| الثقافية
سألته محبوبته عن سر حبه فلم يحر جواباً بلسانه وأجاب جنانه بتلكم الكلمات:
عندما تدلهم الخطوب فوق رأس الإنسان، وتظلم الحياة أمام ناظريه,.
عندما يشعر أنه غريق في بحر من الأوهام، وقد ساخت الأرض تحت قدميه,.
عندما يشعر الإنسان أنه حي بلا روح، باك بلا دموع، إنسان بلا إنسان,.
عند كل هذا يبدأ في تلمس أسباب النجاة ويتعلق ببصيص ولو ضئيل من الأمل.
وقد سرت كما سار غيري كثير في هذا العالم المخيف، حتى كادت النفس تزهق من بين جنباتها.
,,, وبين ليلة وضحاها رأيته، رأيت مشبه الرشا,,, كأجمل مخلوق وأبهى من مشى.
رأيت بريق عينيه الذي أضاء ظلمات حياتي.
رأيت عبير كفيه، وقد أخرجاني من بحر أوهامي.
رأيت حنان قلبه، وبراءة قوله، وذكاء فكره.
فسرت الروح في أعماق ذاتي,,, وعادت بعد أفول.
فتطربت لزقزقة العصفور، وتنسمت عطر الزهور، واخضر في عيني المصير,,.
وصرت أشتهي الحياة وأحب الوجود,.
فإليك مني يا رشا كوني,, يا من سريت في صحراء حياتي فكسوت جدبها أزهارا، واحلت ظلامها أنوارا,,.
إليك مني تحية إجلال وإعزاز,,.
إنها تحية من عاشق عرف الجميل لباذليه وقدّرا.
أحمد جمال الدين أحمد
|
|
|