|
| محليــات
 *
* القاهرة مكتب الجزيرة بيروت - واس
اعربت الامانة العامة لجامعة الدول العربية عن ترحيبها البالغ بالاتفاق الذي تم توقيعه امس الاول بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت بشأن المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت.
ونوهت الجامعة في بيان لها امس بجهود كل من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد و نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وسمو الشيخ جابر الاحمد الصباح امير دولة الكويت التي اثمرت عن التوصل الى هذا الاتفاق الهام.
ووصف البيان الاتفاق بين المملكة والكويت بأنه انجاز هام ونموذج يجب ان يحتذى به في حل الخلافات والمشكلات العربية بالطرق والوسائل السلمية.
واكدت الامانة العامة للجامعة ان هذا الاتفاق يسهم في دعم وتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك وترسيخ التعاون البناء وتحقيق الاهداف العربية العليا.
من جانبه اعرب الدكتور عصمت عبدالمجيد الامين العام لجامعة الدول العربية عن ترحيبه وسعادته بتوقيع المملكة العربية السعودية والكويت على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين البلدين الشقيقين مشيرا الى ان ما حدث من اتفاق يعتبر نموذجا يحتذى به بين كافة الدول العربية, وقال: ان جامعة الدول العربية تشيد بجهود صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي كما تشيد بأمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح امير دولة الكويت حيث ان جهودهما اثمرت عن التوصل الى هذا الاتفاق الذي يعد انجازا هاما.
واوضح الامين العام للجامعة العربية ان كافة الدول العربية تستطيع حل الخلافات العربية بالطرق السلمية وان الجامعة العربية تؤكد ان اتفاق ترسيم الحدود بين المملكة والكويت والذي تم التوصل اليه في اطار من الاخوة والحوار البناء يسهم في دعم وتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك وترسيخ التعاون البناء وتحقيق الاهداف العربية العليا.
صباح الأحمد:
التوقيع بتراضي الطرفين أنهى قضية دامت 20 سنة
واعرب النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح عن رضاه وارتياحه لما جاء في الاتفاقية التي وقعت في الكويت امس الاول بشأن المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة بين المملكة العربية السعودية والكويت.
واكد الشيخ صباح الاحمد ان هذه الاتفاقية جاءت بتراضي الطرفين ومؤكدة على تميز العلاقات بين البلدين الشقيقين.
واضاف الشيخ صباح في حديث للصحفيين عقب مغادرة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد و نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني الكويت ان الاتفاقية جاءت لتنهي قضية دامت لاكثر من عشرين سنة.
وفيما اكد الشيخ صباح الاحمد ان حقل الدرة سيكون وفقا للاتفاقية مشتركا بين البلدين فقد رفض الافصاح عن نسبة المشاركة فيه.
ومن جانب آخر بين الشيخ صباح الاحمد ان المباحثات مع الجانب الايراني بشأن الجرف القاري ستكون سعودية كويتية من جهة وايرانية من جهة اخرى فيما عدا بعض الامور ذات الشأن السعودي الايراني والكويتي الايراني التي تحتاج لبحثها بشكل ثنائي مع ايران بالنسبة للكويت والمملكة.
مستشار شؤون الحدود الكويتي: الاتفاقية تؤكد حرص البلدين على تعزيز ودعم مصالحهما المشتركة
واكد مستشار شؤون الحدود بوزارة الخارجية الكويتية الدكتور طارق رزوقي امس ان الاتفاقية بشأن المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت التي وقعت يوم امس الاول في الكويت جاءت في اطار حرص البلدين والشعبين الشقيقين على تعزيز ودعم مصالحهما المشتركة.
وقال رزوقي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية ان الاتفاقية جاءت منسجمة وملبية وعادلة ومنصفة لمصالح وحقوق الجانبين الحكومي والشعبي، مشيرا الى ان المملكة وافقت على اعطاء دولة الكويت أثرا حدوديا لجزيرة فيلكا.
واوضح الدبلوماسي الكويتي ان الاتفاقية مع المملكة المتعلقة ببحار المنطقة المغمورة المشتركة تضمن تحديد الخط الذي يفصلها عن بحار المنطقة الخالصة وهو ما يسمى بتحديد الخط الشمالي للمنطقة المغمورة المشتركة.
واضاف فيما يخص خط التنصيف للمنطقة البحرية ذكر ان هذا الخط جاء جنوب جزيرتي قاروه وأم المرادم بدءا من نقطة تنصيف الحدود البرية، مضيفا ان الاتفاقية اشارت في هذا الصدد الى الاجراءات والترتيبات المتعلقة بصيد النزهة الحداق الذي سيكون مجال بحث للمسؤولين في البلدين الشقيقين.
وعن الحد الجنوبي قال الدكتور رزوقي انه تم الاتفاق على الخط المعمول به حاليا وهو ما يسمى بخط جنيف الذي كان محلا لاتفاق مع المملكة العربية السعودية عليه منذ عام 1962 وهو الخط الذي يفصل بحار المملكة الخالصة عن بحار المنطقة المشتركة.
واضاف الدكتور رزوقي ان تقسيم الثروات الطبيعية بين البلدين سيكون مشتركا بينهما في مجمل المنطقة المقسومة.
صحيفة لبنانية تنوه بالاتفاقية
وقد نوهت صحيفة لبنانية بجولة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدلعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني على بعض الدول العربية والتي كان ختامها توقيع اتفاق الحدود بشأن المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة بين المملكة العربية السعودية والكويت.
ووصفت صحيفة الأنوار جولات سموه بالخير الدائم بفضل رؤيته الحكيمة واسلوبه المتزن في ايجاد الحلول للمشاكل حتى المستعصية منها والانفتاح على العصر والتقدم بروح الاعتدال والتصميم على أن يكون العرب بتفاهمهم وتضامنهم في المقدمة بين شعوب العالم.
وأبانت أن الجولات التي يقوم بها صاحب السمو الملكي ولي العهد أصبحت تقليداً ثابتاً في دبلوماسية الحركة والاتصال المباشر والحوار ليس لحل ما يمكن أن يكون نشأ من صعوبات ومشاكل فحسب وإنما من أجل انضاج رؤية مشتركة تقوم على تضامن عربي حقيقي وتؤسس لإنجاز مستقبلي.
وقالت الصحيفة: إن الجولة الأخيرة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني إلى المغرب ومصر والكويت مع توقيت ولادة الحدث التاريخي التي تنطوي على استباق الاستحقاقات العربية المصيرية المرتقبة وهي تتمة لجولات سابقة كان سموه قد قام بها إلى الجزائر وغيرها من العواصم في إطار الاهداف نفسها.
كما أشادت صحيفة لبنانية بتوقيع الاتفاق بشأن المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت والتي تمت خلال زيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدلعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني إلى الكويت الشقيق.
وقالت صحيفة البيرق في مقال لها أمس: انه يوم سعيد للأمة العربية والإسلامية وليس للمملكة والكويت فما يفرح الكويتي يفرح كل العرب وما يفرح السعودي يفرح أيضاً كل العرب.
ورأت ان الاتفاق سيعود بالفائدة على البلدين الشقيقين وان صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بزيارته التاريخية وتوقيع هذا الاتفاق حقق أمنية عربية شاملة وسعادة متناهية لشعوب الخليج العربي كما حقق معادلة أمنت مستقبل الأجيال الكويتية والسعودية وفي منظور الثقة المتبادلة.
وبحفاوة كبيرة أبرزت وسائل الإعلام والصحف المصرية توقيع المملكة العربية السعودية لاتفاق ترسيم الحدود البحرية مع الكويت وأشادت وسائل الإعلام والصحف بهذا الاتفاق ووصفته بأنه سيزيد العلاقات الوطيدة بين البلدين ويرسي نهجاً جديداً في اتباع الطرق السلمية لانهاء مشاكل الحدود بين الدول العربية، وقد تصدر اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين المملكة والكويت النشرات الإخبارية والإذاعية والتليفزيونية والجهود التي بذلتها قيادة المملكة والكويت من أجل إتمام هذا الاتفاق.
|
|
|
|
|
