أتنتظر يا حادي العيس
أعراسي,, تدق الطبول
وتحتفي بغيمات الفضاء
بالنجوم,, ترصدها,, لتخضيب الكفوف
مساحاتي,, البيضاء ,,وقصيدك ينساب
من وادي سرحان
يمشط الرمال,, والسكون
فتنتهي من الذاكرة كل النساء
وبصيص نورها يأتي ,,من بعيد,, قادم,, راجع
يتوهج,, تذويه هموم الوجيعة
وانحناءات الدروب
يا حادي العيس
اصطفاني جدك وأطال,, النقش في صدري
كيما,, أسوق النوق
للمضارب,, للتلال
للروافد,, للسراب,, للاحلام
وأدلف في شق,, أستطعم رائحة الهيل
وأريج البن
وأسافر في أحداق واحتك
المظللة بتعب الصحاري
وشموخها,, كالنخل
لاتبعثر هامته العواصف
لا ينحني إلا على كفوف,, الأرض وقيعان المعالي
ثم تسهر في (الرجيب)
تنسل من أغصان أناتك
عين الطفولة,, والصبا
فتحرق آهتك صدري
وتغيبني,, فوق هام السحب
فوق نجم الذكريات ,,وعند معاناة الانسلاخ
وتنحسر صرخات فؤادك
في آهات,, عذبات,, معذبات
والأماني راحلات بين,, الرواح والقدوم
كالسارية تديرها الريح في كل الاتجاهات
وتفزعك ثلاثون من العمر
وما خطوت سوى خطوات
فتوقف عند منعطفها
وتماثل,, للشفاء من الليالي
من الوحدة,, من النساء
من بيداء لا ترحم العطاشا
واتجه صوب الشروق
وأسكب ماء القلب,, وعلقني خرزة زرقاء
تناطح في سكون عيون ثاقبات
وتمرد على أسطولي ذو الأربعة جبهات
فما عدت وحدك
بعدما حمل رأسك,, عينان
تبصران الأقدام,, والأوراق,.
وأجزاء من قلب,, يقتات النور ويستقي الآهات
فعبق حبيبة البيداء,, تمثالاً من الرمل
إن لم تهزمه فهو حتماً إلى الانتشار
فقم ونادي في أرجاء شارعك العتيق على,.
بقايا,, الأحزان
وسترى من يشتري,, ويدفع من العمر الأثمان
|