| الريـاضيـة
*
* *باريس رويترز:
عمت الفرحة فرنسا بعد فوز فريقها الوطني بكأس اوروبا 2000 لكرة القدم امس الاحد اثر تغلبه في مباراة مثيرة على الفريق الايطالي 2/1.
وغصت شوارع باريس والمدن اخرى بمئات الآلاف من مشجعي كرة القدم ودوت ابواق السيارات وامتلأت الشوارع بأصوات فرقعة الالعاب النارية.
وقالت الشرطة ان مابين 400 الف و500 الف شخص تجمعوا في منطقة قصر الاليزيه بباريس بحلول منتصف الليل (2200 بتوقيع جرينتش) وهم يرقصون ويغنون ويتعانقون في الوقت الذي اضاءت فيه العاب نارية سماء الليل بألوان العلم الفرنسي الازرق والاحمر والابيض.
واوضحت الشرطة انه في الوقت الذي تفرق فيه معظم المحتفلين سليما بحلول الساعات الاولى من صباح امس الاثنين اصيب 16 شرطيا في اشتباكات مع مجموعة من الشبان, ولحقت اضرار بعدة سيارات وواجهات متاجر.
وصرح متحدث باسم الشرطة لرويترز ان نحو 400 شاب رشقوا قوات الشرطة وافراد الصليب الاحمر بمقذوفات .
وقبل عامين اثار فوز فرنسا ببطولة كأس العالم لكرة القدم بعد تغلبها على البرازيل احتفالات استمرت طوال الليل شارك فيها نحو مليون شخص في نفس المكان.
وحتى وان كان الحشد اقل هذه المرة فقد كان الناس يشعرون بارتياح وسرور لتمكن فرنسا من تحويل الهزيمة الى فوز على ايطاليا وتحرز هدفين تاريخيين لتنتزع كأس اوروبا.
وقال شخص اسمه فيليب انه امر غير معقول, كنا خائفين فعلا في احدى المراحل وهذا جعل الامر افضل .
وقال لاربي الذي سافر من تونس بعد ان شعر باسف لعدم احتفاله بنفس الطريقة عندما فازت فرنسا بكأس العالم عام 1998 انه امر صعب على الايطاليين, لم اكن اعتقد فعلا ان الازرق (الفريق الفرنسي) سيحول الهزيمة الى فوز .
وحتى ساعة متأخرة من الليل هتفت الحشود المبتهجة نحن الابطال في مدن في كل انحاء فرنسا مثل ميناء مرسيليا المولع بكرة القدم ونورماندي حيث لعب روجيه ليمير مدرب الفريق الفرنسي اثناء طفولته.
وشقت السيارات شوارع باريس بسرعة وهي تطلق ابواقها، وقد خرج مشجعو كرة القدم من نوافذها ملوحين بالعلم الفرنسي.
واضاءت الانوار عجلة ضخمة عند قصر الكونكورد وهو المكان الذي من المقرر ان يسير فيه الفريق الفرنسي بطل اوروبا لدى عودته من هولندا امس الاثنين.
وشارك الرئيس الفرنسي جاك شيراك الفرنسيين فرحتهم ايضا وقال لمحطة تلفزيون (تي في 1) عشنا مغامرة غير معقولة وفريدة مع الفريق الفرنسي, انني فخور بفرنسا وبالفرنسيين .
وتحدى نحو 12 متفرجا الامطار المفاجئة التي سقطت في وقت سابق على باريس ليتابعوا المباراة المرتقبة على شاشات تلفزيون عملاقة امام مجلس بلدية باريس على ضفاف نهر السين.
|
|
|
|
|