| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد,.
قرأت في صحيفة الجزيرة في عددها رقم 10131 وبالتحديد في زاوية لا وقت للصمت للأخت الكاتبة فوزية الجار الله موضوعا تحاملت فيه على إقرار التقاعد المبكر للمرأة وقد ضمت صوتها الى صوت الأستاذة فوزية أبو خالد التي كتبت مطالبة بإجراء استطلاع شامل لآراء النساء قبل الشروع في اتخاذ مثل هذا القرار.
وحقيقة فهذا الموضوع يعتبر من أفضل القرارات في حالة تطبيقه بأن تعمل المرأة لمدة عشر سنوات ثم تترك الفرصة لغيرها وليس عشرين عاما لأنه يصب في مصلحة الجميع وفي مقدمتهم المرأة العاملة وذلك كالتالي:
أولا: المرأة العاملة هي المستفيد الأول والأخير من هذا القرار حيث انها ستعود من جديد لحياة الأسرة وهي ما زالت في عنفوان الشباب لتبدأ بناء جيل جديد كما قال الشاعر:
الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق |
أما لو قضت عشرين سنة او أكثر فسيكون جيلها الذي ربته غير مستوف لشروط التربية السليمة لأن البداية هشة التشكيل ضعيفة البنيان منذ البداية لأن وقتها لم يسمح.
ثانيا: بالنسبة للزوج فإن ذلك سيمنحه قفزة جديدة في الحياة الأسرية بعد عناء عقد من السنين من عمل الزوجة وسيكون للحياة طعم ولون ورائحة جديدة عنوانها التفرغ الكامل لحياة الأسرة.
ثالثا: بالنسبة للخريجات الحديثات فستتاح لهن الفرصة لبناء مستقبل جديد ورسم لوحة تعكس كفاءتهن بعد إفساح المجال لهن من بنات جلدتهن لإثبات الوجود.
رابعا: لفلذات الأكباد من الاناث اللاتي سيتعلمن على أيدي دماء شابة ثرية جدا بالحيوية والجهد الذي لا ينضب وغنية بالأساليب التعليمية الحديثة.
ولكنني أتمنى ان يستثني هذا القرار الفئات التالية:
من لم يحالفهن الحظ في الاقتران بفارس الأحلام العانسات .
من فقدن أزواجهن الأرامل .
من لم يتوفقن في الاستمرار في الحياة الزوجية المطلقات .
ذوات التخصصات التي لم يكتف سوق العمل منها مثل الطبيبات والممرضات والأستاذات الجامعيات.
وللسيدات أقول هذا القرار لم يتخذ الا بعد دراسة مستفيضة جدا.
نبيل محسن الظيريان التدريب والابتعاث المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة نجران
|
|
|
|
|