| محليــات
** جدة أحمد العُمري
وقع صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز امين عام مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية مساء امس الاول عقد المجموعة الاولى من المعدات الطبية لمشروع مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الانسانية، وذلك مع الشركة العربية الطبية، للتسويق المحدودة آمكو يمثلها المهندس/ لؤي هشام ناظر رئيس مجلس الادارة,, وتبلغ قيمة العقد 46,867,127 ريالا ومدة التوريد والتركيب ثمانية اشهر.
وحضر مراسم التوقيع كل من مدير عام المؤسسة د, راشد ابا الخيل، ومدير ادارة المشروع بالمؤسسة المهندس/ صالح الشبل، والمهندس/ محمد فايز نائب الرئيس بمكتب زهير فايز ومشاركوه الاستشاري المشرف على المشروع.
وقد صرح سموه بعد التوقيع ان العقد يشتمل على توريد وتركيب المعدات الطبية الرئيسية لأقسام الاشعة كالتصوير بالرنين المغناطيسي، التصوير المقطعي، التصوير الملون، الاشعة العامة الثابتة والمتحركة، تصوير الشرايين والاوردة، التصوير النووي، التصوير بالامواج الصوتية، تفتيت الحصى، تصوير الثدي ، واجهزة غرف العمليات، واجهزة قسم الاسنان، واجهزة غسيل الكلى، اضافة الى الضمان والصيانة الشاملة لتلك المعدات لمدة ثلاث سنوات, واشار سموه ان المؤسسة حرصت ان تكون تلك المعدات الطبية المحددة في العقد من احدث المتوفر عالميا وسيتم ترسية عقود بقية الاجهزة خلال الاشهر القليلة القادمة,, وقد سبق ان وقعت المؤسسة منذ عدة اشهر عقد توريد وتركيب الاسرة الطبية وملحقاتها هيل روم واوشك العمل على الانتهاء.
وذكر سموه ان تنفيذ المشروع يسير حسب المخطط له، حيث اوشكت المباني الطبية والادارية على الانتهاء، ويجري العمل حالياً في الاعمال الخارجية وبعض المرافق المساندة, وبتوقيع العقد المذكور يصبح اجمالي قيمة العقود الموقعة لتنفيذ المشروع حتى الآن 583,713,250 ريال,, وستوقع عقود الاعمال المتبقية بالمشروع كالزراعة والتأثيث خلال الاشهر القليلة القادمة ان شاء الله.
ثم دعا سموه المولى سبحانه وتعالى أن يجعل هذا العمل الانساني الخيري المميز في ميزان حسنات سيدي صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الرئيس الاعلى للمؤسسة.
بعد ذلك عقد مؤتمراً صحفياً للاعلاميين تحدث من خلاله عن مؤسسة الامير سلطان الخيرية حيث رحب في البداية بالحضور واعتبر هذا العقد اول عقد ينشأ وقد جزئت المعدات الطبية الى اربعة اجزاء.
وقال سموه : ان اهم المعدات التي يشملها العقد هي الاجهزة الثقيلة التي تتطلب تواجدها قبل الانتهاء من الانشاء مثال ذلك اجهزة الامارايل والسيتي سكاند وما الى ذلك من الاجهزة الثقيلة وتوريد وتركيب المعدات المطلوبة في هذا العقد مدته اطول ولكن إقراره وترسيته كان يجب ان يكون قبل الآخرين.
وعن المشاريع المستقبلية لمؤسسة الامير سلطان الخيرية قال سموه مؤسسة سلطان الخيرية ارتكزت على هذا المشروع بالذات وهو المشروع الاكبر وتشمل الآن مشروعين آخرين كبيرين ايضاً:
الاول: بالمنطقة الشرقية تحديداً بمدينة الخبر مركز الامير سلطان للعلوم والتقنية وبالنسبة لهذا المشروع فتحت المظاريف الاولية وسوف يقرر قريباً من سيرسى عليه.
المشروع الثاني: مدينت وهو اختصار لبرنامج الامير سلطان للاتصالات الطبية وهذا مشروع في الحقيقة تبرع به خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لهذه المؤسسة وقد كان اساساً اسمه مشروع الملك فهد للاتصالات الطبية وكان مركزه الرئيسي في المستشفى التخصصي وبعد ان تبرع به مولاي خادم الحرمين الشريفين مؤسسة سلطان الخيرية حاولت تطويره وتوسيعه ليشمل ان شاء الله جميع مستشفيات المملكة والمستشفى التخصصي كان اول المستفيدين من الجهات التي تقدم لهم هذه الخدمة,, وقد تم ربط مستشفى السلامة بجدة بعد ان ربط بمستشفى التخصصي، وكانت هذه اول مرحلة يربط مستشفى خارج مدينة الرياض، واتفقنا مع المستشفى التخصصي ان نربط 14 مستشفى في جميع انحاء المملكة ليكون لها الاتصال الطبي بالمستشفيات الكبرى خارج المملكة ايضاً نناقش الآن مع مستشفى دلة بالرياض ومستشفيات القوات المسلحة لربطها جميعاً.
اما المشاريع المستقبلية فقال سمو الامير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز امين عام المؤسسة في الحقيقة هناك عدة مجالات دخلت فيها مؤسسة سلطان الخيرية وكان آخرها ما تبرع به صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز بإنشاء مدينة سكنية على ساحل تهامة ومن المقرر انشاء مدينتين مماثلتين في منطقتين مختلفة في انحاء المملكة لكن مؤسسة سلطان الخيرية ترتكز على قاعدة اساسية قررها صاحب السمو الملكي الامير سلطان وهو المؤسس واقرها مجلس الامناء وهو الحقيقة شعار المؤسسة ويتلخص في مساعدة الناس ليساعدوا انفسهم المؤسسة لا تريد ان تمنح اموالاً لمساعدة الناس لأن مساعدة الشخص لكي يتغلب على الصعوبات التي يواجهها افضل من مساعدة وقتية وهذا ينطلق من ديننا الحنيف.
وعن المدينتين التي ستنشأ عليها مدينة سكنية اوضح سموه ان هذا لم يقرر بعد وقال هناك مناطق ننظر لها الآن وقد كونا فرقاً بالتعاون مع امراء المناطق لنلمس اكثر المناطق المحتاجة لأن الغرض منها هو ايجاد سكن مناسب لفئة غير قادرة على تأمين هذا السكن والحقيقة هذا كله سلسلة وتكملة لما تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين في هذا المجال وهي خدمة جزاهم الله عنها كل خير.
لانها لا تنفذ في اي بلد آخر في العالم, ومؤسسة سلطان تريد فقط المساعدة في هذا المجال ونتمنى ان شاء الله من اخواننا اصحاب الاموال والذي انا متأكد من محبتهم لعمل الخير ان يساهموا ايضاً في مثل هذه الاعمال سواءً مع مؤسسة سلطان الخيرية او منفردين او مع اي مؤسسة خيرية اخرى.
وعن البرامج التي تبنتها المؤسسة قال سموه من ضمن تلك البرامج البرنامج التربوي التعليمي في جامعة الخليج بالبحرين وايضاً انتهى العمل من الطريق في دولة اليمن الشقيقة الذي تبرع به الامير سلطان وسوف يفتتح قريباً ان شاء الله وهو طريق تبرع به الامير سلطان خلال زيارته لليمن وقد رسّي على شركة يمنية للتنفيذ ومولتها المؤسسة ونطمح ان شاء الله ان يحقق الغرض الذي انشىء من اجله, وهناك امر مهم وهو تركيزها الاساسي تركيز المؤسسة الاساسي هو داخل المملكة، اما اذا دعت الحاجة او اذا رأى صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز ان يكون هناك مساعدة لأي مكان يجب ان يكون ذلك محل الاعتبار وسوف تنفذ ولكن نطمح ان ننفذ ما يخدم الاسلام والمسلمين في اي مكان والدليل على ذلك هو مركز الدراسات في جامعة باركلي وهي من اكبر جامعات العالم وقد تم انشاؤه وهذه اول مرة ينشأ مثل هذا البرنامج في جامعة عالمية كباركلي للدراسات شرق اوسطية والاسلامية، وسوف يقوم الاسبوع القادم سفير خادم الحرمين الشريفين الامير بندر بن سلطان بالولايات المتحدة الامريكية وسوف اكون برفقته لافتتاح هذا المشروع وايضاً في بولونيا بجامعة بولونيا التي اقرها الامير سلطان في زيارته الاخيرة لايطاليا وهذا الموضوع قد سبق نشره.
وعن مركز الامير سلطان للعلوم والتقنية قال المركز انشىء ليقدم خدمتين سوياً الخدمة الاولى: هو ايجاد مركز لتعريف الصغار وايضاً المحبين للعلم لآخر ما توصلت اليه العلوم المختلفة وخاصة العلوم المتعلقة بالمنطقة ذاتها ايضاً ان يكون ذلك التعليم عن طريق الترفيه وانا اعلم ان هذا الشعار استخدم كثيراً ولكن حقيقة سوف يكون تعليماً غير مباشر لصغارنا وتحبيبهم في العلم ليتخرجوا محبين للعلم وايضاً ليساهموا في النهضة لهذه البلد ونطمح ان يكون للتعريف بالمنجزات بالمملكة العربية السعودية وحول اقامة جامعة باسم مؤسسة الامير سلطان الخيرية حيث إن المؤسسة تقوم بالتبرع لمنح دراسية داخل وخارج المملكة افاد سموه قائلاً قلت سابقاً ان الغرض الاساسي من ايجاد المؤسسة هو تقديم اعمال الخير والمساعدة في اعمال الخير أينما وجدت.
ولا نطمح ان يكون ذلك تحت ا سم المؤسسة اولا: المهم تقديم عمل الخير, اما بالنسبة للناحية التعليمية فالمؤسسة ساهمت في عدة جامعات كلية الامير سلطان الاهلية بالرياض والتي تبرع بها اهالي مدينة الرياض مشكورين تحت اشراف سمو الامير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض وتبرعت المؤسسة بمبلغ اعلن عنه في حينه وايضاً تبرعنا بكرسي بجامعة الملك فهد للبترول نتبرع دائماً ونحاول ان نساعد اي مجال ممكن ان يخدم العلم والتعليم.
وقد سبق وان تبرعنا بمنح دراسية لدار الحكمة الاهلية بجدة ودار الحكمة في الحقيقة تجربة رائدة لما يقوم به رجال الاعمال للمشاركة في تنمية العقول لأبناء هذا البلد والتي هي في الحقيقة هو المحك الاساسي لكل تنمية وسهل جداً ان ننمي التنمية الفيزيائية من طرق وغيرها وعلى صعوبتها ولكنها ليست بنفس اهمية تنمية العقول وهذا مالمسنا انها تقوم به دار الحكمة وبالتالي سوف نساهم فيها دائماً ونساهم في اي مشروع مماثل لذلك.
وحول ادارة المؤسسة بشكل تجاري لما يؤمن لها الدخل قال سموه مما لاشك فيه هذا الاساس ونحن نحاول بقدر المستطاع ان تدار المؤسسة على شكل تجاري وهي مؤسسة خيرية غير قابلة للربح ولكن الادارة يجب ان تكون كأنما لو كانت مؤسسة تجارية تحقق الربح، ومن هذا المنطلق احد المشاريع الثلاثة التي ذكرتها الان وهي الاتصالات الطبية نأمل ان يكون احد الروافد التي تؤمن الدخل لمؤسسة سلطان الخيرية.
واحب ان اؤكد بهذه المناسبة ان النظام الاساسي للمؤسسة هناك ايضاً نقطة وهي ان المؤسسة ايضاً تقبل التبرعات ولكن في الوقت الحاضر المؤسسة قائمة ولله الحمد على تبرعات صاحب السمو الملكي الامير سلطان الذي اطلب من الله ان يجزيه كل الخير على ما يقوم به في هذا المجال.
وعقب انتهاء المؤتمر قال للجزيرة المهندس/ لؤي هشام ناظر بعد توقيعه العقد مع الامير فيصل بن سلطان نحن سعيدون بالثقة التي اولانا اياهما سمو الامير فيصل بن سلطان للتعامل مع المؤسسة الخيرية وهذا صرح خيري يفتخر اي مواطن سعودي ان يتعامل معه وبدايتنا كانت مع وزارة الدفاع كشركة طبية والدعم الذي تلقيناه من سمو الامير سلطان شيء يفتخر به اي سعودي ونحن الان في استمرار لهذه المشاريع ونأمل ان يكون لنا متابعة مع المؤسسة لمشاريع مستقبلية للتعاون معهم.
وهذه الشركة التي اجرت العقد مع المؤسسة هي احدى شركات مجموعات ناظر وهي متخصصة في المعدات الطبية باسم الشركة العربية الطبية للتسويق المحدودة آمكو .
|
|
|
|
|