| العالم اليوم
* القدس غزة الوكالات
قالت صحيفة هآرتس امس الاثنين ان الجيش الاسرائيلي اخرج من مرائبه شاحنات تقذف الحصى استخدمت لتفريق التظاهرات خلال الانتفاضة الفلسطينية في اواخر الثمانينيات وبداية التسعينيات.
واضافت الصحيفة ان معدات اخرى لمكافحة الشغب اخرجت ايضا من المستودعات تحسبا لاحتمال اندلاع اضطرابات اذا ما اعلنت الدولة الفلسطينية من جانب واحد في ايلول/ سبتمبر المقبل.
ولم يدل متحدث باسم الجيش اتصلت به وكالة فرانس برس صباح امس بأي تعليق على هذه المعلومات.
وتستطيع الشاحنات القاذفة للحصى ان ترمي الاف الحجارة الصغيرة على بعد مئات الامتار.
لكن الصحيفة اوضحت ان المسؤولين العسكريين لا يزالون منقسمين ازاء فاعلية هذه الوسيلة.
ويقول بعض الضباط انها تسمح بتفريق سريع للتظاهرات في حين ينتقد ضباط اخرون بطء حركتها وكثرة تعطلها.
وهذه الشاحنات مصصمة لتفريق متظاهرين في دائرة شعاعها سبعون مترا، وهو المدى الاقصى للرصاص المغلف بالمطاط الذي يستخدمه الجنود الاسرائيليون بكثافة في المواجهات مع الفلسطينيين.
وبين المعدات والوسائل الاخرى التي قد يستعملها الجيش هناك ايضا الوحدات المتحركة الخاصة بمكافحة الشغب والآليات المجهزة لازالة الحجارة الكبيرة من الشوارع وكذلك مدافع المياه ومدافع الالوان، وهذه الاخيرة تطلق من المروحيات.
لكن المسؤولين العسكريين يعتبرون ان التظاهرات لا تشكل السيناريو الوحيد المحتمل, فالجيش يستعد ايضا لاحتمال استخدام الاسلحة الالية من جانب رجال الشرطة الفلسطينيين او ناشطي حركة فتح، بزعامة ياسر عرفات، على حد قول الصحيفة.
وكانت اضطرابات ومواجهات مسلحة جرت في ايار/ مايو الماضي بين الجنود الاسرائيليين والشرطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وقد قتل ستة متظاهرين فلسطينيين واصيب مئات آخرون بجروح,هذا ومن جهته اعتبر وزير الاتصالات والبريد في السلطة الفلسطينية عماد الفالوجي امس الاثنين ان احتمال وقوع مواجهة مع اسرائيل عند اعلان الدولة الفلسطينية امر قائم.
وقال الفالوجي الذي كان يتحدث للصحافيين على هامش اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني المنعقد في غزة اذا قامت اسرائيل بحماقة سيكون الرد الفلسطيني قويا وشديدا وصعبا .
واضاف ان الرد الفلسطيني سيكون في قلب الكيان الاسرائيلي وسيكون صريحا وقويا وأقوى مما يتوقع ايهود باراك رئيس الوزراء الاسرائيلي.
ويبحث اعضاء المجلس المركزي وهو هيئة وسيطة بين المجلس الوطني ومنظمة التحرير الفلسطينية في كيفية اعلان الدولة الفلسطينية قبل نهاية العام الحالي.
ويصر الفلسطينيون على تنفيذ الاعلان بغض النظر عن نتيجة المفاوضات الجارية للتوصل الى اتفاق نهائي مع اسرائيل بحلول 13 ايلول/ سبتمبر المقبل.
وهددت اسرائيل باللجوء الى ضم الاراضي الفلسطينية المحتلة في حال نفذ الفلسطينيون وعدهم من طرف واحد.
وعلى صعيد الوضع في الاراضي المحتلة فقد اعلن ناطق عسكري ان عبوة مفخخة انفجرت امس الاثنين لدى مرور دورية اسرائيلية تعرضت ايضا لاطلاق نار من اسلحة رشاشة في جنوب قطاع غزة قرب الحدود المصرية,وأوضح الناطق ان سيارة جيب اسرائيلية اصيبت باضرار من جراء اطلاق النار لكن لم يصب اي جندي بجروح.
واضاف ان الجنود الاسرائيليين فتحوا النار على المهاجمين الذين اطلقوا نيرانهم من قطاع خاضع لسلطة الحكم الذاتي الفلسطيني.
وبدأ الجيش الاسرائيلي بالتعاون مع الشرطة الفلسطينية بعمليات بحث للعثور على منفذي الهجوم كما قال الناطق باسم الجيش من دون اي تفاصيل اخرى.
|
|
|
|
|