*** مسؤولية القلم على درجة بالغة في الأهمية فهي أمانة
ماعرَفتُ أنني أهاب شيئاً مثل القلم، ولا أحسب لأحدٍ حساباً مثل كلمته، ولا أزن حامل قلمٍ إلا من خلال ما يكتب.
فإما وعاء نماءٍ، وإما جراب خواءٍ,.
مالي أرى الإنسان يتمادى في التفريط، فلا يزن للقلم ميزانه، ولا للأمانة قدرها؟!,,, فتأتي الصحائف خواء، ويتقلص على أيديهم النَّماء؟.
***
هذا لكم مني,,.
أما ما هو لي فأقول:
*** كتب محمد بن أحمد البقشمي,, من المنطقة الشرقية:
*** و,,, شكراً للثقة,,, وسيصلك الرد على العنوان المذكور.
***
*** كتبت أم أيهم,,,, من الخرج:
*** وإني حريصة مثلك على ما يخصك، مع بالغ التقدير لعباراتك الجميلة,,.
*** كتبت تهاني عبدالكريم المنقور:
الغد القادم الأجمل قوي,.
قوي الحضور,,.
قوي الحضور,,.
قوي الحضور,,.
ورغم ذلك,, تظل في الأعماق دمعة,,، وتظل رغبة الفرح ملحَّة,,، لأن الأمل في الغد القادم الأجمل,,,،
فأصعب الألم أن يكون آخر الحلول جرح من تحب.
أيتها الأعز، القريبة من موطن المشاعر في شغاف القلب قلبي الحزين، لا تؤاخذيني لهذا البوح، هي اللغة,, قد تجعل من الصغير كبيراً,,!! هي الحياة قد تكون فقاعة صابون,, سلامي إلى ذاتك العذبة,,,
*** ويا تهاني: أتوسم أن تكوني كاتبة ذات شأن,,.
البوح الحارق هو قادم من بوتقة تصطلي، وهو زخم الإبداع القادم,.
فقط,, ثقي في أداة الإبداع وبوصلته اللغة، هي ثرية وعالمية التكوين في ذاتها,, لكنَّها من صنعنا، نحن الذين نختار حروفها، ونشكِّل نسقها، ونكون هيئتها، فتهمي لنا بدلالاتها,.
فكيف تتهمينها بما يصنع الإنسان بها؟!
إن كنتِ تبدئين علاقتكِ بها بقصدية تآمرية ضدها فسوف تتخلَّى عنكِ في عرض البحر، ولا أريد لكِ أن تغرقي، وأن تكون سيّافتك اللغة، لأن قتلها ساحقٌ، مدمرٌ,,.
تخيلي أنكِ بكل ما فيكِ من ثراء، تعجزين عن البوح، ألا تختنقين؟!
تلك هي مقصلة اللغة,,.
فثقي فيها، وامنحيها حبكِ، وأقبلي على عالمها وانتقي,, تكن لكِ الدرع والمجداف والصيّاد.
أما الحياة,, فليست لنا إلا كما وصفها من خلَقها تعالى دار فناء وغرور,, فلا تركني إليها، وإنما لا تمنحيها ظهركِ ,, اعملي فيها كما وجِّهتِ عمل مقيمٍ، وتجردي منها تجرد راحلٍ.
و,,, سلامي إلى ذاتكِ الأعذب.
***
كتبت فاطمة الرومي:,, خجلي هي حروفي المتواضعة عندما تقع عليها عيناكِ لأنها لا تستطيع التعبير عن كلِّ مشاعر الحب والاحترام بما أكنه لكِ,,, فهنيئاً لكِ هذا الحب الذي يملأ القلوب وهنيئاً لنا وجودكِ بيننا,,، أبعث لكِ بهذه المحاولات التي لاتزال تمارس الحبو في دروب الكلمة آملة أن تحظى بشرف الاهتمام والاستنارة برأيكِ الذي يسعدني معرفته,.
وأعرف أنني بذلك أضيف عبئاً جديداً لأعبائكِ العديدة، لكن رحابة صدركِ وكريم أخلاقكِ هي ما جعلني أطمع في أن أقتطع جزءاً ثميناً من وقتكِ، لكِ كلِّ الحب,,,
*** ويا فاطمة: ما حظيت بمعرفتي نفسي إلا من خلالكم، وإن من أحدٍ يغبط نفسه فإنه أكون,, حروفكِ ليست متواضعة، وليست تحبو,.
لقد استوت في مخارجها، واستقامت خطوتها، لكن الدرب طويل,, ومشاقه قادرة أنتِ عليها بإذن الله بما حباكِ من الشعور بالتواضع والرغبة في الاستزادة، وهما أساس وغذاء من يقتحم عالم الكلمة,.
أما وقتي فهو لا يحلو دونكم، ولا يَجمُلُ إلا بكم، ولا قيمة له إلا بما هو منكم فابذلوا كي أستزيد.
سوف أحاول نشر محاولاتك في مكانها المناسب في الجريدة إذ سوف أحيلها إلى الأخ الفاضل رئيس التحرير,,,
اكتبي,, اكتبي ولا تتوقفي,,, كي يجري لكِ نهر القول.
و,,,شكراً بعمق.
*عنوان المراسلة: الرياض 11682 - ص ب 93855 .
|