| وَرّاق الجزيرة
انتقل إلى رحمة الله تعالى الشيخ محمد بن علي بن سليم المراد بالمدينة المنورة الثلاثاء المنصرم، وقد تلقى الشيخ المراد العلم في بلدة حماه السورية مسقط رأسه وأسرته المعروفة بالتحصيل العلمي على مدار عقود طويلة، ثم تلقى العلم في الأزهر بمصر مما مكنه من الأخذ عن كبار علماء رواية الأسانيد في ذلك العصر من أمثال المحدث المغربي الكبير محمد عبدالحي الكتابي، والعلامة الحلبي محمد راغب الطباخ، ومن ثم انتقل الشيخ المراد إلى المملكة العربية السعودية مدرسا ومحاضراً بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وكانت له جهود كبيرة في رواية الحديث الشريف والاتصال بكتب التراث القديمة عن طريق روايتها عن الأشياخ، وتعليم طرق الرواية للتلاميذ، وما عرف عن الشيخ المراد انه لم يؤلف كتبا، بل كانت همته تتوجه لتدريس العلوم، ونفع الطلاب والمهتمين.
ولد الشيخ المراد في بلدة حماه سنة (1336ه) وخلف عددا كبيرا من التلاميذ الذين اجازهم برواية الحديث النبوي الشريف ورواية غيرهما من كتب التراث منهم الباحث السعودي الأستاذ محمد بن عبدالعزيز آل الرشيد الذي أمدنا بهذه المعلومات عن الشيخ المراد، وأوضح الأستاذ محمد الرشيد أنه بصدد القيام بعمل مشروع علمي كبير بدأ به في حياة الشيخ المراد وإلى الآن وهو يعمل به، هذا العمل يدور في تدوين حياة الشيخ العلمية من خلال كتابة ثبت مطول بمروياته التراثية ومعرفة الشيوخ الذين اجازوا المراد بالرواية عنهم والأخذ منهم، مع سرد الكتب التي رواها عن أشياخه، وقد سمى هذا الكتاب تحقيق المراد بأسانيد ومريات محمد علي المراد .
|
|
|
|
|