| المجتمـع
التعاون على البر والتقوى
* فضيلة الشيخ أتقدم لكم بسؤال ألا وهو إنه يوجد في الحي الذي أسكن فيه عدة محلات تجارية بعضها يباع فيه الدخان والمجلات الفنية المشتملة على الصور النسائية، وبعضها الآخر لايباع فيه الدخان ولا المجلات فهل الأفضل أن نشتري ونتسوق من المحلات التي لاتبيع ماذكر؟ وهل نحن مأجورون في هذا وهل يدخل هذا الفعل في قوله تعالى ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ) أفيدونا أثابكم الله ؟
النشمي خلف العنزي عرعر
الواجب على المسلمين التعاون على البر والتقوى ومن ذلك بذل النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فالواجب نصح صاحب المحل المذكور وتخويفه بالله وتذكيره أن الكسب الذي يحصل له بسبب بيع الدخان والمجلات المشتملة على الصور النسائية كسب حرام فكيف يتغذى من هذا الحرام ويغذي منه أبناءه وأسرته، هذا علاوة على مافي هذا الفعل من تشجيع على شرب هذا الدخان المضر للأبدان والأديان والأموال، وما في هذه المجلات من افساد للأخلاق ونشر للفاحشة وتشجيع للمسالك المحرمة.
ومن هنا فإن ترك الشراء من مثل هذه المحلات التي تخلو من هذه المخالفات أمر محمود شرعاً داخل في التعاون على البر والتقوى وفاعل ذلك بهذه النية مأجور إن شاء الله تعالى, ولعل صاحب ذلك المحل أن يعود عما هو واقع منه لكن لا ينبغي الاقتصار على مجرد ترك الشراء منه بل يجب بذل النصيحة له كما تقدم .
***
لا يحول بين العبد والتوبة حصول المرض
* إذا مرض الإنسان أو أصيب بأي مرض؟ هل له توبة من الذنوب التي كان وقع فيها وهل توبته صحيحة أم لا؟ وهل هذا المرض له فيها مايكفر الذنوب والخطايا وهل الأحاديث التي وردت في المرض صحيحة مثل : إن الله إذ أحب قوما ابتلاهم أو أحب المرء ابتلاه, وإن عظم الأجر مع عظم البلاء.
أبو معيض الرياض
التوبة مشروعة في كل وقت وحين ولايحول بين العبد والتوبة حصول المرض له مالم يصل إلى حالة الاحتضار قال تعالى وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن , وقال صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل يقبل توبة العبد مالم يغرغر رواه الترمذي وقال : حديث حسن,
والمرض نذير ينبغي أن يسارع العبد لأجله إلى التوبة إلى الله عسى الله أن يختم له بالحسنى ومن أصغر الأمور على العبد تسويفه بالتوبة وتأخيره لها، ولعله إذ أخرها فزادت معاصيه أن يحال بينه وبين التوبة بسبب ذنوبه والعياذ بالله , وأما تكفير الأمراض للذنوب فذلك ثابت في الشرع بشرط الصبر على المصيبة من المرض ونحوه واحتساب الأجر عند الله كما في قوله صلى الله عليه وسلم : إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله تعالى إذا أحب قوماً ابتلاهم فمن رضي له فله الرضا، ومن سخط فله السخط رواه الترمذي وحسنه.
|
|
|
|
|