| الفنيــة
ينتشر في الأسواق الآن مجموعة من أشرطة الفيديو للأطفال على شكل أفلام كرتونية من إنتاج والت ديزني,, هذه الشركة معروفة ومشهورة بشكل كبير في انتاج الأفلام الكرتونية، وهذا لا غبار عليه,, ولكن المؤسف حقا ترجمتها الى اللغة العربية حيث كتب على غلاف الشريط النسخة العربية .
كم أتمنى لو أن عبارة النسخة العربية لم تكتب لأن من يرى هذه العبارة سيتوقع ترجمة للغتنا العربية الفصحى,, إلا أننا نفاجأ بأن هذه اللغة المزعومة ليست إلا لهجة من اللهجات لاحدى الدول العربية الشقيقة والتي يقال انها دارجة ولا تمت للغة العربية بصلة وليتنا اكتفينا بلهجة ذات معايير أدبية,, بل لهجة شوارعية تزهر بالسذاجة والسطحية.
*إننا نحترم أطفالنا ونحاول تربيتهم وتعليمهم بحرصنا على انتقاء ما يثقفهم ويرفههم، ونغرس فيهم حب لغتنا العربية لغة القرآن، فكيف نأتي بتلك الأشرطة لنضع بين أيديهم ما يفسد لغتهم بلهجة تحوي مصطلحات مسيئة.
* يذهب أبناؤنا وبناتنا الصغار الى المدارس للتربية والتعليم، ويدرسون المناهج باللغة العربية لأنها لغتنا ثم يعودون الى المنزل للاستمتاع بمشاهدة التلفاز، أو الفيديو فيختارون ما يحلو لهم لأنهم يجدون المتعة في الأفلام الكرتونية ولأنها تكاد تكون أحد مصادر الثقافة للأطفال ولكونها أفلاما مدروسة من قبل فنانين عباقرة ومتخصصين في اختيار ما يخص الطفل من الحركة والاخراج وحتى الموسيقى بشكل دقيق مراعين بذلك مفاهيم الطفل وماذا يستهويه من النواحي التركيبية والنفسية وغيرها,, وهنا مكمن الخطورة لان إنتاج والت ديزني من الأفلام الكرتونية يستهوي الأطفال وحتى الكبار لما فيه من قوة الابداع والتكامل الانتاجي,, فكيف نأتي بتلك الأشرطة ونترجمها بهذه اللغة لأطفالنا.
* كثير من الدول في العالم تستورد هذه الأفلام فتترجمها الى لغتها مراعين بذلك الترجمة الصحيحة التي تخدم مشاهديها وأطفالها,, أما نحن فنترجمها الى لهجة قد لا يفهمها أطفال جميع الدول العربية لاختلاف لهجاتهم متناسين أن اللغة العربية الفصحى مفهومة ومفيدة لجميع الأطفال العرب.
* إن لدينا جاليات من دول اسلامية شقيقة يحاولون تعليم أطفالهم اللغة العربية من خلال التلفاز وأشرطة الفيديو، فكيف بهم عندما يفاجأون بأن لغتنا العربية الجميلة بهذا الشكل المسيء.
* نحن لا نحارب اللهجات فلكل دولة لهجتها ولكننا هنا ندعو المسؤولين عن لغتنا العربية بأن ينتبهوا الى مثل تلك التجاوزات والاعتداء على لغتنا خصوصا وانها موجهة الى أطفالنا وفلذات أكبادنا.
بدر العبدان |
|
|
|
|