| الريـاضيـة
بعيداً عن اية ملابسات او آثار عكسية يمكن ان تفرزها او افرزتها بالفعل ازمة الرئاسة الهلالية,, وبعيداً عن جدل الوصاية في تحديد الصالح وغير الصالح لهذا المنصب,, حري بنا ان نتساءل عن اصل وفصل واسباب هذه الازمة,, ولماذا الهلال فقط؟!!
الأمير بندر استقال او بالاحرى انهى دورته الرئاسية وهو في قمة انتصاره كرئيس استطاع الهلال في نهاية عهده ان يحقق رباعية تاريخية,, ومع ذلك لم يتعرض لضغوط واضحة تغريه او تجبره على الاستمرار وانما انضم لعضوية اللجنة الخاصة بترشيح واختيار واقناع الرئيس القادم,, كما ان الأمير النشط خالد بن طلال ثم عضو الشرف المرموق صالح الصقري اعتذرا عن تولي المنصب على الرغم من ان نجاحهما يظل امراً مفروغاً منه لاعتبارات كثيرة تتعلق بامكانيات وقيمة وخبرة وشعبية كلٍ منهما لدى الهلاليين عموماً,, مما يعني اشكالية العثور على رئيس هلالي لا تنحصر بصعوبة انتقاء المؤهل وتسميته وسط مجموعة غير قليلة بقدر ما تكمن اساساً وغالباً في حساسية ورهبة وأهمية هذا الموقع.
وبالتالي لابد ان ينتاب المرشح له شعور بعدم الاطمئنان يدفعه الى التعامل مع مبدأ (ابعد عن الشر وغني له),, وبالذات من اولئك الذين يحظون بتقدير وقبول وحب الجماهير الهلالية,, الامر الذي يضعهم امام خيارين صعبين إما الاعتذار وعدم الاستسلام لبريق المنصب وترك المسؤولية لمن هو اقل تأهيلاً منهم او المغامرة والتضحية والتنازل لاقتحام مجال مليء بالازعاج والقلق واشياء أخرى لاحقة غير قابلة للتنبؤ,,!!
هنا يتبين ان الازمة لم تنشأ الا لان الهلال يختلف تماماً عن بقية الاندية لاسباب عديدة اهمها انه يتمتع بتركيبة جماهيرية مميزة قادرة على الفعل والتفاعل والتدخل والمشاركة وابداء الرأي بصوت مسموع على عكس الاندية الاخرى المغلوبة على أمرها وعقلها وحرياتها,, اضافة الى ان الهلال ليس النادي الذي يعاني من عقدة رئيس واحد يسيطر عليه، ونجم كروي بعينه يحلم به، وداعم بمفرده يتوسل اليه، واقلام متأزمة تنزوي تحت مظلته,, هذه الاجواء مع حجم المسؤوليات والطموحات المطابقة لاسم ومكانة الهلال ستشكل عبئاً يثير مخاوف الرئيس المرشح تضطره في النهاية لاتخاذ قرار الاعتذار وهكذا من شخص لآخر الى ان تصل الامور حد اختيار رئيس على طريقة (مشي حالك) لمجرد إنهاء أزمة وتسديد فراغ لا أقل ولا أكثر,,!!
رئيس بالتصويت
في هذا الشأن هنالك اسئلة لابد من طرحها للوصول الى نتيجة مقنعة تنسجم مع ظروف وواقع الهلال,, وتحقيقاً لمصلحة يمكن ان تشمل جميع الاندية تباعاً متى ما انتقلت الى مرحلة جديدة تقتضي الانفتاح وحق المشاركة وتداول المسؤوليات,, خصوصاً فيما يتعلق بمنصب الرئيس:
اللوائح تشير الى ان عضو الجمعية العمومية له الحق في ترشيح نفسه رئيساً لمجلس ادارة النادي,, وفي حالة توفر اكثر من مرشح اثناء موعد انعقاد الجمعية العمومية المقررة لذلك يتم التصويت لاختيار الرئيس حسب عدد الاصوات من قبل اعضاء الجمعية,, فما المانع من تطبيق ما تنص عليه اللائحة؟!!
لماذا يلجأ الهلاليون وغيرهم الى تشكيل لجنة غير مخولة من اعضاء الجمعية العمومية تتولى عملية البحث والترشيح والاختيار وفق رغبات وقناعات محدودة جداً ومحصورة بعدد لا يتجاوز اصابع اليد الواحدة,,؟!!
بعد استقالة الادارة السابقة او إقالتها او انتهاء الفترة المحددة بأربع سنوات,, لماذا لا يتم الاعلان عن فتح باب الترشيح لسائر اعضاء الجمعية العمومية بدلاً من استجداء هذا والضغط على ذاك دون نتيجة لربما تحققت من الاسماء ذاتها لو اتيحت لها فرصة ترشيح نفسها؟!!
وايهما افضل ان تكون رئيساً بموجب ثقة ثلاثة او اربعة اشخاص او ان تنال ثقة وبالتالي دعم الاغلبية من اعضاء الجمعية العمومية,,؟!!
هل هنالك ما يمنع صالح النعيمة من ان يكون رئيساً للهلال وماجد عبدالله للنصر ومحمد عبدالجواد للأهلي,, وهل غيرهم ينتمي ويدعم ويفهم اكثر منهم,,؟!!
* اعود لأقول اذا كان الهلال عانى او مازال يعاني من ازمة العثور على رئيس فمعظم الاندية تعاني هي الأخرى من ازمات الثقة باتجاه الكثير من الرؤساء الذين مروا على هذا المنصب او مازالوا يتقلدونه الى حد كبير بعدما وصلوا إليه بالطرق التقليدية القديمة المخالفة لطبيعة اللوائح وضوابطها,, والمتناقضة شكلاً ومضموناً مع واقع الاندية وظروفها ومتطلباتها وايضا مع المتغيرات الرياضية بوجه عام,,!!
اذا اردتم اكتشاف سر التخبط الاداري وفوضوية التعاقدات والالغاء لمئات المدربين واللاعبين,, وعدم الانضباطية في ادارة كافة شؤون الاندية,, وسوء تدبير الاحوال والاموال,, والتمادي بالعناد والمكابرة والغطرسة,, اذا اردتم معرفة اسباب كل ذلك عليكم ان تعرفوا اولاً كيف اصبح اولئك رؤساء على كل شيء,, بيدهم الأمر والنهي,, الحل والربط؟! وساعتها لا تنتظروا من فاقد الشيء ان يعطيه,,!!
غرغرة
* حسبنا الله ونعم الوكيل,, نقولها نيابة عن كل الجماهير السعودية التي بدأت تتعرف يوماً بعد يوم على اسرار ماوراء الاحتكار,,!!
* امام المنتخب الهولندي المتسلح بارضه وجماهيره ونجومه والتحكيم المتعاطف معه اثبت الايطاليون وبعشرة لاعبين تفوق الروح والعطاء والدفاع على الفن والمهارة والامتاع.
* بالمناسبة,, المنتخب الفرنسي يجمع مواصفات (الاثنين) لذلك من المتوقع ان يكون قد حقق البارحة كأس البطولة.
* لقطع دابر الشكوك وتلافياً لبث المزيد من الاشاعات وللوصول الى حقيقة الاتهامات الشخصية المتداولة بكثرة في اوساط الطائيين,, فمن حق راشد المطير الدفاع عن نفسه مثلما يحق لفهد الصادر ان يكون صادقاً وواضحاً مع جماهير ناديه,.
* صيت وشهرة ومركز مرموق وعلى وشك التقاعد لكنه بأساليبه المكشوفة وتصرفاته السخيفة المخجلة ينقلب الى مراهق طائش,, عيب عليك,,!!
* اتركوا عنكم متابعة المسلسلات والمسرحيات الكوميدية وتمتعوا بتصريحاتهم واقلامهم الأراجوز ففيها من الاضحاك والتنكيت مالذ وطاب!!.
|
|
|
|
|