجهيزات على الرغم مما يتطلبه اختيارها وصيانتها من جهود علمية بالغة الدقة، إلا أن وجود كوادر مهنية مؤهلة يظل النقطة المحورية والركيزة الأساسية في انجاز عمل صحفي على مستوى معطيات العصر.
وتطرق د, فهد الحارثي إلى حرص المسؤولين في المؤسسة على تطبيق المنهج العلمي في كل خطواتهم الأمر الذي جعل المؤسسة تتفق مع عدد من الاستشاريين على القيام بالمهام القانونية والفنية في المؤسسة,, ومنهم مكتب للاستشارات القانونية وشركة للخدمات.
مركز معلومات متطور
وعن مركز المعلومات في الوطن قال إن هذا المركز يعد أحد المحاور الرئيسية في هذا المشروع العملاق لتحقيق التميز الذي تطمح إليه المؤسسة، إدراكاً لأهمية المعلومات والتطور المذهل في تقنيات الاتصال والمعلوماتية خاصة وان الصحافة اليومية لم تعد مجرد ناقل لآراء وانطباعات فردية، بل أصبحت وسيلة تؤسس فاعليتها على المعلومة وتستمد شرعيتها من مضامينها المعرفية التي تستند إلى مرجعية معلوماتية لا يتحقق من دونها الاستمرار.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved