| عزيزتـي الجزيرة
من يتزوجي,, كان هذا هو عنوان مقالة الأخ سعود السعدي في تاريخ 24/3/1421ه وذكر قصة البنت التي اتصلت على إحدى القنوات الفضائية وقالت لمقدم البرنامج هل تتزوجني,, حيث صارت حديث المطبوعات والقنوات الأخرى,, وكانت ردة فعل الكاتب هو لماذا يكون هناك مثل هؤلاء البنات خصوصا في منطقة محافظة مثل منطقة حائل,,؟
فأقول ليس لمنطقة حائل خصوصية عن غيرها فأهلها بشر منهم المحسن ومنهم المسيء,, ولذلك لا نتفاجأ من سماع أي شيء خارج عن العادة,, ففي وقت أفضل البشر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حدث الزنا وشرب الخمر وغيره من كبائر الذنوب,, وجيل ذلك الزمان خير جيل,, وبالرغم من ذلك لم يدنسه فعل واحد من بين الآلاف,, لذلك ما فعلته هذه الفتاة لا يقاس عليه جميع الناس,, لأن كل قوم بينهم السقط,, والجيد يحمل معه السيئ ويواريه عن الأنظار,, وتارة يظهر هذا السيئ ويعتبر نشازاً,, وما فعلته هذه الفتاة هو النشاز بعينه.
قنوات فضائية,, غزو فكري,, نزع المرأة من حجابها,, تجريدها من حيائها,, قدوات سيئة,, بعد عن المثل والقيم والدين,, كل هذه العوامل أدت إلى نخر البيوت من داخلها دون أن تشعر وبرضاها,, وما نراه ظاهر اليوم وأظن أن الذي يخفى أعظم هو ناتج طبيعي لهذا السوس الناخر وهذا الفساد الفكري.
تقول الأستاذة فاطمة العتيبي في مقال لها سابق في زاويتها نهارات أخرى: ]إن حجاب بعض الفتيات يحتاج إلى حجاب آخر ليستره[,, فهي لم تحد عن الصواب,, وما نسمعه من تصرفات بعضهن في الحفلات أو المدارس وما ذكره الأخ من تصرف هذه الفتاة وما ذكرته الأستاذة فاطمة,, هو دليل قاطع على أنه عمل جبار لم يأت من فراغ، بل من فساد فكري وراءه أيدٍ خفية,, والدليل الأكثر وضوحاً هو انتشاره عند الجهال أكثر من المتعلمين وزيادة تأثيره على أهل القرى والهجر أكثر من أهل المدن.
عبدالعزيز النخيلان حائل |
|
|