** يقولون في التشبيه,, فلان وفلان مثل الجارات للتعبير عن أن بينهما خلافاً عنيفاً,, أو أنهما لا يطيقان بعضهما البعض, أو أنهما دائماً على خصام وخلاف ومشادات وهواش .
** فالجارات في الغالب وهما الضرتان لا يمكن أن يكونا على وفاق إلا في النادر، ولو كانا في بيت واحد أو سكن واحد فإن الأمور تظهر وتطفح أكثر وأكثر,, لتبدأ الخصومات والمعارك والشد والجذب,, وكان الله في عون الزوج الذي ارتبط بزوجتين من هذا الصنف.
** ونحن هنا,, لن نتحدث عن الجارات وما يجري بينهما,, ولا عن صنف آخر من الجارات يسوء بينهما التفاهم والانسجام,, بل سنتحدث عن أولاد بعض الجارات من الصنف الأقشر .
** فالجارة (القشراء) الجاهلة السطحية الضحلة,, دوماً ما تحرش وتورش أولادها ضد اخوانهم من الأب,, بل أحياناً ضد أبيهم,, وتحاول تغذيتهم بالكره والعداوات وضد من؟!,, ضد أقرب الناس لهم,, اخوانهم وأبوهم.
** هذه الأم المسكينة,, تنبت أولادها على العدوانية,, وتنمي فيهم ظاهرة الكره والعداء والانتقام,, والمتضرر الاول من هذه التربية السيئة,, هم أولادها أنفسهم,, إذ كيف يعيشون في المجتمع,, وكيف يتأقلمون معه,, وكيف يعايشون الآخرين وهم بهذا الشكل المزعج؟!.
** إن أولاد مثل هذه الجاهلة,, نموا وترعرعوا على العدوانية والحقد والكراهية للآخرين,, ليس في قلوبهم أدنى مكان للحب ومحبة الآخرين.
** تنمي فيهم شيئاً اسمه,, الظلم,, أي أنهم مظلومون من أبيهم,, مكروهون من اخوانهم,, حقوقهم كأولاد ضائعة,, ومستلزماتهم كأبناء لهذا الرجل غير موفرة,, وتقول,, إن السبب الرئيس هو أبوكم يحابي ويحب اخوانكم من الجارة الثانية أكثر منكم,, ولديهم خطوة ومكانة في النفس ليست لكم,, فيصدقون ويكرهون اباهم,, ويكرهون اخوانهم,, وينشؤون ويعيشون على الكره والحقد والانتقام.
** وفي المقابل,, هناك جارات يعشن وسط أجواء من المحبة والإخاء والمودة,, تنسحب على أولادهم,, فيعيشون كأشقاء لا خلاف ولا خصومة ولا كره ولا زعل,, بل هم يد واحدة وقلب واحد,, ومثل هذا الصنف هو الأقل مع الأسف.
** وأما الحالة الأولى,, فالأمر مختلف,, فالمعارك على أشدها,, والمكر والكيد والخبث وتبييت النوايا على أعلى مستوى.
** أما لومات الأب عن هؤلاء,, فإن المحاكم تعجز عن الفصل بينهم حتى ولو أنه لم يترك سوى طفسة أو بيت مرهون للبنك العقاري فإن المحاكم ستشهد عدة جلسات للفصل بين الاخوان,, والسبب,, الأمهات الجارات .
|