رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 3rd July,2000العدد:10140الطبعةالاولـيالأثنين 1 ,ربيع الثاني 1421

عزيزتـي الجزيرة

تسبب في العديد من حالات الانسحاب
النظام الجديد بلائحته أثر سلبياً على الطلاب
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد
لقد اطلعت كما اطلع غيري من القراء على الخبر المنشور في الصفحة الاخيرة من عدد الجمعة ذي الرقم (10116) والذي كان بعنوان (خريجو الثانوية العامة في اتصالات تلقتها الجزيرة: اللائحة الجديدة سبب انخفاض معدلاتنا) وقد تضمن الخبر استياء اولئك الطلبة من التقديرات والمعدلات التي حصلوا عليها وارجعوا سبب ذلك الى اللائحة الجديدة والطريقة المتبعة في حساب المعدل والتي طُبقت لاول مرة هذا العام، وناشدوا في اتصالاتهم للجزيرة وزير المعارف ووزير التعليم العالي بتقدير ظروفهم وعدم حرمانهم من الدخول في الكليات العلمية كالطب والهندسة والحاسب الآلي ونحوها بسبب انخفاض معدلاتهم وذكر الخبر في نهايته ان عدداً من الطلاب تعمدوا الغياب عن اختبارات بعض المواد بهدف الإعادة في العام القادم لعلمهم انهم لن يتمكنوا من الحصول على تقديرات مرتفعة هذا العام،هذا هو مجمل الخبر ونظراً لانني احد المعلمين الذين تعايشوا مع الطلبة مع اللائحة القديمة واللائحة الجديدة وما تضمنته من تغييرات جذرية أجدني مضطراً للتعليق على ذلك الخبر بشيء من التوضيح والبيان.
أولاً: اتبعت وزارة المعارف هذا العام طريقة جديدة في حساب درجات طلاب السنة الثالثة الثانوية حسب ما نصت عليه اللائحة الجديدة لتقويم الطالب والتي طبقت هذا العام ولاول مرة واشتملت اللائحة الجديدة على بعض الاختلافات الجذرية عن اللائحة القديمة ولعل من ابرزها ما يأتي:
1 قسمت اللائحة الجديدة درجات المادة في الفصل الدراسي الواحد الى ثلاثة اقسام هي: خمس درجات للمشاركة والواجبات وخمس عشرة درجة لامتحان منتصف الفصل وثلاثون درجة لاختبار نهاية الفصل بينما كان توزيع الدرجات في اللائحة القديمة كالتالي ثلاث درجات للمشاركة واربع درجات للواجبات وثماني درجات لامتحانين يقامان اثناء الدراسة بواقع اربع درجات لكل امتحان وخمس وثلاثون درجة للامتحان النهائي والمجموع خمسون درجة، وقد أثر هذا التغيير على شريحة كبيرة من الطلاب حيث تعامل الكثير منهم مع اختبار منتصف الفصل والذي خصص له خمس عشرة درجة ببرود عجيب ولم يعطوه ما يستحق من الاهتمام حيث انه يمثل مانسبته 50% من درجة الامتحان النهائي ولعل سبب ذلك هو تأثرهم بالنظام القديم والذي لاي ُعطي الامتحان الشهري إلا اربع درجات فقط كما انه مقسم على فترتين والمطلوب في الامتحان من المنهج قليل ولذا كانت اغلب النتائج لامتحانات منتصف الفصل مخيبة للآمال ولا تتناسب إطلاقاً مع طموحات كثير من الطلاب وهذا أثر بدوره عليهم بقيّة العام بل إن بعض الطلبة وبعد ان اطلع على درجات اختبار منتصف الفصل قرر ان يعيد السنة من العام القادم.
2 اتبعت اللائحة الجديدة طريقة جديدة في حساب درجات المواد بالنسبة لطلاب السنة الثالثة الثانوية الا وهي ضرب درجات الطالب في كل مادة من المواد بعدد الحصص المقررة لتدريسها في الاسبوع فمثلاً مادة الرياضيات لها في جدول الحصص الاسبوعي ست حصص فلكي نتعرف على درجة الطالب النهائية في المادة نضرب الدرجة التي تحصّل عليها بعدد الحصص والناتج هو درجته في تلك المادة (100x6=600) درجة بينما مادة علم الارض خصص لها في الاسبوع حصة واحدة لذا فدرجتها النهائية (100x1=100 درجة فقط) وهكذا ومعنى ذلك ان درجة الرياضيات تعادل تماماً درجة ست مواد من المواد التي لم يخصص لها إلا حصة واحدة في الاسبوع كالقرآن والتوحيد والفقه والحديث والتفسير وعلم الارض فدرجات هذه المواد مجموعة تعادل تماماً درجة الرياضيات، ولا شك أن هذه الطريقة اثرت على الطلاب بصورة او بأخرى حيث ملأت قلوب بعض الطلاب بالرهبة الشديدة من المواد التي تكثر حصصها في الاسبوع كالرياضيات والفيزياء والكيمياء والاحياء ونحوها فعندما ينقص من الطالب درجة او درجتان أو خمس مثلاً يبدأ بالتفكير فيها وفي تأثيرها على مستواه العام ثم ان هذا الاهتمام الزائد اثّر على مستواه واثر في نفسيته وقتل بعض طموحاته خاصة وانه لم يدرك ماهية هذا النظام إدراكاً كاملاً، بينما بعض الطلبة تأثر بهذا النظام من حيث عدم إلمامه بهذه الطريقة إلا في وقت متأخر خاصة وان التقرير الذي يُسلّم للطالب من قبل الحاسب الآلي لا يُشير إلى ذلك في التقرير فالرياضيات لها في التقرير الذي يقرأه الطالب 15 درجة والادب له 15 درجة ولكن الحقيقة التي لا يراها الطالب ان الدرجة الصحيحة للرياضيات 15x6=90 درجة بينما الادب 15x1=15 درجة فقط ولا ادري لماذا لم يُنبّه الطالب لذلك في تقريره الذي يُسلّم له بعد اختبارات منتصف الفصل وعموماً فالنظام الجديد بلائحته الجديدة اثر على كثير من الطلاب وكم كان بودي لو ان هذه اللائحة لم تطبق على طلاب السنة الثالثة الثانوية لهذا العام وانما اقتصر في تطبيقها على طلاب السنة الثانية الثانوية وذلك لانها مرحلة انتقالية والتأثر في نتائجها لا يترتب عليه كثير من المفاسد، لانها لا تتعلق بالشهادة النهائية التي يتقدم فيها الطالب لدراساته المستقبلية، وبعد ان يتعايش الطلاب مع هذا النظام في السنة الثانية ويتعرفوا تماماً على ابعاده وحيثياته ينتقل معهم الى السنة الثالثة وهناك ستكون الصورة واضحة للطلاب وضوح الشمس في رابعة النهار وإذا حصل هناك اخفاق او تقصير فلا يمكن إرجاعه لعدم فهم اللائحة او لتغير النظام على الطالب فجأة، أما أن يعتاد الطالب على نظام معين احدى عشرة سنة ثم يتفاجأ في السنة الاخيرة التي تعتبر ثمرة لكل السنوات الماضية بنظام جديد فهذا اجحاف بحق الطالب، ولكن بما ان النظام طبق والامور انتهت فنتمنى ان تجد نداءات الطلاب المتكررة والمتواصلة آذاناً صاغية من قبل المسؤولين في وزارة المعارف ووزارة التعليم العالي من حيث تسهيل عمليات قبولهم في دراساتهم المستقبلية وان يؤخذ تأثير النظام الجديد على مستوى الطلبة بعين الاعتبار.
ثانياً/ ذكر الخبر المنشور في الصفحة الأخيرة من العدد المشار إليه آنفاً أن عدداً من الطلاب تعمدوا الغياب عن بعض المواد بهدف الإعادة في العام القادم وذلك لعلمهم انهم لن يتمكنوا من الحصول على معدلات مرتفعة هذا العام وهذه حقيقة واقعة عند كثير من الطلاب وللاسف الشديد بل إن حالات الانسحاب وتعمد الغياب عن امتحان بعض المواد بلغ نسباً مرتفعة جداً، حتى ان احدى المدارس الثانوية في محافظة الزلفي شهدت تعمد نسبة كبيرة من طلاب الصف الثالث الإعادة في العام القادم حيث انسحب تسعة طلاب قبيل امتحانات الفصل الدراسي الثاني وتغيّب طالبان عن الحضور لاداء نفس الامتحانات بمعنى ان مجموع الطلبة الذين قرروا الإعادة في هذه الثانوية احد عشر طالباً من اصل اربعين طالباً تقريباً اي بنسبة مئوية تجاوزت 25% وهي نسبة عالية جداً، وقد لا يكون انسحاب كل هؤلاء بسبب تغيّر النظام عليهم ولكن لا يمكن أن نغفل دور النظام في انسحاب البعض منهم نتيجة لعدم إدراكهم أبعاد هذا النظام ومتطلباته حتى ولو تم شرحه لهم فليس الخبر كالمعاينة والمعايشة!!
(فاصلة):
أقترح على المسؤولين في وزارة المعارف تطبيق اللائحة الخاصة بطلاب السنة الثالثة الثانوية على طلاب السنة الثانية حتى يتعرّف الطلاب عليها ويدركوا مراميها وابعادها بدلاً من ان يفاجأ الطالب بها في السنة النهائية التي تعتبر ثمرة يانعة لجهد حثيث بذله الطالب طوال اثنتي عشرة سنة فإذا طبقت على الطالب في السنة الثانية تقبلها في السنة الثالثة والسؤال الموجهه للمسؤولين في الوزارة ما المانع من تعميم اللائحة المطبقة على طلاب السنة الثالثة لتشمل طلاب السنة الثانية؟؟
أحمد بن محمد البدر
الزلفي

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة][موقعنا]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved