أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 5th July,2000العدد:10142الطبعةالاولـيالاربعاء 3 ,ربيع الثاني 1421

محليــات

لما هو آت
مشروع صيفي أساس
هذا الزخم المهرجاني الشامل في مواسم الصيف يرطب جفاف الصيف، يدخل شيئاً من البهجة، والتجديد إلى النفوس,.
ويؤدي إلى تحفيز المشاركة من قِبَل المواطنين كي يبقوا في الداخل، ويسهموا في نشوة التجديد، ويتفاعلوا مع عوامل الجذب ، بما لها من أساليب وفيها من برامج طريفة صاخبة متنوعة، تفيد من جوانب الإضافة والتغيير، ومن ثم المردود الإنمائي الداخلي.
إن السياحة الداخلية بدأت تنشط آلياتها منذ أن طُورت المواقع السياحية في أنحاء البلاد، كالطائف، وأبها، وجدة وشواطئها وشواطئ المنطقة الشرقية، وأدرك الناس أن السياحة تحتاج إلى برامج، وإلى مواقع، وإلى تجديد مضامين، وإلى تغيير آليات، وإلى إمداد بمتنوعات، وإلى قدرة لمعرفة طبيعة الإنسان، وما تحتاجه هذه الطبيعة كي ينجذب إلى ما يوضع له، وينشأ من أجله,.
هناك داخل برامج السياحة خانة متميِّزة هي خانة التثقيف العام,, تأتي في شكل معارض فنية، وندوات، ومحاضرات، واستقطاب مختصين ومثقفين لها,, والجميل أنها لم تقتصر على موضوعات ثقافية أو علمية محددة، بل شملت موضوعات جيدة في مجال التوعية الصحية، والتوعية البيئية، وتطرقت أيضاً إلى موضوعات حديثة مثل الأمراض البيئية، وسوء التغذية، بمثل ما تطرقت إلى العمارة الإسلامية وأسلوب البناء الحديث، وأهمية الحفاظ على هندسة البناء الإسلامي المناسب لأجواء المنطقة.
بقي هناك مشروع القراءة ومضمون هذا المشروع هو ما أراه بالغ الأهمية، فقبل عامين بدأ نفرٌ في وزارة التعليم في جمهورية مصر مع نخبة من الكُتَّاب مشروع القراءة للجميع ، ووضعت لذلك البرامج المكثفة، وأُلّفت الكتب ذات الموضوعات الثقافية والأدبية والعلمية الميسرة، وافتتح المشروع في الصيف لعامين أو ثلاثة مضت لا أذكر على وجه التحديد,, ونجحت الفكرة في جذب الشباب للقراءة وإثراء المعلومات,.
وقد راقت لي هذه الفكرة، ورأيت أن الأخذ بتجارب الآخرين الناجحة من الأمور الجيدة ولا سيما أن هناك تبادلاً ثقافياً وعلمياً بين المملكة وجمهورية مصر، ولا بأس أن تتولى هذه المهمة وزارة المعارف وجمعية الثقافة ويدرسان المشروع ومن ثَمَّ يطوّرانه حسب حاجة مجتمعنا وحسب احتياج أبنائنا من أنماط الثقافة والمعرفة التي نرى أنها قاصرة.
وكنت أرى أن أول مشروع للقراءة للجميع يمكن أن يبدأ هنا هو وضع كتيبات صغيرة في سلسلة تشمل سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم كاملةً دون نقصان مع ما فيها من القدوة في التعليم والسلوك والخلق والإيمان المطلق, ثم شخصية كل خليفة من خلفائه صلى الله عليه وسلم، ومن ثَمَّ صحابته والتابعين نساءً ورجالاً رضي الله عنهم.
وبعد مشروع القراءة للجميع في هذا الجانب يمكن التطرق إلى الموضوعات العلمية والأدبية والسياسية وكتب الفكر والعقائد بانتخاب جيد تُهيأ له نخبة من الكُتّاب الواعين المرنين ذوي الأساليب الواضحة والفكر الجميل والثقافة والمعرفة العميقة، ولا تخلو بلادنا من مثلهم.
إن أحد أساليب الإفادة والترغيب في تكوين الشخصية الناضجة لجيل هذا المجتمع فأجياله، يكمن في الاهتمام بعنصر من عناصر نجاحه وتكوينه وهو ثقافته الاطلاعية، أي القرائية التي تبدو قاصرةً مع موجة، بل موجات المنافذ الأخرى، كي لا يظل جيلاً متسطحاً في أفكاره خلواً من قواعد بنائها.
خيرية إبراهيم السقاف

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved