| وطن ومواطن
على ما نسمع من ملاحظات على خريجي الجامعات الذين يتقدمون إلى وزارة الخدمة المدنية بطلبات توظيفهم أنه يتم اختيار المرشحين وفقاً للتقدير الذي حصل عليه كل منهم في شهادة التخرج بصرف النظر عن اي اعتبار آخر كأقدمية التخرج او اختبارات التوظيف, وهذا المعيار وان كان لا يدل بالضرورة على الأفضلية الحقيقية الا انه يمثل اسهل المعايير التي يعتمد عليها حالياً سواء في القبول للدراسات الجامعية او التعيين في الوظائف, ووفقاً لهذا الاسلوب في اختيار المرشحين للوظائف تظل الفرصة في التعيين خلال السنة الواحدة تكاد تكون محصورة في اصحاب المؤهلات بتقدير ممتاز أو جيد جداً وتبقى التقديرات الأخرى على قائمة الانتظار بسبب وجود متخرجين جدد بتقديرات اعلى بعد كل فصل دراسي وتضيع الفرصة ويطول الانتظار على اصحاب التقديرات المتدنية سنة بعد أخرى.
والواجب ان يكون لاقدمية التخرج اعتبارها في هذا الأمر تماماً كما هو المتعارف عليه في كثير من جهات التعيين في البلدان الأخرى, واذكر ان احد الاخوة من دولة عربية مجاورة كان يعمل في احد فنادق الرياض جاءه اشعار يفيد ترشيحه على وظيفة في بلده بعد 15 سنة من تخرجه لأن التعيين هناك يتم وفقاً لأقدمية التخرج أولاً ثم التقدير ثانياً وبالطبع مع توفر عنصر اللياقة للعمل وفقاً لاختبارات معينة لمن تتطلب اعمالهم ذلك كالأعمال الفنية والتدريس وخلافها.
ارجو ان يراعى اتباع هذا الاسلوب في آلية التعيين لدينا بما يخدم الصالح العام ويريح نفسياً كل من ينتظر التعيين مهما طالت المدة,, وبالله التوفيق.
محمد الحزاب الغفيلي محافظة الرس
|
|
|
|
|