نحتاج في حياتنا الى من يعاضدنا.
يساندنا,.
يقوي فينا العزيمة
ويولد فينا الاصرار,.
ولا يستطيع الانسان مهما كانت قدراته ان يعبر وحيدا
وأن ينجح وحيدا
ففي رحلة النجاح مطبات كثيرة
وكل مطب
مؤهل ان يلغي كل الخطوات الواسعة التي تحققت لك,.
لكن أولئك الذين يحيطونك بمساندتهم وبوقفاتهم وبدعمهم يساهمون في أن تكون ماهرا في تجاوز هذا المطب وذاك,.
حتى تستقيم لك الطرق وتتعبد لك الدروب وتجد نفسك بعد رحلة طويلة ومتعبة
قد استويت على قمة النجاح,.
وفي هذه اللحظة
التي تشبه الحلم الجميل,.
هل تلتفت يمينا وشمالا
بحثا عن أولئك الذين امتدت أيديهم؟
حانية دافئة حينا,.
قوية داعمة صلدة أحيانا أخر
هل تلتفت اليهم؟
هل تمتن لهم,,؟
هل تشعرهم بحجم دورهم الكبير,.
أم ان قمة النجاح تشغلك
وتسرق من عينيك صدقها وتغرر قلبك فيكف عن ضخ الحب لهم!
** كثيرون مزق مشاعرهم الجحود,.
ولون عطاءهم الطويل بالسواد
ووقفوا تقتلهم الدهشة تلو الدهشة,.
وهم يتأملون في حال من يحبون
من يعزون,.
من صدقوا معه طويلا وأعطوه وقفات عمرهم وشبابهم
حتى اذا استوى ناجحا,.
نسي الذي كان,.
وتجاوز كل التضحيات,.
ومضى وحيدا,.
** كثيرون يعطون,.
والخوف ينهش قلوبهم من لحظة جحود مميتة
قد تمزق مشاعرهم
وتذهب عنهم بهاء الحياة,.
وليس مثل النساء في عطائهن,.
ومثل اغداقهن بالمشاعر والدعم والتضحية
وليس مثلهن
الا السيل العرمرم
الذي يساقط من أعلى
فينفع في طريقه كل الصعاب وكل العوائق,.
وليس مثل النساء,.
حين يتملكهن الحب فيصدقن فيه فيمنحن نصف قلوبهن هبة
ويُحِلن حياتهن الى درب ممهد
يسيره الآخر نحو الاعتلاء,.
لكن ثمة خوفاً ووجيباً خفياً يطرق نصف قلوبهن الآخر
تشككا وتوجسا من لحظة جحود قاتلة لا قبلها ولا بعدها,.
هي وحدها كافية الى احالة الدنيا بكل ما رحبت الى مكان يضيق ويضيق حتى لا يكاد يسع موطئ قدم واحدة,.
** فيا أيها الآخذون,.
فكروا كثيرا بالمعطائين الذين وقفوا ودعموا وساندوا وعاضدوا,.
فكروا كثيرا بمن استحال الى ذرى يقيكم البرد والحر,.
فكروا كثيرا قبل ان تهدوا من أحبكم
وأعطاكم لحظة جحود قاتلة
تقضي على ما تبقى من حياة في دواخله
** اهداء الى كل الذين أعطوا وساندوا وأحبوا وعاضدوا وكان جزاؤهم اللحظة القاتلة!!
للمراسلة: 26659 الرياض 11496
|