| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أطلعت على المقال المنشور في صفحتكم الفاضلة للأخ/ أحمد بن إبراهيم الحماد من حائل، تحت عنوان فئة تستحق منا الدعاء ، في عدد يوم الجمعة الموافق 7/3/1421ه وكم سرني كثيراً ثناؤه على رجال الحسبة وتوضيح ما يقوم به هؤلاء الجنود المجهولون والتحدث عن أعمالهم التي لا ينكرها إلا من أشرب قلبه بالنفاق ولست هنا أريد التكرار، فما ذكره الأخ الفاضل فيه الكفاية وجزاه الله خيراً، ولكن الذي اريد قوله هو ما هو الشيء الذي نحن قمنا به تجاه هذه الفئة؟ هل شجعناهم؟ وهل ناصرناهم؟ أم على عكس ما يتوقع منا قمنا بالتهكم بهم وسن مقاريض الغيبة في أعراضهم، لقد وصل ببعض الناس - هداهم الله - إلى أن طعنوا في دينهم وتدينهم، وبعض البعض اتهموهم بالنفاق والتسرع، إنهم والله هم الجنود المجهولون وكم قصص سمعناها حملوا فيها أرواحهم على أكفهم ولئن سد رجال الأمن في هذه المملكة الشاسعة المترامية الأطراف أعزها الله أقول سد رجال الأمن ثغرات فإن رجال الحسبة أستأصلوا بؤرات، فالواجب علينا هو تشجيعهم ومناصرتهم وخصوصا أننا في زمان صار الأمر بالمعروف فضولية أو لقافة كما يقول المثبطون, والنهي عن المنكر اضحى تسلطاً وهضماً لحقوق الإنسان فإنا لله وإنا إليه راجعون, ثم إنني أهمس في آذان أخواني رجال الحسبة وأقول اعملوا وجدوا واجتهدوا فإن وراءكم حكومة رشيدة تحكِّم كتاب الله ويهمها الأمر بالمعروف ويسرها اقتلاع المنكرات من جذورها متى ما أخذتم بتعاليمهم واسترشدتم بنصائحهم قال تعالى: كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله .
والله المستعان
صالح بن محمد السلوم عنيزة
|
|
|
|
|