| عزيزتـي الجزيرة
يظل المواطن في هذا الوطن الغالي يتطلع دائماً إلى التكامل في جميع شؤون الحياة، ويظل أيضاً يعمل في سبيل تحقيق رفعة وتقدم وطنه وإخوانه المواطنين, وتعمل الدولة بجميع مرافقها وتحت رعاية حكامها على رقي شباب هذا الوطن وسعادته.
وما أصدره سمو وزير الداخلية في الأيام الماضية من قرار حكيم يقضي بمنع العمالة الأجنبية في أسواق الخضار ومرافقها يندرج تحت حرصه - أبقاه الله - على شباب هذا الوطن مع تعدد مشاغله وارتباطاته أعانه الله.
وإنه لأمر يشرح صدر كل مواطن مخلص أن يرى ذلك الشباب الرائع بمختلف مراحله السنية في تجربته الأولى نحو الأعمال التجارية والحرة والمهنية, ولعلي ألخص ما أريده في نقاط عدة هي:
أولاً: شكر وعرفان وامتنان لسمو وزير الداخلية الأمير/ نايف بن عبدالعزيز لهذا القرار الرائع الذي شعرنا بايجابياته ولمسناها في أسواقنا.
ثانياً: أصحاب المحلات المعنية بالقرار عليهم الشعور بالمسؤولية تجاه وطنهم وإخوانهم الشباب، وعدم احتساب الخسارة المادية في سبيل هذا الوطن الغالي، وفي سبيل معيشة ورزق إخوانهم الشباب الذين اتجهوا لهذا العمل,ثالثاً: إلى شباب الوطن الذين اختاروا هذا الطريق فعليهم الصبر والتحمل وعدم التسرع في اتخاذ القرارات وعدم الاندفاع في أعمالهم فلا بد من التدرج فيها فلن يرزقوا دفعة واحدة ولا في زمن قصير فلا بد من العمل الجاد حتى ينال كل منهم ما يطمح إليه ويرنو لبلوغه.
رابعاً: نحن رجال الوطن لا بد من أداء دورنا في مساعدة هؤلاء الشباب وعدم مطالبتهم حالياً بأعمال مظهرية كان يقوم بها العامل الأجنبي، وعدم عقد المقارنات بين أعمالهم وبين ما يعمله العمال الأجانب من حسن عرض وتلميع وترتيب ونحو ذلك ولو في هذه المرحلة حالياً.
خامساً: إلى كل من كلفه المسؤولون بمتابعة تطبيق هذا القرار بأن عليهم مراعاة الله في ذلك ومراعاة مصالح وطنهم وعدم التهاون في أداء مهمتهم، ومن يرى فرق الجوازات وحملات البلدية المتابعة لأسواق الخضار يشعر بالارتياح والاطمئنان لما يقومون به من أعمال,سادساً: أمل ورجاء أنقله إلى سمو وزير الداخلية بأن يتبع هذه الخطوة الرائعة خطوات أخرى نحو سعودة بقية المحلات التجارية كأسواق التموين الغذائي والأقمشة والملابس ونحوها ولكن على فترات زمنية مدروسة,وختاماً: إن ما ألمسه من خلال زيارتي لبعض أسواق الخضار من شعور الشباب وغيرهم بدعوات صادقة لمن كان خلف هذا القرار الوطني يجعل المرء يشعر بالسعادة والراحة لمستقبل هذه البلاد, ولقد هيئ لي زيارة أسواق الخضار في الرس والبكيرية والبدائع وعنيزة وبريدة فرأيت شباباً وشيوخاً يتسابقون لطلب الرزق والبيع والشراء والعمل في المحلات بعيداً عن مضايقة العمال الأجانب, فشكراً يا سمو وزير الداخلية.
خالد علي البطاح الرس
|
|
|
|
|